اليوم العربي للمكتبة.. "منارات العلم" في غزة "تطفئها" حرب الإبادة.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


اليوم العربي للمكتبة.. منارات العلم في غزة تطفئها حرب الإبادة


كتب فلسطين أون لاين اليوم العربي للمكتبة.. "منارات العلم" في غزة "تطفئها" حرب الإبادة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة نبيل سنونووسط مدينة غزة كانت تتربع المكتبة العامة المركزية التي تستقطب زوارًا من مختلف فئات المجتمع وتحتضن الفعاليات والأنشطة الثقافية، لكنها باتت اليوم مبنى آيلا للسقوط بعدما أصابها ضرر بالغ بفعل قصف إسرائيلي.وبينما يحتفي العالم العربي... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 09:36 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ نبيل سنونو

وسط مدينة غزة كانت تتربع المكتبة العامة المركزية التي تستقطب زوارًا من مختلف فئات المجتمع وتحتضن الفعاليات والأنشطة الثقافية، لكنها باتت اليوم مبنى آيلا للسقوط بعدما أصابها ضرر بالغ بفعل قصف إسرائيلي.





وبينما يحتفي العالم العربي اليوم (10 مارس/آذار) باليوم العربي للمكتبة، فإن القائمين على المكتبة العامة وغيرها في غزة يصارعون من أجل بقائها، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، وإحياء تاريخ وهوية وحضارة الشعب الفلسطيني.

وتمتلك بلدية غزة نحو ستة مراكز ثقافية منها المكتبة العامة ومكتبة ديانا تماري صباغ اللتان كانتا تحتويان على آلاف الكتب في مجالات علمية وثقافية مختلفة.

وكانت تلك المكتبات والمراكز الثقافية هدفا لآلة حرب الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي دمرت معظم المكتبات في غزة، ومنها أيضا مكتبة ديانا تماري صباغ التي كان يحتضنها مركز رشاد الشوا الثقافي.

من قلب مبنى المكتبة العامة المدمر بشكل شبه كلي، يقول رئيس قسم المكتبات في بلدية غزة رائد الوحيدي: إن المكتبات العامة تدمرت بشكل كبير خلال حرب الإبادة وفقدنا الكثير من أدوات وكتب وأجهزة وأثاث المكتبات وكل ما يختص بعملها.

ويوضح الوحيدي لـ "فلسطين أون لاين" أن الجمهور يفتقد أبرز ثلاث مكتبات في مدينة غزة وهي المكتبة العامة ومكتبة ديانا تماري صباغ ومكتبة مركز هولست الثقافي التي كانت تقدم خدماتها لجميع أفراد المجتمع من قراءة كتب ودورات تدريبية ومخيمات وأنشطة ثقافية متعددة وحفلات توقيع الكتب.

وبينما يلقي نظراته إلى ما تبقى من الكتب، يقول: أي زائر للمكتبة العامة سيجد مظهرها مبكيا، فالجدران محطمة والأسقف والأرفف والأجهزة كلها تدمرت بشكل كبير.

والمكتبة العامة التابعة لبلدية غزة هي الأكبر والمركزية التي تحتوي على أكبر كم من المراجع والموسوعات والكتب والأجهزة، بحسب الوحيدي.

وتأسست مكتبة بلدية غزة العامة في عام 1996 بالتعاون مع كل من بلدية دنكرك الفرنسية والبنك الدولي من خلال مؤسسة بكدار وافتتحت رسميا في الأول من يوليو/تموز 1999.

وتشكل مكتبة بلدية غزة إحدى نشاطات بلدية غزة في مجال تنمية المجتمع المحلي والتشجيع على القراءة والمطالعة والبحث من خلال توفيرها مصادر وأوعية المعلومات المختلفة وهي مكتبة موسوعية كانت متاحة للجمهور العام وتعكس ذاكرة المدينة والوطن لتكون منارة علمية وصرحا ثقافيا في المدينة.

وتبلغ مساحة المكتبة 1400 متر مربع تقريبا تتوزع على طابقين ومخزن لحفظ الكتب إضافة الى حديقة بمساحة 900 متر مربع.

