كتب وكالة الأنباء العمانية "لسان الراوي".. قصص تجمع بين الإدهاش والواقع الساخر..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عمّان، في 10 مارس العُمانية تبدو قصص لسان الراوي للكاتب الأردني قاسم توفيق أقرب إلى حكايات ألف ليلة وليلة في ثوب عصري واقعي، تجمع بين الإدهاش والواقع الساخر، سخريةً مُرة في كثير من الأحيان.يضم الكتاب 35 قصة تتنوع موضوعاتها حول شخصيات اشتبك... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 12:49 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
عمّان، في 10 مارس /العُمانية/ تبدو قصص "لسان الراوي" للكاتب الأردني قاسم توفيق أقرب إلى حكايات "ألف ليلة وليلة" في ثوب عصري واقعي، تجمع بين الإدهاش والواقع الساخر، سخريةً مُرة في كثير من الأحيان.
يضم الكتاب 35 قصة تتنوع موضوعاتها حول شخصيات اشتبك معها الراوي (المؤلف) وأحداث شاهدها وعاش في غمرتها. وتتنوَّع قصص المجموعة وتتتابع وكأنها متتالية قصصية، يجمع بينها الراوي/ الشاهد على كل الأحداث، وقد يكون في بعض القصص متماهياً مع أبطالها.
يبدأ قاسم توفيق مجموعته بقصة موضوعها قديم يتجدَّد؛ "بيت الفئران"، ذلك الشبح الذي كان يخيف به المربِّي، سواء كان أباً أو معلِّماً أو محفِّظاً من يتعهَّد بتعليمه أو تربيته، ويضفي على أحداث قصته مذاقاً جديداً من خلال ذلك الاكتشاف المبكِّر للمبالغة التي يحملها رمزُ بيتِ أو حجرة الفئران من خلال قصة محكمة البناء متسارعة الأحداث، مستقرئةً الوتر النفسي للحدوتة المتكررة ما دامت الحياة.
يقول الراوي على لسان التلميذ المُعاقَب بوضعه ببيت الفئران لمحاولة هروب فاشلة معتلياً سور المدرسة: "ذهب الخوف منّي شيئاً فشيئاً، هدأت نفسي المنهكة، شهقت ومسحت بكُمِّ قميصي مخاطي ودموعي، وصرت أنتظر الباب أن يُفتح من جديد، لعبت بالخرائط، كسرت جزءاً آخر من إفريقيا، رفعت حذاء إيطاليا إلى الأعلى فبدت كقدمٍ تقذف كرة إلى السماء".
ويضيف الراوي مؤكداً ما توصَّل إليه من حقيقة سترافقه طيلة حياته: "خرجتُ أتسحَّب بهدوء وأنا أفكِّر أن الخوف من بيت الفئران هو الكذبة الأولى التي تنطلي علينا نحن الصغار وتبقى عالقة في أعمارنا إلى أن نموت".
يختار قاسم توفيق لقصصه عناوين شائقة دالَّة تكاد تكون جزءاً من الأحداث، ففي قصة "الكشِّيش" (نسبة إلى الحمام الذي كان يربيه ويجمعه يوميّاً) تتجلَّى واحدة من الحِكم التي قد يدركها الإنسان في حياته، وقد لا يتوصَّل إليها حتى يرحل عنها، فيقول عن بطل القصة: "عندما استكان بعيداً عن الحمائم، حسم في داخله فكرة واحدة، وهي أنَّه لا يخاف من الموت إلَّا الناس التي تخاف من الحياة، وأيقن أنَّه لم يعد هنالك وجود لإيمان ينصُّ على أن التراكم يؤدِّي بالضرورة إلى تغيُّر الصورة، ولا أن الثورة تأتي بالأحسن، ولا المودّة تحصد المحبّة، ولا العطاء يزرع الخير؛ إنّها حضارة الطين التي لا تصل في آخر الدرب إلَّا إلى الطين".
وفي قصة "مرض الصغيرة" يتتبَّع الكاتب شعوراً إنسانيّاً قلَّما يمكن تتبُّعه في الواقع، ألا وهو مشاعر الصغار -أو على وجه الدقة اليافعين- بالأحداث من حولهم، فهو يصف شعور بطل القصة تجاه مرض أخته الصغيرة بكلمات آسرة: "ليس من اللائق أن يبكي على حال أخته حتى لا يكشف ضعفه لأمِّه، خرج من البيت على غير هدى، وعلى حجرٍ بعيد عن الحارة، جلس وعندما استكان إلى نفسه بكى. لم يكن ما يحسُّه حزناً، ولم يُبكِه الضيق الذي حطَّ عليه من لحظة دخوله إلى البيت ولم يجد الصغيرة بانتظاره، بل كان يبكي لأنه فهم عندما نظرت نحوه ولم تقدر على الابتسام له أنه ضعيف، بل هو أضعف كثيراً منها لأنه لم يكن يعرف أو حتى يحسُّ بما يمكن أن يفعله حتى يعينها على ألمها".
وتعدّ قصة "الحكاية التي كتبها المؤلف" لقطة سينمائية من خارج إطار الشاشة، أو ما يقال عنه "الكواليس". نقرأ في تلك القصة: "كتب المؤلف في زاويته الناعمة في الصحيفة التي يكتب بها مقالَه الأسبوعيّ، قال: هذا الكائن الوديع الصامت الهادئ الطيِّب الرقيق، المواطن الذي يحبُّ أصحابه ويعيش مع جيرانه بسلام، هذا الإنسان العاديُّ مثل كل أناس عمَّان، هذا الشغِّيل المبتسم الباكي، الضاحك الحزين، الرقيق القاسي، الوادع مثل عصفور على سلك؛ هذا الرجل يشتعل داخل صدره ثورة".
ويضمِّن قاسم توفيق بعض قصصه روح الشعر التي يبدو أنها تتلبَّسه بقوة في قصة بعنوان "هي زهرة حنون؟": "أتذكَّر عندما كنَّا نلتقي وكنت أشعل سيجارة وثانية، كانت تسألني: (هل ما زال لقهوتكم المُرَّة طعمها الحلو؟). يا أنتِ! يا أنتِ! يا عصفور الفرح الذي حطَّ فوق عشِّ روحي! يا أنتِ عانقيني، قبِّليني، أسكِني صلوات وجهك عمري الممزَّق".
/العُمانية /النشرة الثقافية/ طلال المعمري
شاهد لسان الراوي قصص تجمع بين
كانت هذه تفاصيل "لسان الراوي".. قصص تجمع بين الإدهاش والواقع الساخر نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وكالة الأنباء العمانية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.