كتب صحيفة الوئام جماهير برأي واحد..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الدكتورة مها الجبركثيرًا ما تلفتني سلوكيات الناس المُتأثرة بالمدنية، وخصوصًا بما أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي في المبادئ والأخلاقيات.وأعني بالمبادئ والأخلاقيات الإنسانية، والتي من المفترض أن يكون منبعها السلوك الإنساني، وليس أيديولجيا الفرد.... , نشر في الثلاثاء 2025/03/11 الساعة 02:54 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الدكتورة مها الجبر
كثيرًا ما تلفتني سلوكيات الناس المُتأثرة بالمدنية، وخصوصًا بما أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي في المبادئ والأخلاقيات.
وأعني بالمبادئ والأخلاقيات الإنسانية، والتي من المفترض أن يكون منبعها السلوك الإنساني، وليس أيديولجيا الفرد.
فقد صدّرت شبكات التواصل الاجتماعي إلى حدّ الترسيخ كثيرًا من السلوكيات (الإيجابية والسلبية)، وأصبح البشر ينقادون نحو الأفكار التي تُحدد سلوكياتهم كالقطعان ـ إن صح التعبير ـ.
فلو تأملنا سنجدهم يُخالفون ذات الشخص لأن شخصًا يثقون برأيه خالفه، وبالمقابل يتعاطفون مع آخر لأن الأغلبية تعاطفوا معه، لذا إن رغبت أن يكون لك رأيك الخاص فعليك أن تكون مستعدًا لأي هجوم يُقاد ضدّك لأنك قلت شيئًا مختلفًا أو اتخذت “مكانًا قصيًا” عمّا يحملونه من أفكار.
وقد أشارت نظريات الإعلام المنطلقة من علم الاجتماع ـ تحديدًا ـ إلى قوّة تأثير الإعلام، وما يُمكن أن يفعله بالشعوب، لكن كان الحديث على المؤسسات الإعلامية التي ترصد ميزانيات ضخمة للتأثير في المتلقين.
الصادم ليس كون المؤسسات الإعلامية أصبحت أفرادًا، بل تأثير أولائك الأفراد في المشاهدين.
فما أن تُشاهد مقطع فيديو على منصة تيكتوك أو منشورًا على منصة إكس إلا وتجد التعليقات تبعت التعليق الأول في تأويله للمعنى أو في ردّه على المضمون. وحديثي ليس عن ذلك لكن الشيء بالشيء يُذكر وهذا نموذج لحجم التأثير.
ما رميتُ إليه هو أن التراحم أصبح سلوك جماعي بفعل محتوى يسوّق لهذا الشعور، وأن الرغبة بالانتقام أصبحت سلوك مجموعة بفعل رؤية صاحب الموضوع للقضية، كما أن النظر إلى الأحداث على أنها فوضى بسبب رأي شخص يثق به متابعيه ….. إلخ.
وفي مقابل كُل ذلك نجد أن التوجيهات الربّانية كانت واضحة وصريحة في أهميّة التدبر والتأمل وعدم الانسياق، ونادت لذلك في مُعظم آيات الكتاب الكريم “أفلا يتدبرون”، “لو كانوا يعقلون”، “أفلا تتفكرون”…، وفي السنة النبوية وجّه النبي أنه “من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”.
في هذه النصوص توجيهات عظيمة إلى أنه ليس كُل ما يُرى أو يُسمع يُمكن اتخاذ موقف تجاهه، فالتدبر والتأمل والترفّع ضرورات تُساعد المرء في أن يكون ذاته عوضًا عن تأثره بما يرى ويسمع لأنه قرّر أن يكون كالإناء الذي يُملأ بما في طريقه.
شاهد جماهير برأي واحد
كانت هذه تفاصيل جماهير برأي واحد نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.