سوق التوابل.. نكهات عالمية تثري المطبخ الجزائري.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين




كتب الشروق أونلاين سوق التوابل.. نكهات عالمية تثري المطبخ الجزائري..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تعرف سوق التّوابل في الجزائر تطوّرا ملحوظا، إلى درجة صار لكل أكلة توابل خاصة بها، فحتى أكلة “الفريت” باتت تقدم مع توابلها الخاصة. وانقسمت الآراء حول الظاهرة، فمنهم من يرى أنّ سوق التوابل بات غنيا وساهم في تطوير الطبخ الجزائري أكثر، أمّا آخرون... , نشر في الثلاثاء 2025/03/11 الساعة 07:18 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

تعرف سوق التّوابل في الجزائر تطوّرا ملحوظا، إلى درجة صار لكل أكلة توابل خاصة بها، فحتى أكلة “الفريت” باتت تقدم مع توابلها الخاصة. وانقسمت الآراء حول الظاهرة، فمنهم من يرى أنّ سوق التوابل بات غنيا وساهم في تطوير الطبخ الجزائري أكثر، أمّا آخرون فيرون أنّ كثرة استعمال التّوابل تخرّب الأذواق، وتبعدها عن كلّ ما هو طبيعي وأصلي، في ظل بعض المُمارسات المشبوهة لتجار التّوابل غير الشرعيّين.

تعرف محلات بيع التوابل، خلال رمضان، نشاطا كبيرا، خاصة خلال السنوات الأخيرة، مع دخول أصناف جديدة من التوابل إلى مطابخنا.. فمن كان يتوقع أن يصبح للبطاطا المقلية توابلها الخاصة، وللّحم المقلي توابله وأخرى للدّجاج المُحمر.. وجميعها خلطات من التوابل تباع في علب مكتوب عليها نوعية الطبق المخصصة له، فنجد توابل الشوربة، وطاجين الحلو، وتوابل الحريرة، وتوابل البوراك… وغيرها.





وحتى محلات بيع التوابل، باتت عصرية أكثر وجاذبة للزبائن، وتعرض إضافة إلى التوابل خلطات تسمين وتجميل وتنحيف، وتعرض أيضا أنواع العسل والمكسرات.. جميعها موضوعة في قارورات زجاجية فاخرة، عكس محلات زمان، التي كانت عبارة عن أكياس مليئة بالتوابل المسحوقة، تقابلها رفوف معلق عليها أشياء غريبة وحيوانات ميتة ونباتات جافة.

الكمون السوري والكركم والكاري تدخل قائمة توابلنا

“الشروق” تجولت بين بعض محلات التوابل المتواجدة بحي المنظر الجميل ببلدية القبة بالجزائر العاصمة، ورصدت إقبالا كبيرا خاصة من الجنس اللطيف على محلات بيع التوابل العصرية، بل كان الإقبال حتى التدافع في رابع أيام رمضان.

وما لاحظناه هو غلاء أسعار التوابل، التي تبدأ من 1000 دج إلى غاية 8 آلاف دج للكلغ، أما الخلطات فيتراوح سر الكلغ منها بين 1000دج إلى 2000دج.

وفي الموضوع، أخبرنا “سمير” بائع بمحل لبيع التوابل بحيّ المنظر الجميل، بأن التوابل تحولت مؤخرا إلى نشاط مهم ومربح عكس سنوات خلت، بل وبات يستثمر فيها أصحابها مبالغ طائلة، لأن أسعار التوابل باهظة في الأسواق العالمية، وذكر مُحدّثنا، أن التوابل التي يعرضونها للبيع، مجلوبة خصيصا من دولة الصين والهند والأغلبية من الشرق الأوسط وماليزيا، وكشف بأن الجزائريون باتوا يقبلون مؤخرا على شراء بهارات لم تكن مستعملة في بلادنا بكثرة، مثل الكركم والكاري، والينسون والتوابل الحارة، الكمون السوري، كما صاروا يفضلون استعمال الأعشاب العطرية مثل الرند والنعناع والزعتر والزعيترة.

بين قبول ورفض خلطات البهارات الجديدة

وبخصوص خلطات التوابل المخصصة لأكلات معنية، بات يكثر عليها الطلب، السنوات الأخيرة، أوضح سمير “أن غالبيّتها مُحضر محليا، عن طريق خلط توابل مُعيّنة مع بعضها، ومنها خلطات الشّاورما والفريت ومختلف أنواع الطواجين، والبعض الآخر نستورده جاهزا من دول المشرق العربي المعروفة بكثرة استعمال التوابل”.

وتؤكد نساء التقت بهن “الشروق” بمحلات التوابل بالقبة خلال رمضان، أن الخلطات الجديدة من التوابل المخصّصة للأكلات، ساعدتهن في جعل أطباقهن لذيذة أكثر وأعطتها نُكهة مميّزة، وهو ما جعلهن لا يستغنين عنها. ولكن للحاجة “مريم” رأي آخر، فالأخيرة التقينا بها في محل التوابل، وهي ممتعضة من تصرفات ابنتها التي اشترت كمية من خلطات التوابل لم تعجب والدتها، التي قالت لنا بأنها لا تحبذ الإكثار من التوابل في الأطباق الرمضانية، خاصة الخلطات الجديدة، قائلة: “أمهاتنا وجداتنا كن يستعملن فقط رشة فلفل أسود وشوية رأس الحانوت وحرور وأعشاب عطرية نقطفها من الطبيعة، ويكون طبخهن في منتهى اللذة ودون تغيير ذوقه الأصلي، أما الآن النساء تستعمل عشرات التوابل في أكلة واحد وتضيف عليها مكعب اللحم أو الدجاج، ومع ذلك يأتي ذوق الطعام غريبا وغير مُحبّبا”.

نجرب توابل جديدة لكن دون طمس هوية مطبخنا

وفي هذا الإطار، أكد رئيس الفدرالية الوطنية للنباتات والمواد الطبيعية، رياض بختي لـ”الشروق”، أن سوق التوابل في الجزائر شهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، سواء من حيث التنوع أم حجم الاستهلاك. كما أن دخول توابل جديدة إلى المطابخ الجزائرية التي تجلب من الهند وإندونيسيا، الصين والبرازيل وفيتنام وتركيا وإثيوبيا وإسبانيا، يعكس انفتاح المستهلك على نكهات عالمية وتجارب جديدة، ويعكس وعيًا متزايدًا بفوائدها الصحية.

وقال بختي بأن الجانب الإيجابي للظاهرة هو إثراء أطباقنا التقليدية بنكهات مميزة، وتنوع غذائي وصحي. بينما الجانب السلبي لظاهرة تنوع التوابل في طبخنا، هو في تغيير المذاق الأصلي للأكلات الشعبية، مما قد يؤدي إلى فقدان الهوية الأصيلة لبعض الأطباق التقليدية. إضافة “إلى أن دخول توابل ونباتات غير معروفة المصدر يشكّل خطرًا صحيًا، خصوصًا إذا كانت تحتوي على مواد مضافة أو ملوّثات” على حد قوله.

ويدعو محدثنا، إلى الاعتدال والتوعية، فلا بأس من تجربة توابل جديدة لكن دون طمس الهوية الأصلية للمطبخ الجزائري.

إنشاء فرق تفتيش صحية لمراقبة جودة التوابل

وقال بختي إن تنظيم نشاط التوابل والنباتات العطرية في بلادنا يتطلب مقاربة شاملة تشمل تشديد الرقابة على الأسواق والمستودعات، مع فرض رقابة صارمة على المستودعات غير القانونية التي تستورد أو تخزّن التوابل بطرق غير صحية، إضافة إلى إنشاء فرق تفتيش صحية لمراقبة جودة التوابل وضبط السلع مجهولة المصدر.

ويشدد على ضرورة إجبار المستوردين والتجار، على تقديم شهادات تحليل مخبري تثبت خلو التوابل من الملوّثات.

وبخصوص تنظيم نقاط البيع والحد من العشوائية في بيع التوابل، يدعو محدثنا إلى تخصيص أسواق مرخصة ومهيأة لبيع التوابل وفق معايير النظافة والتخزين السليم، ومنع البيع العشوائي على الأرصفة، خاصة في الأماكن الملوثة أو المعرضة للغبار والدخان، مع فرض غرامات على المخالفين وتشجيع التجار الصغار على الانخراط في تجارة منظمة.

ودعا بختي إلى دعم الإنتاج المحلي وتشجيع زراعة التوابل والنباتات العطرية، وتحفيز الفلاحين والمستثمرين على زر


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد سوق التوابل نكهات عالمية تثري

كانت هذه تفاصيل سوق التوابل.. نكهات عالمية تثري المطبخ الجزائري نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم