كتب بي بي سي "سنديانة الساحل": مأساة أمّ سوريّة تزلزل مواقع التواصل الاجتماعي..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد سنديانة الساحل مأساة أمّ سوريّة تزلزل مواقع التواصل الاجتماعيصدر الصورة، Social Mediaقبل دقيقة واحدةأمام جثث أولادها وحفيدها، تقف السيدة زرقة سباهية أم أيمن من قرية قبو العوامية في ريف اللاذقية، صامدة، تحبس دموعها، وفي صدرها غصّة. تواجه عناصر... , نشر في الخميس 2025/03/13 الساعة 03:25 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
"سنديانة الساحل": مأساة أمّ سوريّة تزلزل مواقع التواصل الاجتماعيصدر الصورة، Social Media
قبل دقيقة واحدةأمام جثث أولادها وحفيدها، تقف السيدة زرقة سباهية "أم أيمن" من قرية قبو العوامية في ريف اللاذقية، صامدة، تحبس دموعها، وفي صدرها غصّة. تواجه عناصر مسلحة تظهر أمامها لتشمت بمأساتها، تمطرها بالإهانات، وتتوعدها بالمزيد.
هذا المشهد المؤلم جاء في مقطع فيديو انتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليثير تعاطفاً واسعاً مع السيدة البالغة من العمر 86 عاماً.
وفي المقطع المتداول، طالب المسلحون السيدة زرقة بأخذ الجثث، وخاطبوها بسخرية: "هذول أولادك.. نحن عطيناكم الأمن بس أنتم غدارين"، وبينما تقف عاجزة عن التصرّف، تصرخ في وجههم بصلابة: "فشرت".
بطبيعة الحال، لم تغب الأصوات المشككة بصحة الفيديو أو انتماءات الأشخاص الذين ظهروا فيه.
يقول رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن جثث القتلى بقيت لأربعة أيام ملقاة خلف منزل أم أيمن، لتقوم بحراستها على أمل أن تتمكن من دفنها.
ويضيف في تصريحات لفرانس 24 إن أعمال العنف التي شهدها الأسبوع الماضي في سوريا ارتكبها "مجموعات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية وقوات رديفة"، وإن ما قاموا به هو "إبادة جماعية، قتل فيها 1383 مدنياً ممن تمكن المرصد من توثيقهم، من بينهم أبناء السيدة زرقة سباهية".
ويتحدث عبد الرحمن عن معلومات عن آلاف المفقودين من الشبّان في هذه المناطق والقرى، مشيراً إلى أن "هناك مقابر جماعية دفنت فيها الكثير من الجثامين بهدف القول إنها مقابر لمعتقلين سابقين أو لعناصر"، بحسب عبد الرحمن.
"تفصيل مفجع"
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءةتابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي على واتساب.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه تلقى العديد من الاتهامات التي تشكك في صحة المقطع المصور لـ"سنديانة الساحل السوري"، وهو اللقب الذي أطلقه على السيدة. وأدى ذلك إلى إجراء حوار مباشر مع عائلتها، وتحديداً مع ابنتها، نشر تفاصيله عبر موقعه الرسمي.
ويروي المرصد عن ابنة زرقة قولها إن الجريمة وقعت في 7 مارس/آذار حين "اقتحمت مجموعات أمنية بينها عناصر مكشوفة الوجه وأخرى ملثمة، يرتدون زياً عسكرياً منزل العائلة في قرية قبو العوامية بريف اللاذقية (القرداحة)، وقاموا بتفجير أقفال المنزل بالقنابل، قبل أن ينهبوا محتوياته ويجبروا الشباب الثلاثة على الخروج".
وبعد إجابتهم على سؤال طرحه المسلحون عن طائفتهم، أطلقوا النار على الشبان الثلاثة، رغم تأكيدهم أن الشبان مدنيون، ويُدرّس اثنان منهم اللغة الإنجليزية في الجامعة، بحسب ما ينقل المرصد عن ابنة زرقة.
