كتب اندبندنت عربية مصريون يسافرون لمئات الكيلومترات لمشاهدة الأفلام ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تشهد مصر انخفاضاً ملحوظاً في قاعات العرض السينمائي رويترز تحقيقات ومطولات nbsp;مصرالقاهرةالإسكندريةبني سويفالسينمات الشعبيةالأفلامالثقافةأكثر من 125 كيلومتراً، يضطر الرجل الأربعيني أحمد صبري أن يقطعها بسيارته من محافظة بني سويف جنوبي القاهرة... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 03:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
تشهد مصر انخفاضاً ملحوظاً في قاعات العرض السينمائي (رويترز)
تحقيقات ومطولات مصرالقاهرةالإسكندريةبني سويفالسينمات الشعبيةالأفلامالثقافة
أكثر من 125 كيلومتراً، يضطر الرجل الأربعيني أحمد صبري أن يقطعها بسيارته من محافظة بني سويف (جنوبي القاهرة) وصولاً إلى القاهرة، وتحديداً المنطقة المعروفة شعبياً بـ"وسط البلد"، من أجل الاستمتاع بمشاهدة أحدث الأفلام السينمائية.
ينتظر الرجل الأربعيني الذي يعمل محاسباً بإحدى شركات الأغذية الخاصة ويعول زوجة وثلاثة أطفال، فترات الأعياد والإجازات الرسمية والعطلات والمناسبات كل عام من أجل السفر رفقة أسرته وبعض زملائه إلى العاصمة، كونها قريبة نسبياً لمحافظته، ونظراً إلى انتشار كثير من دور العرض السينمائي في أحيائها وضواحيها، على عكس محافظته التي تفتقر لوجود قاعات للعرض السينمائي.
يعود صبري بذاكرته للوراء فيقول، "ورثت عشق السينما من والدي حينما كنا نسافر معاً ونتنقل بين أكثر من محافظة مجاورة بحثاً عن قاعات السينما الشعبية لقضاء يوم كامل في مشاهدة أكثر من فيلم وبأسعار زهيدة مقارنة بأسعار سينما المولات الحالية مرتفعة الكلفة".
مشقة وعناء.. وكلفة باهظة
رغم عشقه للسينما، لم يخف الرجل الأربعيني ضيقه من تكبده نفقات باهظة نظير السفر من محافظة لأخرى من أجل مشاهدة أحدث العروض السينمائية، علاوة على عناء ومشقة الطريق، وتهميش دور الفن في محافظته، التي كانت تضم قديماً أربع قاعات سينما، وهي "النصر والأهلي" إضافة إلى اثنتين أخريين بمركزي ببا وناصر، ولكن معظمها تعرضت للإغلاق والهدم بعد وفاة أصحابهم وتقاسم الورثة وحل مكانها بنايات، ولم يعد هناك بالمحافظة بأكملها سوى قاعة سينما وحيدة حالياً داخل مركز قصر ثقافة ببا التي تم افتتاحها قبل نحو عامين.
حاول صبري البحث عن بديل آخر بخلاف السفر لتوفير الكلفة المالية ومشقة الطريق، عبر اللجوء لمشاهدة الأعمال الفنية على المنصات الإلكترونية على الإنترنت، ولكنه لم يشعر بالمتعة الكافية التي اعتاد عليها في أجواء قاعات السينما الجذابة أثناء مشاهدة الأفلام برفقة الأصدقاء والأقارب.
يتساءل الرجل الأربعيني بحسرة، "هل يعقل أن يكون هناك ما يقارب أكثر من 3.5 مليون شخص في محافظة بني سويف ولا توجد سوى قاعة وحيدة وفي فترات كثيرة لا تعرض سوى الأفلام القديمة التي تم عرضها في سينمات الدرجة الأولى؟ ولماذا يحرم أبناء المحافظات من السينما ولا يتم مساواتهم بالمحافظات الأخرى التي تنتشر بها عديد من قاعات العرض السينمائي؟"، مشيراً إلى أن كثيراً من أبناء محافظته طالبوا المسؤولين مراراً وتكراراً على مدى الأعوام الماضية بضرورة إنشاء أكثر من قاعة سينما لخدمة أبناء المحافظة، ولكن لا توجد آذاناً صاغية.
