كتب الجزائرية للأخبار التاريخ أقوال و مواقف شاهدة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد حشاني زغيدي التاريخ أقوال و مواقف شاهدة الصناصلة يغازلون فرنسا على حساب كرامة وسيادة الأمة و الوطن ، بدل الالتفاف حول حضن الوطن . و العجيب أن يصدر من أشخاص يحسبون على الوطنية تصاريح تزكي مشروع سياسة... , نشر في الخميس 2025/03/13 الساعة 01:28 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
حشاني زغيدي
التاريخ أقوال و مواقف شاهدة
الصناصلة يغازلون فرنسا على حساب كرامة وسيادة الأمة و الوطن ، بدل الالتفاف حول حضن الوطن .
و العجيب أن يصدر من أشخاص يحسبون على الوطنية تصاريح تزكي مشروع سياسة فرنسا العجوز .
يغازلون عقلاء فرنسا لتخفيف حدة الصراع ، كأني بهم تناسوا طبيعة الصراع القديم ، و تناسوا تاريخها الملطخ بدماء الشرفاء من خيار أبناء الأمة .
حقا أصبحنا بحاجة لنعاود دروس الأباء ، نعيد ما قالوه عن فرنسا في وضوح تام دون مغازلة بعيدا عن روابط التاريخ المزعومة و المواقف الإنسانية و الاجتماعية المنسوجة .
اسمعوا ماذا قال الأمير عبد القادر عن فرنسا؟
” لو خيّرتني فرنسا أن أكون ملكا عبدا أو حرّا فقيرا لاخترت أن أكون حرّا فقيرا. “
لقد كان وعي قادة الجزائر الأوائل مدركا خطورة الاستعمار وأطماعه. و مشاريعه التي لم تتوقف طيلة مسيرته الاستعمارية وحتى بعد افتكاك الحرية بقوة السنان .
حتى لا تحيد البوصلة عن مسارها الصحيح ، فكان لابد من تحديد المواقف واضحة اتجاه العدو الاستراتيجي ، حتى لا يترك مجالا للحيد عن خيارات الأمة الكبرى التي رسمتها ثورة التحرير الكبرى .
لهذا يقول الإمام بن باديس رائد النهضة في الجزائر رأيه الواضح بشأن العدو التقليدي للجزائر ، صاحب الأطماع القديمة يقول :
: ” إن هذه الأمة الجزائرية الإسلامية ليست هي فرنسا ، ولا يمكن أن تكون فرنسا ، ولا تريد أن تصير فرنسا ، ولا تستطيع أن تصير فرنسا ولو أرادت … بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد .. في لغتها ، وفي أخلاقها ، وفي دينها …”
و ليزيد التأكيد على هذه الحقيقة المقررة أن نقف عند ما تنبّه إليه الإمام محمد البشير الإبراهيمي حقيقة “الاستعمار” الفرنسي للجزائر، وأدواته التي كان يُنفّذها الممثلون عنه وأقزامه ، الذين لا يروقهم صوت الوعي.
يقول الشيخ الإمام الإبراهيمي : “الذي أدركناه، وشهدت به التجارب القطعية أنهم (أي الفرنسيين) نُسخ مِن كتاب، فالعالم، والنائب، والجندي، والحاكم، والموظّف البسيط، والفلّاح، كُلّهم في ذلك سواء، وكُلّهم جارٍ فيه على جبلة كأنها من الخلقيات التي لا تتغير”
[الأعمال الكاملة للبشير الإبراهيمي 3/95.].
لعلنا بحاجة لنتعلم الوطنية من الذين باعوا أنفسهم في سبيل هذا الوطن ، قدوا أنفسهم قرابين فداء لتحيا الجزائر ، لنتعلم من الأحرار الشهداء معنى الوفاء فهذا الشهيد الرمز العربي التبسي يعرفنا كيف نعيش أحرارا نعرف العدو يقول : «من عاش فليعش بعداوة فرنسا، ومن مات فليحمل معه هذه العداوة إلى القبر».
رغم أن أقوال العظماء تظل شاهدة على صدق مسار ساروا على خطاه وماتوا موتة شريفة لتظل الجزائر في عيون الأجيال صامدة صمود الجبال الرواسي ، يفنى القتلى و تظل الجزائر يقاوم في تباث لعدل قضيتنا .
فهل يعي الأبناء وصايا الأوفياء ليرفعوا الرايات التي مات من أجلها العظماء .
تكفينا رسالة الشهيد محمد العربي بن المعتدي الشهيد الرمز ، و هو يوجه رسالته الخالدة للعدو ، و من خلالهم للأجيال التي ستخلفه و تحمل مشعله لتبقى الجزائر في العيون جوهرة ثمينة ، يقول :
” ستموتون لأنكم لم تعودوا تؤمنون بشيء.. إنكم تمثلون الماضي، ونحن نمثل المستقبل.. وإن استشهدت فهناك الآلاف غيري سيكملون المسيرة “.
الأستاذ حشاني زغيدي
شاهد التاريخ أقوال و مواقف شاهدة
كانت هذه تفاصيل التاريخ أقوال و مواقف شاهدة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزائرية للأخبار ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.