وتقول إن والدتها لم تغادر المكان، رغم كل التهديد والتنكيل، وذلك خوفاً من أن تحرق "القوات الأمنية" الجثامين، وتضيف: "كانت تناوب على حراستهم ليلاً ونهاراً".
وبحسب رواية ابنة زرقة، فإن والدة القتلى طلبت من المسلحين أن يقتلوها لتلحق بأبنائها لكنهم رفضوا، وردوا عليها: "بدنا إياكم تتعذبوا أكثر".
صدر الصورة، Social Media
التعليق على الصورة، طريق فرعي في قرية "قبو العوامية" بريف اللاذقيةويكشف المرصد عن "تفصيل مفجع" روته ابنة زرقة، هو أن الجناة الذين نفذوا الجريمة ما زالوا يقيمون في المنزل المقابل لهم، مما يتيح لوالدتها رؤية وجوههم كل يوم. وقالت: "نطالب الجهات المختصة بالتوجه فوراً لاعتقالهم ومحاسبتهم علناً أمام العالم، لا يمكن أن يفلتوا من العقاب بعدما سلبوا حياتنا مرتين".
يتحدث الصحفي السوري أيمن صقر في منشور له على فيسبوك عن الواقعة، ويقول إن كنان وسهيل، أبناء السيدة زرقة، ولامك ريحان (حفيدها)، هم مزارعون فقيرون، خسرتهم " سنديانة الجبال".
ويقول إن سهيل معلم ومترجم، وكنان عسكري وقام سابقاً بتسوية، بينما حفيدها لامك ريحان فهو طالب.
يتحدث صقر عن العائلة، ويقول: "تهدمت بيوتهم بالزلزال وانتهت حياتهم برصاص كتائب الموت والإجرام، كنان وسهيل ولامك ليسوا فلول نظام يا ناكري الحقائق وعديمي الإنسانية، كنان وسهيل أولاد أم أيمن التي قالت لفوهات بنادقكم فشرتوا قبل أن تجف دماء أولادها... الشجاعة قلوب وليست رصاص يا جبناء".
وأكدت منصة "تأكد" السورية للتحقق من الأخبار صحة المقطع المتداول، وقالت إن العائلة تعمل في الزراعة وخسرت منازلها في زلزال فبراير/شباط 2023.
كما استرجعت المنصة منشوراً لسهيل ريحان، أحد القتلى الثلاثة، يعود لأواخر عام 2024، يشيد فيه بسلوك عناصر هيئة تحرير الشام، التي انبثقت عنها الحكومة الجديدة في سوريا، عندما انتشروا على الحواجز، وقال فيه إن العناصر "يتعاملون بكل أدب واحترام مع الناس".
أهمل X مشاركة, 1هل تسمح بعرض المحتوى من X؟تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع X. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع X وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجيةنهاية X مشاركة, 1
"صرخة شاهدة على أصوات لا تخمد"
فجّرت مأساة السيدة زرقة سباهية، المعروفة بـ "أم أيمن"، موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب الناشطون بـ"وقف آلة القتل في سوريا" ورفعوا أصواتهم ضد الصور "المرعبة" التي ظهرت من الحادثة.
وعبّر العديد منهم عن تعاطفهم مع السيدة، مؤكدين أن "صرخة زرقة سباهية ستظل شاهدة على أن بعض الأصوات لا تخمد"، فيما أطلقوا عليها وصف "أيقونة الساحل السوري".
كما وصف آخرون وقفتها الصامدة أمام من قتلوا أبنائها وحفيدها بأنها ستكون "أمثولة للصبر والصمود" وأن صرختها ستظل "ملهمة لجميع الأحرار والشرفاء"، مستنكرين استهداف عائلتها على أساس "طائفي".
أهمل X مشاركة, 2هل تسمح بعرض المحتوى من X؟تحتو
شاهد سنديانة الساحل مأساة أم سوري ة
كانت هذه تفاصيل "سنديانة الساحل": مأساة أمّ سوريّة تزلزل مواقع التواصل الاجتماعي نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على بي بي سي ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.