كتب الجزائر تايمز إسرائيل تجوع سكان غزة وتقرع طبول الحرب من جديد..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تدلل الأفعال التي اتخذتها حكومة اليمين الإسرائيلي على الأرض خلال الأيام الماضية، أنها ذاهبة إلى جولات من التصعيد العسكري ضد قطاع غزة، لفرض رؤيتها الخاصة بالتهدئة، بعد أن رفضت الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، وذلك بعد أن بدأت بسياسة التجويع... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 04:35 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
تدلل الأفعال التي اتخذتها حكومة اليمين الإسرائيلي على الأرض خلال الأيام الماضية، أنها ذاهبة إلى جولات من التصعيد العسكري ضد قطاع غزة، لفرض رؤيتها الخاصة بالتهدئة، بعد أن رفضت الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، وذلك بعد أن بدأت بسياسة التجويع المتعمدة، والتي عادة ما تكون مقدمة سريعة لعودة أصوات المدافع، في حال لم يتمكن وسطاء التهدئة من إيجاد حل وسطي ينهي الخلافات حول تمديد وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
فلم تكد تمر سوى ساعات قليلة على انتهاء العمل بالمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، التي دامت 42 يوما، توقفت فيها إلى حد كبير أصوات المدافع والقصف والغارات الجوية والبرية، حتى عادت إسرائيل التي اعتادت على نقض الوعود والعهود، إلى فرض سياسات الأمر الواقع، لتمرير مخططها تجاه غزة.فعلى مدار شهر مضى، قبل انتهاء مدة وقف إطلاق النار السبت قبل الماضي، لم تقبل إسرائيل الدخول في أي مفاوضات تناقش المرحلة الثانية، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى، كان ينص على أن تبدأ هذه المفاوضات في اليوم الـ 16 لهذه التهدئة، بحيث يجري مناقشة سبل تنفيذ عمليات تبادل أسرى جديدة، تشمل ضباطا وجنودا إسرائيليين، مقابل كبار الأسرى الفلسطينيين، ومحكومين بأحكام عالية جدا، إضافة إلى التوصل إلى قرار بوقف الحرب كاملة عن قطاع غزة، وهو ما كشفت حكومة اليمين في تل أبيب بقيادة بنيامين نتنياهو، رفضها لهذه الفكرة، لعدة اعتبارات، أولها المحافظة على عدم تفكك الائتلاف الحاكم، حيث يهدد الوزير المتطرف بتسلئيل سموترتش بالانسحاب من الحكومة في حال جرى التوصل إلى هكذا اتفاق، ومن أجل أيضا تنفيذ مخطط التهجير القسري، المدعوم من الحليف الأمريكي.على أرض الواقع بدأت إسرائيل باستخدام سلاح «التجويع» ففرضت حصارا محكما على قطاع غزة، أغلقت بموجبه المعابر بشكل كامل، ولم تسمح بمرور أي سلع أو مواد تموينية أو أدوية ولا وقود للسكان الذين كانوا يعانون من ويلات كثيرة جراء الحرب، فحتى في الفترة السابقة التي كانت تعمل فيها معابر غزة بشكل جزئي، جراء سياسات الاحتلال الخاصة بالحصار، لم تكن البضائع والسلع التي تصل إلى القطاع تكفي حاجة أكثر من 2.2 مليون نسمة، بعد أن حولتهم الحرب جميعا إلى فقراء، وكان السكان خاصة الأطفال منهم يعانون من سوء التغذية، فيما كان برد الشتاء ينهش أجسادهم، جراء سكنهم في العراء، أو في خيام مهترئة، أو في منازل مدمرة.وبدون سابق إنذار، توقفت حركة المعابر، ومنذ صبيحة الأحد الماضي، لم تسمح سلطات الاحتلال بدخول أي مساعدات أو أغذية، ما أدى إلى نفاد العديد من السلع من الأسواق، فيما زاد الضغط على المنظومة الصحية، التي تعاني بالأصل من نقص حاد في الدواء، وفي الوقود المخصص لتشغيل مولدات الطاقة.
