كتب الجزيرة مباشر المسحراتي في كشمير.. “سحر خان” الأصداء الأخيرة لتقليد يحتضر..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد المسحراتي في كشمير “سحر خان” الأصداء الأخيرة لتقليد يحتضرالمسحراتي في كشمير الجزيرة مباشر 10 3 2025 آخر تحديث 10 3 202503 28 PM توقيت مكة بينما تهب نسمات الهواء البارد قبل الفجر على الأزقة الضيقة في مدينة سريناغار، عاصمة إقليم كشمير، يرتفع... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 03:33 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
المسحراتي في كشمير.. “سحر خان” الأصداء الأخيرة لتقليد يحتضرالمسحراتي في كشمير (الجزيرة مباشر)10/3/2025-|آخر تحديث: 10/3/202503:28 PM (توقيت مكة)بينما تهب نسمات الهواء البارد قبل الفجر على الأزقة الضيقة في مدينة سريناغار، عاصمة إقليم كشمير، يرتفع إيقاع منتظم من وسط السكون، ويظهر رجل مسنّ يرتدي طبقات من الملابس لدرء البرد الشديد، وهو يسير بثبات عبر الممرات المتعرجة، ويدق طبله بيد خبيرة، ويتردد صدى صوته العميق والثابت في الشوارع المظلمة: “استيقظوا أيها الصائمون.. حان وقت السحور”.
هذه هي نداءات “سحر خان”، وهو الاسم الذي يطلق على مسحراتي رمضان التقليدي في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، وهو أحد القلائل الباقين في منطقة يهددها تيار الحداثة بمحو عادات عمرها قرون.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsend of list
فعلى مدى أجيال، كان هؤلاء المسحراتية بمثابة منبّهات بشرية في رمضان، يوقظون العائلات في الوقت المناسب لتناول السحور، أما اليوم، فإن عددهم يتضاءل، وتتلاشى أصواتهم وسط ضجيج منبّهات الهواتف الذكية.
تقليد متجذّر في الإيمان والتاريخ
يعود تاريخ “سحر خان” (المسحراتي) في كشمير إلى القرن الـ14 الميلادي (الـ8 الهجري)، عندما انتشر الإسلام في الوادي على أيدي الدعاة القادمين من آسيا الوسطى. ومع دخول الإسلام، جاءت تقاليد ترتبط بالعبادات الإسلامية وترسّخت بعمق في حياة الكشميريين.
وتولّى “سحر خان”، وهم غالبًا عمّال بسطاء أو مزارعون من القرى النائية، مهمتهم هي إيقاظ الصائمين قبل الفجر، لتناول السحور، ليس كمهنة، بل كواجب مقدّس.
المسحراتي في كشمير: الأصداء الأخيرة لتقليد يحتضر
في الأزمنة القديمة، كانت الأحياء بأكملها تعتمد على المسحراتي. وقبل ظهور الكهرباء، وقبل أن تصبح الساعات شائعة في كل منزل، كان إيقاع طبولهم هو الوسيلة الوحيدة التي يعرف بها الناس أن وقت السحور قد حان. وحتى اليوم، ما زال حضورهم محل ترحيب في بعض المناطق الريفية في كشمير، حيث تنقطع الكهرباء بشكل متكرر.
ولكن مع تغيّر العالم، تتغيّر الأولويات أيضًا. فقد جعلت الهواتف الذكية والمنبّهات دور “سحر خان” يبدو غير ضروري لكثيرين. لم يعد الجيل الشاب ينتظر صوت الطبول؛ بل يعتمد على الإشعارات الرقمية للاستيقاظ. ووضع هذا التغيير المسحّراتي أمام صعوبات، ليست فقط مادية، بل عاطفيّة أيضًا، وهو يشاهد تقليده يختفي ببطء.
صراعات في عالم متغيّر
بالنسبة لمعظم “سحر خان”، فإن دق الطبل ليس مهنة، بل هو طقس موسمي. فكثير منهم عمّال بالأجرة أو باعة متجولون أو مزارعون، ويكسبون قوت يومهم بصعوبة. وخلال رمضان، يجوبون الشوارع في ظلمة الليل، على أمل الحصول على بعض القطع النقدية من العائلات.
وتقليديًّا، كان الناس يكافئونهم بمبالغ صغيرة أو بالطعام، تعبيرًا عن تقديرهم لخدمتهم. ولكن مع تغيّر أنماط الحياة، تضاءلت هذه المكافآت.
