آل هيازع: البرد رفيق ميلادي والمطر لحن بدايتي!.. اخبار عربية

نبض السعودية - صحيفة عكاظ


آل هيازع: البرد رفيق ميلادي والمطر لحن بدايتي!


كتب صحيفة عكاظ آل هيازع: البرد رفيق ميلادي والمطر لحن بدايتي!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد التعليم ليس واجباً فقط، بل جزء من حياة مليئة بالدعم والمحبةشعرت بحالة الانفصال عندما سافرت إلى الولايات المتحدةأبها التعليم ليس واجباً فقط، بل جزء من حياة مليئة بالدعم والمحبةأبها البهية جوهرة تتراقص مع الضباب في عناقٍ أبديالبرق رفيق ميلادي‏••... , نشر في الأربعاء 2025/03/12 الساعة 06:24 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

التعليم ليس واجباً فقط، بل جزء من حياة مليئة بالدعم والمحبةشعرت بحالة الانفصال عندما سافرت إلى الولايات المتحدةأبها التعليم ليس واجباً فقط، بل جزء من حياة مليئة بالدعم والمحبة

أبها البهية جوهرة تتراقص مع الضباب في عناقٍ أبدي

البرق رفيق ميلادي

‏•• أبصرت النور قبل فجر يومٍ شتويٍّ قارس، في أواخر عام 1379هـ، بين أحضان مدينة أبها الساحرة، تلك الجوهرة البهية التي تتراقص مع الضباب في عناقٍ أبدي، حيث تتناغم نسماتها الباردة مع هدوء الجبال وجمال الطبيعة الخلابة.





•• لقد اختارني فصل الشتاء لأبصر النور فيه؛ إذ كنت قطرة من بين قطرات مطره الباردة المنعشة. فكان البرد رفيق ميلادي والمطر لحن بدايتي.

•• ما أروع أن تكون بداية حياتك في مدينة أبها، تلك الدرة المتلألئة التي تتربع على تاج وطننا الحبيب، المملكة العربية السعودية، لقد أنعم الله عليها بجمال الطبيعة الآسر وسحر الضباب يعانق الجبال، فصارت رمزاً للتألق والجمال في هذا الوطن الشامخ، وفخرك بانتمائك لهذه الأرض المباركة، التي احتفلنا، أخيرًا، بيوم تأسيسها العريق؛ إذ مرت ثلاثة قرون على تأسيس الدولة السعودية الأولى، هو شعور يتدفق من أعماق الروح. فهي ليست مجرد أرض، بل مهد تاريخ مجيد، ومنارة تضيء دروب المستقبل، تجمع في نسيجها العريق خيوط الأصالة والعزة مع آفاق التقدم والازدهار.

• هل نشأت في بيئة قروية، وعلى ماذا استيقظ وعيك المبكر من الأحداث والمواقف والناس؟

• كيف كان أوّل يوم صيام في حياتك؟

• ما موقف والدتك ووالدك من صومك المبكر، وهل أذنا لك أو أحدهما بقطع الصيام بحكم الإرهاق؟

خبز التنور والعريكة

•• كان السحور في تلك الأيام يعكس بساطة الحياة ودفء التقاليد في أسرتنا بمدينة أبها. كنا نجتمع حول مائدة متواضعة تحمل الأكلات الشعبية التي تعودنا عليها، مثل خبز التنور الطازج الذي يفوح عطره في البيت، يُقدم مع ما تيسَّر من الإيدام، ربما حساء خضار أو مرق لذيذ من صنع والدتي حفظها الله. وكثيراً ما كانت العريكة تتصدر السحور، ممزوجة بسخاء بالسمن البلدي والعسل الطبيعي الذي كان يأتينا من أيدي أهل القرى المجاورة. تلك الأطباق لم تكن مجرد طعام، بل كانت مصدر طاقة يحملنا طوال اليوم، فهي مشبعة ومغذية، تمنع الجوع والعطش من التسلل إلينا.