آثار مخيفة
وفي دلالة على خطورة الموقف، قالت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، أن استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والسلع، ينذر بكارثة إنسانية خطيرة، حيث يعتمد أكثر من 2.3 مليون مواطن على المساعدات كمصدر وحيد للبقاء، وسط انعدام المواد الغذائية، وتدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية، مؤكدة أن تداعيات وقف دخول المساعدات، ستؤدي إلى تفاقم خطر المجاعة وحرمان الأسر من أي مصدر غذائي، وتوقف المخابز عن العمل بسبب نقص الدقيق والوقود، بالإضافة إلى تهديد حياة أكثر من 289.824 طفل و139.764 مسن بسبب الجوع والبرد القارس، وأوضحت أن وقف دخول المساعدات سيؤدي إلى تعطيل عمليات الإيواء بسبب منع دخول الخيام، ما يترك آلاف العائلات بلا مأوى.أما مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فأكد أن إغلاق الاحتلال معبر كرم أبو سالم، يعد عملا «غير قانوني وغير إنساني»، ويفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، لافتا إلى أن منع دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود، يهدد حياة السكان جميعا، ومنهم المحاصرون في ظروف مأساوية، وليؤكد أيضا أن استمرار هذا المنع يعني عودة «شبح المجاعة» من جديد.دوليا وإقليميا لاقى القرار الإسرائيلي، والذي يخشى أن يكون مقدمة لخطوات أكبر، في ظل عودة الحديث القوي عن تخطيط إسرائيل لعودة الحرب من جديد، انتقادات واسعة، فانتقدت الدول العربية والإسلامية، وكذلك الدول الغربية هذا القرار، ودعت حكومة إسرائيل إلى إلغائه وفتح معابر قطاع غزة أمام البضائع من أجل إسعاف السكان الذين يعانون من ويلات الحرب وآثارها المدمرة، خاصة وأن فترة وقف إطلاق النار السابقة على مدار 42 يوما، لم تكف ما دخل خلالها من مساعدات حاجة السكان.ولذلك حذرت منظمة «اليونيسف» من أن توقف تسليم المساعدات إلى قطاع غزة، بسبب إغلاق المعابر سيؤدي سريعا إلى عواقب وخيمة على الأطفال والأسر الذين يصارعون من أجل البقاء في جميع أنحاء القطاع، ودعت إلى تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى قطاع غزة من خلال معابر متعددة، والتوصل، في نهاية المطاف، إلى وقف دائم لإطلاق النار للسماح بإعادة الإعمار وتقديم الخدمات الأساسية للأسر والأطفال، وقال المدير الإقليمي لـ «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدير «إن القيود المفروضة على المساعدات التي أُعلن عنها الأحد ستؤثر بشدة على عمليات إنقاذ حياة المدنيين».وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من أن تمويل الاستجابة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لا يزال يشكل تحديا كبيرا، وأكدت أن وضع الأمن الغذائي في غزة «معرض لخطر التدهور»، بسبب إغلاق المعابر، وأشارت إلى أن التحسن الطفيف في التنوع الغذائي في قطاع غزة، خلال وقف إطلاق النار، بدأ يتراجع الآن.فيما قالت وكالة «الأونروا» إن قرار إسرائيل بوقف المساعدات عن غزة، يهدد حياة المدنيين المنهكين بسبب 16 شهرًا من الحرب الوحشية، وشددت على وجوب أن تستمر المساعدات الإنسانية في التدفق على نطاق مماثل، وأكدت في تعليقها على قرار حكومة الاحتلال بإعادة فرض الحصار المشدد، وأغلاق المعابر، أن الغالبية العظمى من سكان غزة تعتمد على المساعدات، من أجل بقائهم على قيد الحياة.وكانت منظمات أممية تستعد لإدخال آلاف خيام الإيواء إلى قطاع غزة، للمساعدة في توفير أماكن إقامة مؤقتة للعوائل التي فقدت منازلها، وتلك التي اهترأت خيام نزوحها، بسبب مرور وقت طويل وتعرض أقمشتها لفصلي صيف وشتاء منذ بداية الحرب، ولتقديمها لأسر تمزقت خيام نزوحها بسبب رياح الشتاء، وأخرى عادت للإقامة على أنقاض المنازل المدمرة في مدينة غزة والشمال، بعد رحلة نزوح طويلة في مناطق وسط وجنوب القطاع.
تهديد بالتصعيد العسكري
وفي غزة يترقب الجميع أن يصعد الاحتلال من هجماته العسكرية خلال الأيام المقبلة، ضمن سياسة متبعة تنفذها حكومة اليمين، في سياق الضغط على غزة، خاصة وأن جيش الاحتلال تعمد منذ انتهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار، على تنفيذ هجمات عسكرية على القطاع، أوقعت عشرات الضحايا، وعاد لاستخدام القصف المدفعي والجوي. وكانت حماس، رفضت ما وافق عليه الاحتلال من خطة طرحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، للتهدئة المؤقتة خلال فترة رمضان وعيد الفصح وتتضمن تمديد المرحلة الأولى.وحسب ما أعلنت حكومة الاحتلال، فإنها ستعقد اجتماعا لها مساء الأحد المقبل، لمناقشة السياسة القادمة تجاه غزة،
شاهد إسرائيل تجوع سكان غزة وتقرع طبول
كانت هذه تفاصيل إسرائيل تجوع سكان غزة وتقرع طبول الحرب من جديد نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزائر تايمز ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.