كتب الانباء اونلاين هم العدو والعدوان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد هم الحرب، لها يعدّون وبها يعدون ويتوعدون، ومنها وإليها يفرّون. هي بالنسبة لهم ضرورة ولازمة وجودية، مشروع بقاء، عليها يعيشون ويعتاشون. مسيرة المسيرات والبنادق والألغام، والوجود الفظ، واللعنات الصارخة، جماعة تنتمي للجحيم. لا تستطيع العيش دون... , نشر في الأحد 2025/03/16 الساعة 06:00 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
هم الحرب، لها يعدّون وبها يعدون ويتوعدون، ومنها وإليها يفرّون. هي بالنسبة لهم ضرورة ولازمة وجودية، مشروع بقاء، عليها يعيشون ويعتاشون.
مسيرة المسيرات والبنادق والألغام، والوجود الفظ، واللعنات الصارخة، جماعة تنتمي للجحيم. لا تستطيع العيش دون الحرب، ولا يمكنها أن تقود إلا إلى المحارق. لا حياة يعد بها الحوثي، لا شيء سوى الموت والخراب واليأس القاتل، الذي يدفع البؤساء المنسحقين صوب أكثر الخيارات بؤسًا وارتكاسًا.
يديرون الحياة بالحرب، كل شيء مكرّس للقتال. الأمر لا يكلف رجل الكهف سوى خطبته الزاعقة كل خميس، لمستمعين يجلسون قسرًا خارج الحياة، يحدّقون بسأم بادٍ نحو رجل يطل ممتقعًا من خلف الشاشة، متبجحًا، مهددًا العوالم بالفناء، ومستنفِرًا الجميع للقتال في سبيل العدم.
مشهد عبثي يذكّرنا برواية 1984 لجورج أورويل، وخُطب “الأخ الكبير” من خلف الشاشة، كطقس تعذيبي ضمن وسائل الرعب المفروضة بانتظام صارم.
غزة لا تصلح لتبييض جرائم الحوثي ضد ضحاياه من اليمنيين، الذين يعدّونه “نسخة محلية من الكيان الصهيوني”، كما يقرر الزميل مصطفى ناجي في منشور سابق.
غزة لا تشبه الحوثي، وإنما تشبه ملايين اليمنيين الذين اقترف الحوثي بحقهم كل الفظاعات، وحاصر مدنهم، وشرّدهم، وفجّر منازلهم، واعتقل ذويهم، ودمّر حياتهم.
غزة لا تنتمي للقتلة والسجّانين، ولا تمنح الحوثي شهادة تفوّق أخلاقي، ولا تقدّم له ما يبرّر وجوده أو يسوّغ بشاعاته، ولا تعطيه الحق في استدعاء تعاطف مناوئيه، ولا تسقط حقوق ضحاياه في الداخل، الذين لا تعنيهم هذه الحروب التي يطالبهم بدفع مقابلها من قضيتهم ومن موقفهم المناهض له.
لم تُحدِث تدخلات الحوثي فرقًا في الحرب الإسرائيلية على غزة، وغاية ما يكسبه هو امتنان المخذول.
أتذكر صلف الحوثيين في 2011 في ساحة التغيير. كانوا يتصرفون بعنجهية، ويبدون صفاقة زائدة في التعامل مع الآخرين. يومها أشرت إلى اندفاعهم ليكونوا المعادل لشرور الحكم الذاهب.
كانت استجابة الحوثيين للصراع تجعلهم يبدون كما لو أنهم في مهمة البحث عن عدو يعوّض خساراتهم، ربما لأهم عدوَّين لدودَين كانا يمثلان مكسبهم الأهم من الحرب. وقلت إنهم لا يريدون أن يُقال إنهم خسروا أعداءهم في هذه الثورة، وهما أهم ركيزتين قامت عليهما أسطورتهم.
هم يدركون قصدي تمامًا! ولا يريدون أن يُقال إن الثورة السلمية أضافت إلى خسرانهم سلبهم سطوة المحارب المتمنّع بقوة السلاح، وإنهم باتوا يعيشون أزمة وجود وضياع هوية، ويتخبّطون بحثًا عن ذاتهم المضاعة في ميداني الفعل الثوري والسياسي، وهما ميدانان غريبان عنهم، لم يختبروهما من قبل، ولم يتدرّبوا على إحراز سبق فيهما. لهذا يذهبون بعيدًا للإعلان عن أنفسهم بيأس، بالطريقة العنيفة التي يحسنونها.
إن أسوأ ما يمكن أن يقال عن حماستهم للقتال، وبحثهم الأعمى عن الاعتراك والاشتباك مع هذا أو ذاك، ممن تتوافر فيه بعض موجبات الخصومة، أنهم نبت الحرب، وأنها لم تعد وسيلة دفاع بالنسبة لهم، بل صارت حياة، ومشروع وجود.
وأنهم خاضوا صراعًا مديدًا، ثم تركوه يقودهم، وقد أسّسوا وجودهم على الحرب حتى غدوا أسرَاها وصرعاها، ولم يعودوا يستطيعون العيش بدونها، فهي سوقتهم، وعرفت بهم، وأعلنت عنهم، حتى صارت هي القضية.
هم مفتعلو حروب، لا يتخيّلون بقاءهم دون معركة.
نحن إزاء جماعة تعتمد العنف خيار وجود، وتخوض حروبها متخففة من كل التبعات.
يريدون اليوم تعويض خساراتهم باستدعاء إسرائيل لضرب بلاد مضروبة ومنكوبة بهم، بغية استمالة ال
شاهد هم العدو والعدوان
كانت هذه تفاصيل هم العدو والعدوان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الانباء اونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.