وقال غلام نبي، أحد المسحراتية، متحدّثًا للجزيرة مباشر من وسط مدينة سريناغار “في السابق، كان الناس ينتظروننا، ويدعوننا إلى منازلهم لشرب الشاي بعد السحور، ويقدّمون لنا بعض المال في نهاية رمضان. أما الآن، فمعظم الناس لا يفتحون أبوابهم حتى، والبعض يتجاهلنا تمامًا”.
وأضاف “نحن لا نطلب المال، لكننا نحظى باحترام كبير من الناس. نحن نقوم بذلك طلبًا للأجر والثواب”.
رغم هذه التحديات، يواصل العديد من المسحراتية عملهم بدافع الإخلاص لا البحث عن الربح. فهم يرون أن إيقاظ الصائمين للسحور ليس مجرد وظيفة، بل هو مسؤولية موروثة ونداء روحي.
أما عبد الرحمن، وهو مسحراتي عمره 50 عامًا من مدينة أنانتناج وسط كشمير، فقد قال “تعلمت هذا من والدي، الذي تعلمه بدوره من والده. إذا توقفت، فمن سيواصل هذا التقليد؟ الأمر لا يتعلق فقط بالمال، بل بالحفاظ على تراث حي”.
وأضاف للجزيرة مباشر “كنا نجوب مناطق واسعة، لكن خلال السنوات القليلة الماضية، قلّصنا نطاق عملنا لأن بعض الناس اعترضوا، قائلين إننا نزعجهم، وإنه لم يعد هناك حاجة لزيارتهم لأنهم يعتمدون على منبّهات هواتفهم المحمولة”.
ولكن مع تضاؤل عدد “سحر خان”، يبقى السؤال قائمًا: هل سيبقى هناك من يحمل هذا التقليد إلى الأجيال القادمة في العقود المقبلة؟
المسحراتي.. أصداء آخذة في الاختفاء
في العديد من أنحاء العالم الإسلامي، بدأ تقليد المسحراتي يتلاشى تدريجيًّا. فقد شهدت مدن في تركيا ومصر والمغرب تراجعًا مشابهًا مع تزايد مظاهر الحياة العصرية. أما في كشمير، حيث لا تزال التقاليد والقيم الروحانية متجذّرة بقوة، فهناك بصيص من الأمل، لكنه هش.
وحاولت بعض المجتمعات المحلية الحفاظ على هذا التقليد من خلال تقديم مكافآت رمزية لـ”سحر خان”، لضمان استمرارهم في أداء عملهم. وفي بعض الأحياء، لا تزال العائلات تخرج لتحيتهم، وتقديم أكواب دافئة من الشاي لهم تعبيرًا عن امتنانها، غير أن هذه اللفتات أصبحت نادرة مع مرور الوقت.
وبالنسبة للأجيال الشابة، أصبح مشهد “سحر خان” وهو يجوب الشوارع بطبله أمرًا غير مألوف. فكثير من الأطفال، الذين لم يعتادوا هذا التقليد، يستيقظون اليوم على صوت المنبّهات بدلًا من إيقاع الطبول.
يسترجع عمران أحمد، البالغ من العمر 32 عامًا والمقيم في سريناغار، ذكرياته مع المسحراتي، بقوله “أتذكّر عندما كنت طفلًا، كنت أستيقظ بحماس لسماع صوت الطبل وأركض إلى النافذة لأرى سحر خان. أما الآن، فأطفالي لا يعرفون حتى بوجودهم”.
التشبث بآخر الخيوط
رغم التحديات، هناك جمال لا يمكن إنكاره في صمود “سحر خان” في كشمير. فهم يجوبون الشوارع الهادئة، متحدّين البرد الشديد، وترتفع أصواتهم وسط السكون. ومع كل ضربة على الطبل، لا يذكّرون الكشميريين بوقت السحور فحسب، بل أيضًا بهويتهم الثقافية، وهي هوية مهدّدة بالاندثار مع مرور الزمن.
وفي زمن تتحكم فيه التكنولوجيا بإيقاع الحياة، يقف “سحر خان” ليذكّر بعص
شاهد المسحراتي في كشمير سحر خان
كانت هذه تفاصيل المسحراتي في كشمير.. “سحر خان” الأصداء الأخيرة لتقليد يحتضر نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.