كتب اندبندنت عربية نعيمة سميح سيدة الطرب المغربي تغادر في صمت..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد المطربة المغربية نعيمة سميح في إحدى حفلاتها صفحة المطربة فيسبوك فنون nbsp;مطربة مغربيةطرب شعبيالتراث الغنائيالمعاصرةألحانشعرالروح المغربيةكان محبو المطربة نعيمة سميح مواليد 1953 الدار البيضاء يتساءلون خلال الأعوام الأخيرة عن سبب غيابها،... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 04:07 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
المطربة المغربية نعيمة سميح في إحدى حفلاتها (صفحة المطربة - فيسبوك)
فنون مطربة مغربيةطرب شعبيالتراث الغنائيالمعاصرةألحانشعرالروح المغربية
كان محبو المطربة نعيمة سميح (مواليد 1953 - الدار البيضاء) يتساءلون خلال الأعوام الأخيرة عن سبب غيابها، وعن اختيارها لهذا التواري الكبير، هم الذين اعتادوا على حضور سهراتها ومتابعة إطلالاتها عبر الإذاعة والتلفزيون والصحافة المكتوبة، غير أنها كانت خلال تلك الفترة اختارت أن تعيش عزلتها الروحية منقطعة عن مختلف وسائل الظهور، فضلاً عن الحضور الاجتماعي. واختارت نعيمة سميح أن تهدأ وتصمت وتكتفي بالقليل من الأصدقاء وأفراد العائلة، بعد عقود من الحضور الطاغي والإشعاع الفني اللافت داخل المغرب وخارجه، غير أن هذا الهدوء والصمت تحولا خلال الساعات الأولى من صباح أمس السبت إلى سكينة أبدية، فقد غادرت عالمنا صاحبة "أحلى صورة" و"ياك أجرحي" و"البحارة" و"غاب علي الهلال" و"واقف على بابكم" وغيرها من الأغاني التي راجت على نحو هائل داخل بلدان المغرب العربي وفي الخليج منذ السبعينيات، إذ كانت نعيمة سميح واحدة من الأسماء القليلة التي استطاعت أن تعبر الحدود وتصل إلى مسامع عشاق الطرب الأصيل في بلدان الجوار، وفي بلدان أخرى بعيدة، في زمن لم تكن فيه من وسيلة للانتشار سوى المذياع بدرجة أولى، والتلفزيون بدرجة لاحقة.
الملك الراحل الحسن الثاني يحتفي بنعيمة سميح (سوشيل ميديا)
منذ تكريمها في مهرجان أصوات نسائية بمدينة تطوان عام 2016، قررت المطربة المغربية الراحلة أن تهرب إلى الظل، فلم تشارك بعدها في تظاهرة فنية ولم تقدم جديداً في الغناء، بل لم تعد تظهر منذ تلك الفترة في أي برنامج تلفزيوني أو إذاعي، ولم تنجز حواراً أو تقدم تصريحاً للصحافة المكتوبة، ولم تتفاعل مع أي من مواقع الإنترنت ووسائل الإعلام التي كانت تتعقب على الدوام جديدها.
والحقيقة أن مقاومتها لمرض السرطان لمدة طويلة كانت عاملاً آخر وراء هذا التواري والبعد من مناطق الضوء. واللافت أيضاً أن سيدة الطرب المغربي خطت خطوتها الأولى في طريق الاعتزال عام 2007، إذ قررت التوقف عن الغناء بعد أربعة عقود من الأداء الزاخر، إذ رفعت على عاتقها مسؤولية الانتصار لنمط غنائي مغربي جديد، حمل اسم "الأغنية العصرية"، وكان ذلك برفقة أسماء قليلة استطاعت أن تسجل انتشاراً وحضوراً غير مسبوقين في المغرب والعالم العربي أمثال عبدالوهاب الدكالي وعبدالهادي بلخياط وسميرة بن سعيد.
