سوريا على طريق التقسيم بين إرهاب الدولة واستبداد الإسلام السياسي.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الجزائرية للأخبار


سوريا على طريق التقسيم بين إرهاب الدولة واستبداد الإسلام السياسي


كتب الجزائرية للأخبار سوريا على طريق التقسيم بين إرهاب الدولة واستبداد الإسلام السياسي..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد د. محمود عباس أحمد الشرع، رئيس هيئة تحرير الشام، لا يستطيع إدانة أي ضابط أو مجموعة شاركت في المجازر التي ارتُكبت بحق المكون العلوي، لأنه هو المسؤول الأول، وهو من يجب أن يُدان قبل أي شخص آخر. بصفته رئيسًا للهيئة،... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 02:14 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

د. محمود عباس





أحمد الشرع، رئيس هيئة تحرير الشام، لا يستطيع إدانة أي ضابط أو مجموعة شاركت في المجازر التي ارتُكبت بحق المكون العلوي، لأنه هو المسؤول الأول، وهو من يجب أن يُدان قبل أي شخص آخر. بصفته رئيسًا للهيئة، والقائد الأعلى لجيشها، كان خطابه التحريضي بالأمس المحرك الأساسي لهذه الجرائم، مما يجعل أي محاولة منه للتبرؤ أو تحميل المسؤولية لآخرين مجرد تلاعب رخيص بالحقائق.

وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن المجازر لن يكون سوى إعادة إخراج للمسرحية ذاتها التي شهدها العالم حين استخدم بشار الأسد الأسلحة الكيميائية ضد الأطفال والنساء، ثم ألقت حكومته باللوم على قوى المعارضة، واليوم، يتكرر السيناريو ذاته، لكن بوجوه مختلفة، ستُبرَّأ قوات هيئة تحرير الشام من المجازر، بينما يُحمَّل ضباط النظام المجرم البائد المسؤولية، رغم أن الجميع يعلم أن هذه اللعبة ليست سوى محاولة لإعادة إنتاج ذات السردية، لكن هذه المرة باسم “الثورة الإسلامية” بدلًا من السلطة البعثية.

لا شك أن اجتثاث رموز النظام البائد مسؤولية لا يمكن التغاضي عنها، لكن ذلك لا يعني السماح بارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء، ما حدث، بتلك الطريقة الإجرامية، ليس سوى استمرارٍ لنهج السلطة المركزية الاستبدادية، التي وإن تبدلت الوجوه والأشكال، وتغيرت شعاراتها، بقي جوهرها قائمًا على القمع والإقصاء.

لم تعد سوريا تتجه نحو نهاية الحرب الأهلية، بل نحو ترسيخها كحالة دائمة، حيث تحوّل الصراع من كونه بين “السلطة الانتقالية” و”فلول النظام البائد”، إلى بروز بدايات حرب داخلية بين الفصائل التكفيرية نفسها، بالتوازي مع صراع آخر، أصبح يتوضح، بين المكونات السورية، العلويين، الدروز، الكورد، والجماعات الإرهابية المتطرفة المدعومة من تركيا.

نحن أمام تفتيت مستمر للنسيج السوري، حيث لم يعد هناك مشروع وطني، بل مجرد مشاريع هيمنة تقودها قوى إقليمية، وتديرها أذرع عروبية إسلامية سنية متطرفة، لا تختلف كثيرًا عن حزب البعث والنظام المجرم الذي سبقها.

فالمعادلة لم تتغير؛ القمع واحد، الاستبداد واحد، والضحية دائمًا هي سوريا، التي تتآكل يومًا بعد يوم، بين نار التطرف الديني والتوظيف السياسي الفاسد.

ما يجري اليوم تمهيد واضح لتقسيم سوريا، ينفخ في نارها المنافقون السياسيون والإعلاميون العروبيون بينهم أيتام البعث، الذين يخرجون إلى الساحات، ومن على مواقع التواصل الاجتماعي، بألبسة مختلفة، يرفعون شعارات الثورة نهارًا، بينما يبثّون سموم الطائفية والعنصرية ليلًا، وجلهم شخصيات مريضة نفسيا غارقة في وباء الحقد، أعمتهم كراهيتهم حتى باتوا شركاء في تدمير سوريا أكثر من أي قوة خارجية، فهم لا يرون في الوطن إلا ساحة لتفريغ ما في داخلهم من السموم، ولا في الشعب إلا وقودًا لنزاعاتهم المريضة.

لا حل أمام هذا النظام الإسلامي المتطرف سوى النظام الفيدرالي اللامركزي، والبديل الحقيقي ليس انتقال السلطة من استبداد بعثي إلى استبداد ديني، بل في بناء دولة تعددية تحترم مكوناتها، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال نظام يعيد التوازن إلى سوريا، وينهي هيمنة أي قوة واحدة على مصير البلاد.

لكن ما يجري هو بداية ترسيخ لنظام مركزي إسلامي سياسي متطرف، والنظام السياسي الإسلامي، بل أي نظام ديني على الإطلاق، هو أحد أخطر أشكال الحكم وأكثرها رعبًا، لأنه لا يقوم على عقد اجتماعي قابل للنقاش، بل على سلطة مطلقة تُقدَّس باسم الإله، وتُستخدم لإلغاء أي صوت معارض، وإباد


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد سوريا على طريق التقسيم بين إرهاب

كانت هذه تفاصيل سوريا على طريق التقسيم بين إرهاب الدولة واستبداد الإسلام السياسي نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزائرية للأخبار ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم


منذ 2 دقيقة