يواجه تاريخ مصر السينمائي معضلة حقيقية في الوقت الراهن (رويترز)
صبري واحد ضمن ملايين المصريين القاطنين في الأقاليم والمحافظات المحرومين من السينما، ويضطرون إلى البحث عن بدائل عدة من أجل إشباع رغباتهم في مشاهدة أحدث الأفلام السينمائية.
ويشير تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) لعامي 2020- 2021، إلى وجود محافظات منذ عام 2021 من دون دور عرض سينمائية وهي "السويس والقليوبية وكفر الشيخ والإسماعيلية وبني سويف ومطروح"، فيما توجد دار سينما واحدة فقط في محافظات بورسعيد والشرقية وأسوان وأسيوط والأقصر والبحر الأحمر وجنوب سيناء". وتصدرت محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية قائمة أكثر المحافظات التي تضم عدداً من دور العرض السينمائية.
ووفق التقرير، فإنه أنشئت داري عرض بكل من محافظتي الدقهلية ودمياط عام 2021 بعدما كانتا محرومتين من وجود أي دار سينما حتى عام 2020، بينما تراجع عدد دور العرض بمحافظة القاهرة من 32 داراً عام 2020 إلى 30 دار عرض عام 2021، كما تراجعت محافظة بورسعيد خلال الفترة نفسها من داري عرض إلى دار عرض واحدة، بينما خسرت السويس والقليوبية ومطروح دار العرض الوحيدة التي كانت موجودة بها، لتنضم للمحافظات المحرومة من السينما.
رغم أن الإحصاءات الحكومية الرسمية تؤكد حال الفراغ الذي أحدثته غياب دور السينما في محافظات مصر، لا سيما الصعيد، إذ لم يتبق سوى عدد محدود من دور السينما حالياً بعدما كانت 42 دار عرض سينمائي مع بداية الثمانينيات، لا جديد يذكر حول اتجاه حكومي لإحياء تلك الدور من جديد، وهو ما عزز من تساؤل عدد من المتخصصين حول رؤية الحكومة للاستثمار في إنشاء دور عرض جديدة بالمحافظات وأين ذهبت السينما الشعبية، ومصير خطة وزارة الثقافة المصرية التي أعلنت عنها قبيل سنوات لإقامة دور سينما ومسارح جديدة في جميع مدن الصعيد ضمن خطة الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030، وهل يكفي الاتفاق الذي أبرم بين وزارة الثقافة والحكومة الذي يفضي إلى عرض الأفلام في قصور الثقافة؟
موازنات محدودة
تعزو الكاتبة والناقدة الفنية ماجدة موريس، السبب وراء اختفاء السينما الشعبية لانخفاض الموازنات المالية المخصصة من قبل وزارة الثقافة لإنشاء قاعات للعرض السينمائي، علاوة على لجوء بعض ملاك القاعات لهدمها وإغلاقها من أجل إنشاء عقارات وبنايات حديثة ومشروعات تجارية للتربح من ورائها، فضلاً عن تهالك كثير من قصور الثقافة وحاجتها للإصلاح والترميم مما جعلها غير قادرة على القيام بمهامها المطلوبة.
وتشير موريس إلى أن مصر شهدت طفرة نسبية في إنشاء قاعات للعرض السينمائي في أعقاب ثورة يوليو (تموز) 1953 وبالتحديد في عهد وزير الثقافة السابق الدكتور ثروت عكاشة حينما كان يتم إرسال قوافل للأماكن الفسيحة بالقرى والنجوع بالأقاليم لعرض الأفلام السينمائية والمسرحيات وفن العرائس، وبدأ آنذاك يتم إنشاء عدد محدود من قاعات السينما في بعض المحافظات، ثم تطور الأمر في السبعينيات بإنشاء نوادي السينما وحققت جماهيرية كبيرة، ولكن حدث التدهور التدريجي في عهد الرئيس السابق محمد أنور السادات مع انتشار قضايا التطرف
شاهد مصريون يسافرون لمئات الكيلومترات
كانت هذه تفاصيل مصريون يسافرون لمئات الكيلومترات لمشاهدة الأفلام نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.