الهيدروجين الأخضر في تونس: حل للطاقة أم تهديد بيئي؟.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


الهيدروجين الأخضر في تونس: حل للطاقة أم تهديد بيئي؟


كتب اندبندنت عربية الهيدروجين الأخضر في تونس: حل للطاقة أم تهديد بيئي؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد محتجون يرفعون لافتة الماء الموجهة للهيدروجين أهالي قابس أولى به مواقع التواصل بيئة nbsp;تونسقابستلوثالبيئةالهيدروجين الأخضرسادت حال من الغضب بين أهالي محافظة قابس جنوب شرقي تونس بعد قرار تركيز وحدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، رافضين المشروع... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 04:07 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

محتجون يرفعون لافتة "الماء الموجهة للهيدروجين أهالي قابس أولى به" (مواقع التواصل)





بيئة  تونسقابستلوثالبيئةالهيدروجين الأخضر

سادت حال من الغضب بين أهالي محافظة قابس جنوب شرقي تونس بعد قرار تركيز وحدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، رافضين المشروع بدعم من المجتمع المدني والمتخصصين في أمور البيئة.

وتمحورت مخاوف أهالي المنطقة حول دور هذه الوحدة الجديدة، ومدى احترامها البيئة، بخاصة أن المدينة تعرف منذ عقود تدهوراً بيئياً ناجماً في الأساس عن الصناعات الكيماوية التي أسهمت في تلوث الهواء والبحر وتسببت في انتشار أمراض عدة.

وصدرت القرارات الأخيرة حول هذه الوحدة عن المجلس الوزاري المضيق المنعقد في الخامس من مارس (آذار) الجاري، إذ أكد كاتب الدولة المكلف الانتقال الطاقي وائل شوشان أن كثيراً من المستثمرين انطلقوا في إنجاز الدراسات المتعلقة بمشاريع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

مستقبل مستدام

نبه شوشان وهو مسؤول بوزارة الصناعة في تونس إلى "أهمية الانتقال إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون لتحقيق الأهداف المناخية"، مبرزاً "الدور الإستراتيجي الذي يمكن أن يؤديه الهيدروجين الأخضر باعتباره من الحلول التي تسهم في التقليص من انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة، وضمان مستقبل مستدام من جهة والنهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة تونس كمركز إقليمي للطاقة النظيفة من جهة أخرى".

وأشار إلى "الجهود المبذولة من الدولة لتنفيذ المشروع النموذجي لإنتاج الأمونيا الخضراء صلب المجمع الكيماوي التونسي الذي يعتبر فرصة فريدة لتونس التي تستورد حالياً 100 في المئة من حاجاتها من هذه المادة، ويعكس في المقابل التزام بلادنا الجمع بين التنمية الصناعية والمحافظة على البيئة".

وجدد تأكيد أهمية احترام المعايير البيئية الدولية والوطنية في إنجاز هذا المشروع النموذجي وكل المشاريع المستقبلية، وهو ما من شأنه أن يساعد على تحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية.

سياسات أحادية الجانب

أصدرت جمعية "صوتكم" بياناً نددت فيه بما وصفتها "بالأخطار البيئية الناتجة من قرارات الحكومة بخصوص القطاع الصناعي بمحافظة قابس".

ودعت كل القوى المدنية والبيئية والصحية في تونس إلى التحرك العاجل لمواجهة هذا القرار الجائر والعمل معاً لحماية الحق في بيئة سليمة.

وعبرت الجمعية عن رفضها المضي قدماً في تنفيذ هذه المشاريع من دون اعتماد دراسات شفافة حول التأثير البيئي ومن دون إشراك المجتمع المدني في اتخاذ القرار. ودانت ما سمته "استمرار تهميش ولاية قابس، التي باتت بيئتها وصحة سكانها ضحية التوسع الصناعي العشوائي من دون حلول مستدامة لحماية البيئة".