ويبدي الوحيدي "الحزن" على واقع المكتبات وحال الطلبة الذين كانوا يرتادونها والآن لا يجدون أماكن مناسبة للقراءة والثقافة والتعلم.

ويفيد الوحيدي بأن البلدية استطاعت حفظ عدد كبير من الكتب والوثائق المهمة التي كانت موجودة في المكتبة العامة قبل تدميرها.

وكانت المكتبة تشتمل على 50 ألف كتاب "فقد الكثير منها لكن يبقى أيضا كمية لا بأس بها لنرجع من جديد لافتتاح هذه المكتبات"، وفق الوحيدي.

محو التاريخ

ويرجع الوحيدي استهداف الاحتلال للمكتبات إلى سعيه لمحو حضارة وتاريخ الشعب الفلسطيني.

ويضيف: الكل يعرف تاريخنا، نحن نقرأ في كتب التاريخ أن هذه الأرض لنا وأن أبناءنا ولدوا وترعرعوا في هذه البلاد متمسكين بجذورنا، لذلك مكتباتنا تحاول الحافظ على هذا التراث الثقافي وتوضح للعالم أن هذا وطننا وحضارتنا وتراثنا.

ويربط بين المكتبة والتراث الفلسطيني، قائلا: فقدنا شيئا مهما من تراثنا في هذه المكتبات التي كان أبناء شعبنا يستفيدون منها سواء في القراءة أو التعلم، فالجميع كان يرتادها ويستفيد من خدماتها التعليمية والثقافية.

ويتابع: الآن لا نجد هذه الأشياء، لكننا نأمل أن نعيد بناءها ونعيد تاريخنا المجيد وثقافتنا وحضارتنا التي احتوتها الكتب الثقافية والمراجع المهمة التي فقدت في هذه المكتبات.

وفي أعقاب الإعلان عن تدمير مكتبة بلدية غزة العامة، شبه موقع "ليتيراري هاب" المعني بالأدب والثقافة الدمار الذي لحق بالمكتبة، بقصف القوات الصربية للمكتبة الوطنية والجامعية للبوسنة والهرسك في عام 1992.

ووصف الموقع القصف بأنه "تدمير لثقافة الشعب ولغته وتاريخه".

أنشطة من العدم

وفي إحدى زوايا المكتبة المدمرة، كانت معلمة المرحلة الابتدائية آمال الهجين تحاول مساعدة بعض الأطفال على الترفيه واستعادة بعض معلوماتهم الدراسية.

تقول الهجين لـ "فلسطين أون لاين": إن الاحتلال يريد من خلال تدمير المكتبات تجهيلنا، ولذلك نحن ننهض من تحت الركام لنتعلم، نظرا لأهمية تعليم هذا الجيل الفلسطيني.

وكان هذا النشاط الذي انطلق الأحد بداية للتعامل مع الأطفال ترفيهيا ونفسيا وعلميا.

وتضيف الهجين: كانت هذه المكتبة ذات إمكانات كبيرة، واليوم كلما أراها يصاب قلبي بالحزن.

ولم يستسلم القائمون على المكتبة العامة لواقع الدمار، وبدؤوا من جديد في محاولاتهم لإحياء أنشطتها، كما يقول رئيس قسم المكتبات في بلدية غزة.

"بدأنا بعقد بعض الدورات التعليمية للأطفال والمراحل الأساسية والتعليمية في المكتبة العامة لكن نفتقد الأماكن الجيدة والأثاث المناسب والكتب والأرفف وجميع محتويات المكتبة العامة"، يواصل حديثه.

ويأمل في التمكن من إعادة بناء المكتبات في غزة، لكنه يشير إلى أن العمل سيستمر بأقل الإمكانات في "منارات العلم".

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد اليوم العربي للمكتبة منارات

كانت هذه تفاصيل اليوم العربي للمكتبة.. "منارات العلم" في غزة "تطفئها" حرب الإبادة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 2 ساعة و 4 دقيقة