تقدير كبير من المحبين والملوك
كانت نعيمة سميح تقف على الخشبة لتغني، وبعد نهاية الحفل تختفي خلف الستارة وتتوارى عن الإعلام وعن الناس، كأنما كانت تعرف أن المهمة الوحيدة التي تتقنها هي الغناء، من ثم لن تجيد دوراً آخر كالحوار أو التواصل أو الترافع عن تجربتها. وربما هذا ما زاد حب الناس لها وإصرارهم على تعقب أخبارها، خصوصاً حين كانت تغيب عنهم.
صاحبة الصوت الفريد (سوشيل ميديا)
كانت سيدة الطرب المغربي، كما يسميها الإعلام الوطني، تحظى بتقدير كبير من لدن الملك الراحل الحسن الثاني، إذ كان يرى فيها انتصاراً للون غنائي راهن عليه الملك نفسه باعتباره رمزاً للهوية والأصالة. ويظهر الحسن الثاني في إحدى الصور الشهيرة وهو يمسك بيد نعيمة سميح ويقودها بعناية خاصة باتجاه الفرقة الموسيقية لتقدم إحدى أغانيها، وما كان للملك الراحل أن يقوم بنفسه بهذه المهمة لولا المكانة الكبيرة التي تحظى بها سميح لديه. كما أن الملك الحالي محمد السادس قلدها وسام الكفاءة الوطنية عام 2007. وعقب رحيلها أرسل الملك برقية مطولة تحمل بين سطورها كثيراً من التقدير لهذه الفنانة. فقد أشار إلى "الوقع الأليم" في نفسه لما خلفه رحيلها، وفق البرقية الملكية، "من خسارة ليس لأسرتها فحسب، وإنما للساحة الفنية الوطنية التي فقدت فيها نجمة من نجومها المتألقة التي سطعت في سماء الطرب المغربي الأصيل لعقود، بما أبدعته بصوتها الشجي وبحتها المتميزة وحسها الفني المرهف، من درر غنائية ستظل خالدة في السجل الذهبي للأغنية المغربية، وفي وجدان جمهورها المغربي والعربي، عشاق الأداء الراقي والرفيع".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يشار إلى أن نعيمة سميح هي ثالث مطربة عربية غنت في دار الأولمبيا الشهيرة في باريس بعد أم كلثوم وفيروز، وكان ذلك عام 1977.
سيظل صوت نعيمة سميح ببحته الشهيرة ومن دون منازع أقوى صوت نسائي في تاريخ الغناء المغربي. فالأصوات العظيمة فريدة جداً، والكاريزما هي العملة النادرة. أما حين يرفع الصوت الشجن إلى مقام اللذة جارفاً معه الحنين والحب والفرح والألم، فتلك حال لا يصل إليها إلا الذين وهبتهم السماء أسرارها. ونعيمة سميح صوت الأصوات في أرض المغرب وسمائه، صوت عميق في التاريخ وشاسع في الجغرافيا، كأنه يجري مع أنهار البلاد ويسري مع نسيمها، يهطل مع الثلج والمطر ويتناغم مع تغاريد الطيور في أعشاشها. صوت عميق وواضح وصادق، إنه الصوت الذي يشبهنا ويقولنا ويترجم ما يعتمل بدواخلنا، الصوت الذي يحافظ على سطوته سواء وهو ينبعث من قصر أو ينساب من مذياع صغير في بيت بالحي القديم، الصوت الذي نتبعه بحثاً عن فرح مستعاد، وعن بهجة تصير مع السيدة نعيمة سميح غير مستحيلة.
صوت متفرد لفنانة تألقت منذ السبعينيات ثم اختارت العزلة في سنواتها الأخيرةعبد الرحيم الخصارpublication الأحد, مارس 9, 2025 - 15:30
شاهد نعيمة سميح سيدة الطرب المغربي
كانت هذه تفاصيل نعيمة سميح سيدة الطرب المغربي تغادر في صمت نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.