بواسطة نبض مصر : في الخميس 2025/03/13 الساعة 03:52 م بتوقيت مكة المكرمة شاهد منوعات تصريحات كريمة عن تحريم عرض المومياوات تشعل جدلاً بين الفقهاء وخبراء الآثار , تصريحات كريمة عن تحريم عرض المومياوات تشعل جدلاً بين الفقهاء وخبراء الآثار الموميات والفراعنةأثار تصريح... والان الى المزيد من نبض الجديد.
تصريحات كريمة عن تحريم عرض المومياوات تشعل جدلاً بين الفقهاء وخبراء الآثار
الموميات والفراعنة
أثار تصريح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حول تحريم استخراج وعرض مومياوات الفراعنة في المتاحف جدلًا واسعًا بين رجال الدين وخبراء الآثار.
ففي حين اعتبره انتهاكًا لحرمة الموتى، يرى الدكتور عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار، أن عرض المومياوات يخدم البحث العلمي ويسهم في توثيق الحضارة المصرية القديمة.
هذا النقاش يطرح تساؤلات هامة حول العلاقة بين الفقه والتراث، ومدى توافق الحفاظ على الآثار مع القيم الدينية والتاريخية.
الرأي الفقهي: تحريم عرض المومياوات
أكد الدكتور أحمد كريمة أن استخراج جثامين الفراعنة وعرضها في المتاحف "حرام"، موضحًا أن الجسد الآدمي يجب أن يُحترم بعد الموت ولا يجوز عرضه لمجرد الفرجة. واستند في رأيه إلى مبدأ التكريم الذي أقره الإسلام للإنسان في حياته وبعد وفاته، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء: 70).
وأوضح كريمة أن التنقيب عن الآثار إذا كان من قِبل الدولة لأغراض علمية فلا بأس به، لكن استخراج الجثث وعرضها هو إهانة لكرامة الإنسان، ويجب دفنها وفق التعاليم الإسلامية، وليس استخدامها كوسيلة جذب سياحي.
|حدوتة أثرية | الملك تحتمس الثالث وبناء الإمبراطورية المصرية
الرأي الأثري: أهمية عرض المومياوات في دراسة التاريخ
في المقابل، يرى الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن عرض المومياوات ليس إهانة بل هو شكل من أشكال التوثيق التاريخي، واستشهد بآيات قرآنية تدعو للنظر في آثار الأمم السابقة للعظة والاعتبار، مثل:
"فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ" (الحج: 45).
كما أشار إلى الآية التي تتحدث عن نجاة جسد فرعون: "فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً" (يونس: 92)، مؤكدًا أن هذه الآية تبهر علماء الآثار في الغرب، لأنها تدل على أن عرض جسد فرعون كان أمرًا مقدرًا ليكون عبرة للأجيال اللاحقة.
وأضاف الدكتور ريحان أن تعريف الآثار في القانون المصري رقم 117 لسنة 1983 يشمل "رفات السلالات البشرية" باعتبارها جزءًا من التراث، وبالتالي فإن المومياوات تخضع للحماية الأثرية، ولا يجوز التخلص منها أو دفنها مجددًا.
تحنيط المومياوات: بين التقديس والبحث العلمي
يرى علماء الآثار أن المصريين القدماء قاموا بتحنيط ملوكهم وفقًا لمعتقدات البعث والخلود، وهذا يغير من طبيعة الجثمان، إذ لا يُعامل كجثة عادية، بل كأثر تاريخي يخضع لدراسات علمية دقيقة. وأكد الدكتور ريحان أن المومياوات يتم حفظها بطرق علمية دقيقة لمنع تحللها، وهي تخضع لدراسات تساعد في الكشف عن تاريخ الأمراض، العادات الغذائية، وأسلوب الحياة في العصور القديمة.
كما أوضح أن عرض المومياوات في المتاحف يتم بطريقة تحترم قدسيتها، حيث تُعرض في غرف مخصصة ذات طابع جنائزي، والزوار يدخلون إليها بصمت وخشوع، ما يضمن الحفاظ على الاحترام الواجب لهذه الشخصيات التاريخية.
موقف دار الإفتاء المصرية
في ظل الجدل القائم، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى في فبراير 2021 أكدت فيها أنه "لا مانع شرعًا من قيام الهيئات المختصة بدراسة الآثار عن طريق إخراج المومياوات القديمة وعرضها في المتاحف، مع الاحتياط التام في التعامل معها، مما لا يُخِلُّ بحقوق الموتى في التكريم".
هذه الفتوى تعكس موقفًا وسطيًا بين الرأي الفقهي الرافض لاستخراج المومياوات، والرأي الأثري الداعم لدراستها وحفظها كجزء من التراث.
السياحة الثقافية ودورها في الحفاظ على التراث
يؤكد خبراء السياحة أن عرض المومياوات في المتاحف يساهم في تنشيط السياحة الثقافية، حيث يقطع الزوار آلاف الكيلومترات لرؤية هذه الآثار والتعرف على الحضارة المصرية القديمة.
ويرى الدكتور ريحان أن السياح لا يأتون لمشاهدة عروض ترفيهية، بل يسعون لفهم تاريخ الفراعنة وتقدير إنجازاتهم.
ويشير إلى أن الإسلام دعا إلى السير في الأرض والتأمل في آثار الأمم السابقة، كما جاء في قوله تعالى: "أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ" (غافر: 21).
يبقى الجدل قائمًا بين الجانب الفقهي والجانب الأثري حول مشروعية استخراج وعرض مومياوات الفراعنة. وبينما يرى البعض أن هذا يخالف تعاليم الإسلام في تكريم الموتى، يؤكد آخرون أن عرضها يساهم في دراسة التاريخ ونشر الوعي الثقافي.
ومع وجود فتوى رسمية تجيز عرضها بشروط تحفظ كرامة الموتى، يبقى التحدي في تحقيق التوازن بين الاعتبارات الدينية، والعلمية، والسياحية، بما يحافظ على التراث المصري ويعزز مكانته عالميًا.
شاهد تصريحات كريمة عن تحريم عرض
كانت هذه تفاصيل تصريحات كريمة عن تحريم عرض المومياوات تشعل جدلاً بين الفقهاء وخبراء الآثار نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على بوابه اخبار اليوم ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.