كتب سبوتنيك بعد إعلان الاتحاد الأفريقي عدم اعترافه بأي حكومة موازية في السودان..هل يتراجع الدعم السريع وحلفاؤه؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد أعلن الاتحاد الأفريقي رفضه الإعتراف بالحكومة الموازية التي أعلن عنها الدعم السريع وحلفاؤه من نيروبي، وتباينت الردود حول جدوى تلك التصريحات البروتوكولية ومدى تأثيرها على الخطوات التي تم اتخاذها من جانب تلك القوى في ظل الرفض المتكرر والمعلن من... , نشر في الأربعاء 2025/03/12 الساعة 08:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
أعلن الاتحاد الأفريقي رفضه الإعتراف بالحكومة الموازية التي أعلن عنها الدعم السريع وحلفاؤه من نيروبي، وتباينت الردود حول جدوى تلك التصريحات البروتوكولية ومدى تأثيرها على الخطوات التي تم اتخاذها من جانب تلك القوى في ظل الرفض المتكرر والمعلن من البرهان بعدم الجلوس للتفاوض مع من اسماهم "المتمردين".
هل تلك التصريحات من جانب الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن الأفريقي يمكن أن تُثني الدعم السريع والقوى المدنية والمسلحة المتحالفة معه عن المضُي في استكمال خطوات تشكيل تلك الحكومة..أم أن تلك التصريحات لا تؤثر أمام طلقات الرصاص؟بداية يقول، وليد أبو زيد، المحلل السياسي السوداني، "من غير المتوقع أن يؤدي إعلان مجلس السلم الأفريقي عدم اعترافه بحكومة موازية إلى تغيير قناعة الدعم السريع و الموقعين معه من أحزاب و حركات مسلحة بأن يمضوا قدما في تكوين حكومة، و أنهم بالفعل يقومون بممارسة الحكم في مناطقهم سواء الدعم السريع أو الحركة الشعبية شمال و التي لها تجربة لا يستهان بها في إدارة المناطق التي تقع تحت سيطرتها و تطلق عليها اسم المناطق المحررة أو الأراضي المحررة".خطورة هذه الخطوةو أضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" :"إن اي مجموعة متمردة أو حتى حركة تحررية لا تنظر لأهمية أن تنال الإعتراف من المنظومات الإقليمية أو العالمية بقدر ما تنظر لأهمية وجود شعب تحكمه في مناطقها يكون معترف بها أو يعتبرها ممثلة له، و هذا يتوفر لدى الحركة الشعبية شمال في جبال النوبة و يتوفر للدعم السريع في جزء كبير من دارفور و غرب كردفان و هنا تأتي خطورة هذه الخطوة".وأوضح المحلل السياسي، "أن الجيش السوداني يحوز على دعم و اعتراف السودانيين في شمال و شرق و وسط السودان، و لكن لا نستطيع الجزم بأنه يمتلك تأييد كل سكان جبال النوبة و إقليم دارفور وغرب كردفان و كذلك النيل الأزرق، فهي مناطق عانى ولا يزال يعاني سكانها من بطش الآلة الحربية للجيش السوداني، و هنا أقصد القصف الجوي الذي يترتب عليه سقوط ضحايا مدنيين بالخطأ و من غير تعمد الطيران الحربي توجيه ضرباتهم للمدنيين، و لكن مع وجود المقاتلين في قرى هذه المناطق يجعل القرى في مجملها هدفا عسكريا للطيران الحربي".نواة التقسيموأشار أبو زيد، إلى أن "كل المنظمات الدولية والإقليمية و الدول لن تعترف بحكومة الدعم السريع و شركاؤه، لأن هذا عرف سائد يمنعها بروتوكوليا من الاعتراف بالحكومة الموازية لمنافاة هذا الإعتراف بالمواثيق الدولية، و لكنها سوف تتعامل مع هذه الحكومة مهما كانت ضعيفة لأن هنالك مصالح اقتصادية و سياسية سوف تفرض هذا التعامل، و أيضا هناك دولة عربية لها نفوذ كبير و أيادي طويلة داخل أروقة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، و تستطيع بنفوذها و مالها تقوية وضع هذه الحكومة الموازية و في الآخر سوف تجد طريقها أو سبيلها للحياة إذا جاز التعبير".ولفت أبو زيد، "إلى أن تلك الحكومة الموازية سوف تكون نواة لمشروع التقسيم حتى لو أنكر الدعم السريع هذه الرغبه، و مهما أطلق الجيش السوداني أنه لن يسمح بتقسيم السودان، فإنه في آخر الأمر سوف تتحول مطالب التمرد من الدعوة للوحدة والحكم المدني الديمقراطي إلى دعوات تحررية انفصالية إذا ما استمرت هذه الحرب في زيادة الجراح بين السودانيين".شرعية واقعيةفي المقابل تقول، لنا مهدي، عضو الهيئة القيادية للقوى المدنية السودانية المتحدة (قمم) وخبير في الشأن الأفريقي، "لن يتراجع الدعم السريع عن الخطوات التي اتخذها مع القوى السياسية والأحزاب والحركات المسلحة خلال الأسابيع الماضية، وهي خطوات تستند إلى شرعية واقعية وتوافق وطني يسعى إلى إنهاء الأزمة وتحقيق السلام العادل والشامل في السودان، هذه الحكومة ليست موازية بل هي حكومة السلام الشرعية التي جاءت استجابة لمتطلبات المرحلة واحتياجات الشعب السوداني الذي يرفض استمرار الحرب والتشرذم".وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك" :"أن إعلان مجلس السلم الأفريقي عدم اعترافه بأي حكومة في السودان عوضاً عن مجموعة بورتسودان يعد موقفاً خاطئاً، لأن الحكومة التي سيتم تشكيلها هي حكومة السلام الشرعية التي تسعى لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في البلاد، هذا الموقف لا يأخذ في اعتباره الواقع السوداني الجديد والتحولات التي تشهدها الساحة السياسية السودانية، والتي تضم جميع الأطراف المعنية بالسلام وتدعمها العديد من القوى السياسية والحركات المسلحة التي تمثل جزءً أساسياً من الحل السياسي الشامل".إرادة شعبية حقيقيةوتابعت مهدي، "إن تجاهل الحقائق السابق ذكرها يعكس عدم فهم دقيق لمتطلبات المرحلة الانتقالية التي يتطلب فيها بأن يكون للسودان حكومة شاملة تستند إلى توافق وطني حقيقي، وتعمل على تحقيق العدالة والمساواة لكل مكونات الشعب السوداني".وأشارت القيادية في تحالف قمم، إلى أن "توقيع تحالف السودان التأسيسي الذي يضم 24 كياناً سياسياً ومدنياً وحركات مسلحة أبرزها قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال، والقوى المدنية المتحدة قمم على دستور انتقالي جديد تمهيدًا لتشكيل حكومة سلام ووحدة، كل التحركات التي تمت خلال الأسابيع الماضية تأتي ضمن رؤية واضحة تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة على أسس جديدة تضمن مشاركة جميع السودانيين دون إقصاء أو تهميش، وهذه العملية السياسية تستند إلى إرادة شعبية حقيقية وتدعمها قوى سياسية ومجتمعية ودولية واسعة تدرك أن استمرار الوضع الحالي لن يخدم إلا أجندات ضيقة لا تمت لمصلحة السودان بصلة".أعلن الاتحاد الأفريقي، اليوم الأربعاء، "رفضه إعلان قوات الدعم السريع والقوى المتحالفة معها تشكيل حكومة موازية في السودان".وتواجه خطوة تشكيل حكومة موازية رفضا واسعا محليا ودوليا، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة وتقسيم البلاد، التي تعاني حربا مستمرة منذ قرابة عامين.ووقّعت كيانات سياسية ومسلحة، إلى جانب قوات الدعم السريع، الأسبوع الماضي، في العاصمة الكينية نيروبي، ميثاقا تأسيسيا يهدف إلى تشكيل حكومة موازية في السودان.وقالت صحيفة "التغيير" السودانية إن "مراسم التوقيع جرت في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وسط إجراءات أمنية مشددة وتعتيم إعلامي".وأكد مصدر مقرب من منظمي المراسم، أن التوقيع على الميثاق تم بنجاح، مشيرًا إلى أن "الميثاق يهدف إلى تشكيل حكومة سلام ووحدة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع"، وأطلقت المجموعات المشاركة على نفسها اسم "تحالف السودان التأسيسي"، الذي يضم قوى سياسية ومسلحة مختلفة.ومن بين الموقعين على الميثاق رئيس حزب "الأمة القومي"، فضل الله برمة ناصر، وقائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ونائب رئيس الحركة الشعبية شمال جوزيف توكا.كما وقّع عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي، ممثلًا للشخصيات المستقلة، وعلاء الدين نقد، ممثلًا لتنسيقية النقابات والمهنيين، إضافة إلى ممثل مؤتمر الـ"بجا" المعارض أسامة سعيد، وممثل حزب "الأسود الحرة" مبروك مبارك سليم، ورئيس حركة "تحرير السودان ـ الثورة الثانية" أبو القاسم إمام.ويدعو الميثاق إلى تأسيس "دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، وغير منحازة لأي هوية ثقافية أو عرقية أو دينية أو جهوية".ويتحدث الميثاق عن تأسيس "جيش وطني جديد وموحد ومهني وقومي بعقيدة عسكرية جديدة، يعكس التعدد والتنوع اللذين تتسم بهما الدولة السودانية"، وتهدف الحكومة الموازية، وفق الميثاق، إلى إنهاء الحرب وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، والحفاظ على وحدة السودان.يذكر أنه منذ أبريل/ نيسان 2023، تسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، ما أدى إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم. وقد تأجل التوقيع على الميثاق مرات عدة قبل أن يتم أخيرًا في نيروبي خلف أبواب مغلقة.وقبل أشهر، نشبت خلافات داخل "تنسيقية تقدم"، التي كانت تضم بعض الفصائل المسلحة والقوى السياسية، ما أدى إلى انقسامات وتبني بعض الفصائل موقفًا واضحًا بتشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ومن الملاحظ غياب محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، عن مراسم التوقيع، حيث مثله شقيقه عبد الرحيم دقلو.شاهد بعد إعلان الاتحاد الأفريقي عدم
كانت هذه تفاصيل بعد إعلان الاتحاد الأفريقي عدم اعترافه بأي حكومة موازية في السودان..هل يتراجع الدعم السريع وحلفاؤه؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبوتنيك ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.