•• بحكم أن والدي رحمه الله كان موظفاً في أبها، وعيشنا في قلب المدينة بعيداً عن أعباء الزراعة أو الرعي، لم أُكلَّف بأنشطة منزلية تقليدية كتلك. كانت حياتنا في المدينة تتمحور حول الاستقرار وتوفير بيئة مناسبة للتركيز على الدراسة والنمو الفكري. كنتُ متفرغاً لكتبي الدراسية، لكن شغفي الحقيقي كان يتجاوز ذلك إلى عالم القراءة الواسع. كان والدي يحرص على إحضار مجموعة متنوعة من الكتب والمجلات والجرائد إلى البيت، وكنت أجد فيها ملاذي في أوقات الفراغ.

•• كنتُ أختلف عن أقراني في شيء لم يكن شائعاً بين الجميع في تلك السن الصغيرة. بينما كان الكثيرون يلهون بلعب الكرة ويندفعون وراءها في الشوارع والساحات، لم أكن من عشاقها. كان تركيزي ينصب على المذاكرة، وفي أوقات فراغي كنت أجد ملاذي في القراءة الحرة. تلك العادة - حب الاطلاع والغوص في الكتب والمجلات - هي ما ميزني عن كثير من أصدقائي وأقراني في أبها آنذاك.

• من تتذكر من زملاء الطفولة؟

• لماذا يسكننا حنين لأيامنا الأولى في الحياة؟

• أين شعرت بحالة الانفصال عن القرية وتغير عليك النمط المعيشي؟

‏لكن عندما وضعت قدمي في الولايات المتحدة، تغير كل شيء. كان الانتقال إلى بيئة جديدة كأنني انتقلت إلى عالم آخر بكل ما تحمله الكلمة من معنى. الفارق كان هائلاً، خصوصاً في ذلك الوقت؛ إذ كانت الحياة هناك تعج بالسرعة والنمط المعيشي المختلف تماماً عما اعتدته. كل شيء بدا غريباً في البداية، من إيقاع الحياة المتسارع إلى ثقافة جديدة لم أكن أعرفها إلا من الكتب والمجلات التي قرأتها في صغري.

•• بدأت علاقتي بالتعليم في سن مبكرة، عندما أكملتُ خمس سنوات من عمري. في ذلك الوقت أخذني والدي - رحمه الله - في خطوة لم أكن أدرك أهميتها حينها، فقد اصطحبني إلى أحد أصدقائه الذي كان يتولى إدارة مدرسة ابتدائية في أبها. وبعد لقاء قصير، وجدتُ نفسي في اليوم التالي أقف على عتبة فصل دراسي، أبدأ رحلتي مع العلم والمعرفة. كانت تلك اللحظة بمثابة البذرة الأولى التي زُرعت في تربة شغفي بالتعلم.

•• من المواقف العالقة في ذهني من تلك المرحلة الدراسية المبكرة، أتذكر تلك اللحظات الدافئة التي كان والدي - رحمه الله - يرسمها لي. كان يأتي إليّ في وقت الفسحة المدرسية، يأخذني من بين زملائي بابتسامته الهادئة، ويصطحبني إلى مكتبه القريب من المدرسة. هناك، أتناول الطعام - وجبة بسيطة تحمل طعم الحنان والاهتمام - ثم يعيدني إلى المدرسة لأكمل يومي. تلك العادة تركت أثراً عميقاً فيّ، ولم تكن مجرد استراحة من الدراسة، بل كانت رسالة ضمنية عن قيمة التعليم ودور الأب في أن يكون حاضراً في حياة ابنه. زاد ذلك من ارتباطي بالمدرسة وحبي للعلم؛ لأنني شعرت أن التعليم ليس واجباً فقط، بل جزء من حياة مليئة بالدعم والمحبة.

• ما برنامجك الرمضاني من الفجر إلى السحور؟

‏خلال النهار، أركز على عملي، وأجد أن نسبة إنجاز المهام ترتفع في رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى. ربما لأن الصيام يمنحني تركيزاً أعمق، أو لأن الجو الروحاني يشحنني بالطاقة. بعد العودة من العمل، أقضي وقتاً في العبادة والراحة، ثم أختم يومي بالنوم مبكراً لأستعد للسحور. السحور بالنسبة لي لحظة هادئة أتزود فيها بالطاقة بوجبة خفيفة، ثم أعود للنوم استعداداً ليوم جديد. هذا الروتين البسيط يجعل رمضان مزيجاً من الإنتاجية والسكينة، وأحمد الله على تلك البركة التي تجعل كل لحظة فيه مميزة.

•• في الحقيقة، أنا لستُ من الذين يتمسكون بأطباق معينة أو يصرون على وجود نوع محدد من الطعام على مائدتي الرمضانية. أؤمن بمقولة «نأكل لنعيش، ولا نعيش لنأكل».

مع الزمن تناثر الأصدقاء

•• في رمضان، تتجلى إحدى أجمل مزايا الشهر الفضيل في اجتماع الأسرة، خصوصاً عند مائدة الفطور؛ إذ نتبادل الأحاديث ونعيش لحظات الدفء معاً. بعد صلاة المغرب اعتدنا أن نجلس سوياً لمتابعة ما يعرضه التلفزيون السعودي من برامج في الفترة بين المغرب والعشاء. لا أكون عادةً من المتابعين الدائمين للبرامج الإذاعية أو التلفزيونية خارج رمضان، لكن في هذا الشهر أجد متعة في مشاركة الأسرة تلك اللحظات.

•• يتناقص عدد الأصدقاء مع تقدمنا في العمر؛ لأن الحياة تبدأ في فرض إيقاعها الخاص علينا. مشاغلها تتكاثر، والالتزامات تتراكم - العمل، الأسرة، المسؤوليات اليومية - كلها تأخذ حيزاً أكبر من وقتنا وطاقتنا. ومع الزمن، تناثر الأصدقاء، فمنهم من استقر في مدن أخرى، ومنهم من غاص في بحر انشغالاته الخاصة، فتقل اللقاءات وتتباعد المسافات، جغرافياً ومعنوياً.

•• الحكمة:

بيت الشعر:

اللون:

• بماذا تحلم؟

روح الوحدة والوطن

‏•• لست من هواة متابعة الرياضة بشغف، لكن إن كان لي فريق أفضله، فهو المنتخب الوطني، رمز الفخر والانتماء، الذي أجد فيه تعبيراً عن روح الوحدة وحب الوطن.

•• في الحقيقة أن الأدب العربي يزخر بالعديد من القصائد الرائعة التي تحمل في طياتها عبق التاريخ وجمال اللغة، مما يجعل اختيار واحدة منها أمراً ليس بالهين. كل قصيدة تحمل روحاً خاصة، سواء كانت في مدح النبي أو وصف الطبيعة أو الحنين إلى الأوطان، فكلها كنوز شعرية لا تُقدَّر بثمن.

•• الحمد لله الذي كتب لي العيش في هذا الزمن، فأنا راضٍ تماماً بما أعطاني إياه من خير وبركة. ما تحقق لي من نجاح وسعادة إنما هو بتوفيق الله أولاً، ثم بدعوات الوالدين الطيبة التي رافقتني كالنور في طريقي.

الغوص في الكتب ميّزني عن كثير من أصدقائي وأقراني

السحور لحظة هادئة أتزوّد فيها بالطاقة بوجبة خفيفة

أخبار ذات صلة


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد آل هيازع البرد رفيق ميلادي

كانت هذه تفاصيل آل هيازع: البرد رفيق ميلادي والمطر لحن بدايتي! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة عكاظ ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم