كتب صحيفة الوطن البحرينية المسؤول في الأوقاف الكويتية عبدالله الشريكة يسرد ذكرياته لـ«الوطن»: البحرين حفظت كرامتنا وقيمة عملتنا أثناء الغزو ولا ننسى هذا الجميل..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد وقعت معركة في الحرس الوطني القريب من بيتنا وأنا أفطر مع والدتيخرجت عائلتي للسعودية وذهبت لأشارك في المقاومة فوقعت أسيراًصدر قرار بإعدامي لكن اختلاف التوقيعات أنقذني من الموتخرجت أنا وزملائي من السجن العراقي بدفع مبلغ 12 ألف دينارإنصافاً... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 02:27 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
وقعت معركة في الحرس الوطني القريب من بيتنا وأنا أفطر مع والدتي
خرجت عائلتي للسعودية وذهبت لأشارك في المقاومة فوقعت أسيراً
صدر قرار بإعدامي لكن اختلاف التوقيعات أنقذني من الموت
خرجت أنا وزملائي من السجن العراقي بدفع مبلغ 12 ألف دينار
إنصافاً للحق.. الكثير من جنود العراق تعاطفوا معنا
لن ننسى مواقف الشيخ عيسى رحمه الله بمراعاة أهل الكويت
أوامر بمعاملة الدينار الكويتي بمثله البحريني رغم ضبابية المستقبل
خلال مشاركته في مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي الذي احتضنته مملكة البحرين مؤخراً، التقت «الوطن» مع مدير مركز تعزيز الوسطية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت الشقيقة عضو مجلس الحكماء التنسيقي الأوروبي «آمال» د. عبدالله الشريكة، ليسترجع ذكرياته خلال فترة غزو الكويت وخروجه من بلده إلى بلده الثاني البحرين التي وصفها بـ«الحبيبة» التي احتضنته خلال تلك المرحلة الحرجة في حياته وتاريخ دولة الكويت الشقيقة.
وبدأ الشريكة كلامه بالتأكيد على حبه لأرض المنامة الغالية التي استقبلته هو وإخوانه قائلاً: مملكة البحرين الشقيقة العزيزة على نفوس كل الكويتيين، وعلى نفسي أنا شخصياً، فأنا زرت البحرين كثيراً، وكانت أهم زيارة إبان فترة الغزو الصدامي للكويت، وفي تلك الفترة كنت أسيراً، ثم خرجت إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، ثم جئت ومكثت في البحرين قرابة ثلاثة أسابيع إلى 20 يوماً.
وأضاف: «في تلك الأيام، مع ما كنا نعانيه من خوف من المستقبل ومصير بلدنا المجهول، أشرقت الشمس حين قامت الدول بنصرة الكويت والكويتيين آنذاك، وخصوصاً دول الخليج العربي، وعلى رأسها البحرين والمملكة العربية السعودية، والإمارات وقطر وعمان، والكثير من الدول الإسلامية والعربية والدول الصديقة على مستوى العالم.
كيف لا أحتفظ بهذا الجميل والفضل للبحرين وللسعودية ولمصر والإمارات وقطر وعمان وغيرها من الدول التي وقفت معنا؟ لا يمكن أنسى مواقف القادة العرب جميعاً.. صاحب العظمة الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس المصري حسني مبارك، وقتها كنا نحتاج لمن ينصرنا بل نحتاج لأي كلمة تواسينا». وحول ذكريات الحرب والأسر والخروج والتحرير، كان لنا معه هذا اللقاء:
من هو د. عبدالله الشريكة؟
د. عبدالله الشريكة حاصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بجامعة المنيا بجمهورية مصر العربية، وماجستير من كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت، تخصص الحديث الشريف وعلومه، وخريج معهد إعداد الدعاة المتميزين بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية.
شغل منصب عضو الأمانة العامة لقضايا الزكاة المعاصرة، ونائب رئيس الهيئة الشرعية في بيت الزكاة، وعضو بمجلس حكماء المسلمين للمجلس التنسيقي الأوروبي «آمال»، وأمين سر اللجنة العليا لتعزيز الوسطية، بمجلس الوزراء الكويتي، ويشغل حاليا منصب مدير مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت.
حدثنا عن ذكريات بداية الغزو
- حدث الغزو الصدامي في سنة 1990، وكان يوم خميس، وهو يوم عمل رسمي في تلك الفترة، وأنا كنت أعمل في إدارة الجنسية والجوازات، كنت عسكرياً آنذاك، واستيقظت صباحاً حتى أذهب إلى العمل، ومن عادتي وقتها أن أتناول الإفطار مع والدتي رحمة الله عليها، بينما نسمع صوت قصف، فقالت لي: «ما تسمع، صوت الدب؟».. ولم نكن نعرف أن هناك معركة تدور في مقر الحرس الوطني الكويتي، والذي كان قريباً من بيتنا.
لكن لم يخطر على البال أبداً، أن يكون هناك احتلال للكويت، فذهبت بالسيارة إلى مقر العمل، وأثناء الطريق شاهدت آليات وجنوداً، لكنها آليات ليست تابعة لجيش الكويت، وعندما وصلت إلى العمل اتضحت الصورة بأن هناك غزواً، وكان أحد المسؤولين كبيراً في السن وذا خبرة، فأمرنا بأن ننزع القميص الذي توضع عليه الرتب العسكرية، وأن نعود إلى بيوتنا، وقال: ليس عندنا أوامر.. لا نعرف ما الذي حصل، ولكن اذهبوا إلى بيوتكم واحرصوا على ألا تدخلوا في أي صدام مع القوات حتى لو استفزوكم.
ومتى خرجت إلى المملكة العربية السعودية؟
- مكثنا في الكويت الخميس، والجمعة، والسبت، وكانت الأمور ضبابية، ولا أحد يعلم ما الذي حصل وماذا سيحصل، ثم قرر الوالد رحمه الله، يوم الأحد أن نخرج إلى السعودية، وكان قراره حكيماً، ولم يكن هناك من يقود السيارة سوى أنا ووالدي.
وعندما وصلنا إلى السعودية سكنا في منطقة المجمع، في قرية اسمها حرمة، ومكثت مع والدي ووالدتي فترة أسبوعين، ثم عدت إلى الكويت بعد تأمين إقامة الأهل للمشاركة في المقاومة، وحينها كنا نظن أنها ستنجح، لكن الواقع كان مختلفاً، ولذلك جاءت توجيهات فيما بعد من القيادة السياسية الكويتية في الخارج بتخفيف العمليات، لأن النتائج لن تكون حكيمة.
ففي مثل هذه الأوضاع لا تستطيع المقاومة إحداث ضرر كبير في العدو، بينما هو يقوم بتدمير البلد والمدن وقتل العوائل، ولذلك كانت الحكمة أن نتوقف عن المقاومة مع الأسف.
حدثنا عن فترة السجن وحكم الإعدام الذي صدر بحقك؟
- بعد قرار عائلتي الخروج إلى المملكة العربية السعودية، قررت العودة أنا وأصدقائي من الجنود إلى الكويت للمشاركة في المقاومة، لكن تم اعتقالنا بعد تعطل السيارة في الطريق، وكنا 7 من الشباب، منهم من توفي رحمهم الله، ومنهم من لا يزالون على قيد الحياة.
وتم اقتيادنا إلى مخفر الجهراء، وبقينا مسجونين فيه لفترة، ثم نقلنا إلى منطقة البصرة لتنفيذ حكم الإعدام، لكن عندما وصلنا إلى قائم مقام البصرة آنذاك، وجدوا أن هناك قصوراً في التوقيعات وبعض الأوراق، وقد ألهمه الله سبحانه وتعالى أن يرفض تنفيذ الحكم وطلب من الجنود العراقيين أن يعودوا بنا لاستكمال التوقيعات من السلطات التي كانت في الكويت آنذاك، حيث كانوا يعتبرون الكويت محافظة من محافظات العراق.
وهنا أود التن
شاهد المسؤول في الأوقاف الكويتية
كانت هذه تفاصيل المسؤول في الأوقاف الكويتية عبدالله الشريكة يسرد ذكرياته لـ«الوطن»: البحرين حفظت كرامتنا وقيمة عملتنا أثناء الغزو ولا ننسى هذا الجميل نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوطن البحرينية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.