كتب صحيفة الوئام البوردرلاين.. “اضطراب الشخصية الحدية” أسباب الإصابة والعلاج..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الدكتورة أسماء محمد سعد – استشارية الصحة النفسية والتربية الخاصة والاستشارات الأسريةتعد “اضطراب الشخصية الحدية” أو ما يطلق عليه “البوردرلاين” الاضطراب الأشهر هذه الأيام والذي يعد حديث الساعة، وهو حالة نفسية مزمنة تؤثر على المشاعر والسلوك... , نشر في الأحد 2025/03/16 الساعة 06:22 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الدكتورة أسماء محمد سعد – استشارية الصحة النفسية والتربية الخاصة والاستشارات الأسرية
تعد “اضطراب الشخصية الحدية” أو ما يطلق عليه “البوردرلاين” الاضطراب الأشهر هذه الأيام والذي يعد حديث الساعة، وهو حالة نفسية مزمنة تؤثر على المشاعر والسلوك والعلاقات، ويتميز بنمط من عدم الاستقرار العاطفي والانفعالي مع خوف عميق.
يترافق “اضطراب الشخصية الحدية” مع تقلبات حادة في المزاج وصعوبة في التحكم في الغضب والاكتئاب والقلق، كما يعاني المصابون به من مشكلات في الهوية والشعور بالفراغ وعدم القدرة على الاستقرار في العلاقات العاطفية والاجتماعية والمهنية.
الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب يظهرون سلوكًا اندفاعيًا قد يشمل الانفاق المفرط أو تعاطي المخدرات أو العلاقات العاطفية غير المستقرة أو القيادة المتهورة.
كما أنهم قد يلجأون إلى إيذاء النفس أو حتى محاولات الانتحار للتعامل مع مشاعرهم الحادة، وهذه المشكلات تؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم وعلاقاتهم بالآخرين.
أسباب هذا الاضطراب
العوامل الوراثية، حيث تشير الأبحاث إلى أن وجود تاريخ عائلي للاضطراب يزيد من احتمالية الإصابة به، كما تلعب العوامل البيئية مثل: التعرض للصدمة في الطفولة أو الإساءة الجسدية والعاطفية أو الإهمال دورًا مهمًا في تطور الحالة، كذلك تشير الدراسات إلى أن هناك اختلافات في بنية الدماغ ووظائفه لدى المصابين مما يؤثر على استجابتهم للمشاعر والانفعالات.
ويتميز هذا الاضطراب بعدم استقرار العلاقات، حيث يميل المصابون إلى رؤية الآخرين إما بصورة مثالية أو بصورة سيئة جدًا دون وجود منطقة وسطى، بينما تؤدي هذه التقلبات إلى صعوبة في الحفاظ على الصداقات والعلاقات العاطفية.
كما أنهم قد يشعرون بالخوف الشديد من الهجر حتى لو كان غير مبرر مما يجعلهم يتصرفون بطرق غير متوقعة للحفاظ على العلاقة مع الغير.
ومن التحديات الأساسية في التعامل مع المصابين بـ”البوردرلاين” هو حساسيتهم الشديدة للنقد والرفض، حيث يمكن أن تؤدي أي إشارة بسيطة إلى استجابات عاطفية عنيفة، قد تشمل الغضب العارم أو الحزن العميق، كما يعاني هؤلاء الأفراد من الشعور الدائم بالفراغ الذي قد يدفعهم إلى البحث عن المتعة الفورية أو القيام بسلوكيات مدمرة للهروب من هذا الشعور.
طرق العلاج
على الرغم من أن اضطراب “البوردرلاين” قد يبدو شديد الصعوبة إلا أن العلاج يمكن أن يكون فعالًا في تحسين جودة الحياة، ويركز العلاج عادةً على العلاج النفسي، حيث يعتبر العلاج السلوكي الجدلي من أكثر الأساليب فعالية في مساعدة المصابين على التحكم في عواطفهم وتحسين علاقاتهم والتقليل من السلوكيات الاندفاعية، كما أن العلاج المعرفي السلوكي، يمكن أن يساعد في تغيير الأفكار السلبية وتعليم طرق جديدة للتعامل مع الضغوط.
وقد يحتاج بعض المصابين إلى العلاج الدوائي خاصة إذا كانوا يعانون من مشكلات أخرى مثل الاكتئاب أو الشعور بالقلق، ويتم استخدام مضادات الاكتئاب والمثبتات المزاجية ومضادات الذهان حسب الحالة ولكن لا يوجد دواء محدد مخصص لهذا الاضطراب وحده بل يتم الاعتماد على العلاج النفسي بشكل أساسي.
كما يتطلب التعامل مع المصابين بهذا الاضطراب صبرًا وتفهمًا من المحيطين بهم، حيث أن تقديم الدعم العاطفي والتشجيع يمكن أن يساعد في تحسين حالتهم، كما أن توعية العائلة والأصدقاء بطبيعة الاضطراب يجعل التعامل معهم أكثر سهولةً، ومن المهم أيضًا وضع حدود واضحة والتواصل بشكل صريح لتجنب التصعيد العاطفي.
ويمتلك المصابون بالبوردرلاين قدرةً على التعافي إذا حصلوا على العلاج المناسب والدعم الكافي على الرغم من أن هذا الاضطراب قد يستمر لفترة طويلة، إلا أن الكثيرين يتمكنون من تحقيق تحسن كبير بمرور الوقت من خلال الالتزام بالعلاج والتعلم من التجارب والتفاعل الصحي مع الآخرين، ويمكن للأفراد المصابين به بناء حياة أكثر استقرارًا وسعادةً بعد التعافي.
شاهد البوردرلاين اضطراب الشخصية
كانت هذه تفاصيل البوردرلاين.. “اضطراب الشخصية الحدية” أسباب الإصابة والعلاج نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.