وطالبت "بوقف فوري لإنشاء وحدات صناعية جديدة في قابس إلى حين ضمان معايير السلامة البيئية واتخاذ تدابير واضحة للحد من التلوث القائم"، كذلك حملت الحكومة مسؤولية أي تفاقم للوضع البيئي والصحي في قابس نتيجة ما اعتبرته "سياسات أحادية الجانب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الناشط في المجتمع المدني فراس الناصفي في حديثه إلى "اندبندنت عربية" إن "الأخطار المحتملة التي يشكلها الهيدروجين الأخضر وفي ما بعد تركيز معمل الأمونيا الخضراء المعروفة لدى أهالي قابس بالأمونياك تتمثل أولاً في انعدام البنية التحتية التي تواكب مثل هذا المشروع الضخم"، وأضاف "حتى فرنسا والدول الأوروبية لم تستطع تركيز هذا المشروع لأنه يستوجب بنية تحتية تحترم فيها البيئة، وهذا ما جعلهم يفكرون في تنفيذه بتونس"، وأوضح أن "الحكومة التونسية لم تتطرق في بنود المشروع إلى الوضع البيئي، وهذا فيه قلة احترام لأهالي المنطقة المتضررين أصلاً من التلوث جراء المصانع".

ونوه بأن السلطات التونسية قررت تنفيذ الوحدة من دون أن تتشاور مع الأهالي والمتخصصين في مجال البيئة، موضحاً أن المصانع التي تركزت في قابس خلال سبعينيات القرن الـ20 لم تنفع المنطقة في شيء، ولم تحقق التنمية الاقتصادية، فالجهة تشهد أعلى نسب البطالة.

جملة أخطار

رأى متخصصون في البيئة أن المشروع يشكل خطراً على مستوى التخزين والنقل والتسريبات والانفجارات، نظراً إلى قابليته العالية للاشتعال، بخاصة أنه سيكون داخل منطقة صناعية تضم كثيراً من المنشآت الكيماوية.

من ناحية أخرى اعتبرت المهندسة في الفلاحة فوزية السميطي أن "المشروع له تأثير مباشر في الجانب الأيكولوجي للبحر، باعتباره يتطلب تركيز وحدات لتحلية مياه البحر، مما سيسهم في ارتفاع الملوحة، ومن ثم تأثيره السلبي في الحياة البحرية والثروة السمكية، بما يعني إحالة بحارة الجهة على البطالة الإجبارية".

وأشارت إلى أن اعتماد المشروع على الطاقة البديلة يستوجب إرساء لوحات الطاقة الشمسية على مساحات شاسعة ممتدة على أراض فلاحية، وهذا من شأنه التأثير في الفلاحة والفلاحين، إضافة إلى أن قدرة وطاقة تشغيل هذه المشاريع ضعيفة جداً.

حقوق جميع الأطراف

من جهته قال المتخصص في هندسة الأساليب والبيئة سمير قزبار إن "مشروع الهيدروجين الأخضر المزمع إنجازه في قابس يهدف إلى إنتاج الهيدروجين وهو يستعمل لتعويض الوقود باستخدام الطاقة المتجددة، من خلال عملية التحليل الكهربائي التي تعتمد على فصل جزيئات الماء إلى هيدروجين وأوكسجين باستخدام الكهرباء".

وذكر أن المشروع يشمل أيضاً إنشاء محطات للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، إضافة إلى محطة لتحلية مياه البحر، مضيفاً "ستسكب المياه المالحة الناتجة من عملية التحلية في البحر على غرار ما تقوم به شركة توزيع المياه في محطات أخرى في الجنوب التونسي، وهي جربة والزارات وصفاقس، أما الانبعاثات الغازية فتحوي فقط الأوكسجين".

 

تتسابق جامعات العالم لإجراء تجارب حيوية لتوليد الطاقة الكهربائية والأكسجين (رويترز)

 

أما على المستوى القانوني،


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الهيدروجين الأخضر في تونس حل

كانت هذه تفاصيل الهيدروجين الأخضر في تونس: حل للطاقة أم تهديد بيئي؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم