كتب سبوتنيك التقاليد المغربية في رمضان.. خصوصية وتفرد تتجلى في الموائد و"زفة الأطفال"..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تزخر المملكة المغربية بعادات وتقاليد رمضانية متوارثة منذ قرون، تحضر في المظاهر الاجتماعية والدينية كلما حل هلال شهر رمضان، الذي يتميز عن سائر العام.يحرص المغاربة على ارتداء الزي التقليدي حتى اليوم في كل مناسباتهم الدينية والاجتماعية، كما تحضر بعض... , نشر في الأحد 2025/03/16 الساعة 07:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
تزخر المملكة المغربية بعادات وتقاليد رمضانية متوارثة منذ قرون، تحضر في المظاهر الاجتماعية والدينية كلما حل هلال شهر رمضان، الذي يتميز عن سائر العام.
يحرص المغاربة على ارتداء الزي التقليدي حتى اليوم في كل مناسباتهم الدينية والاجتماعية، كما تحضر بعض العادات المتوارثة منذ عقود، رغم تراجع بعضها يظل الجانب الأكبر منها في صدارة المشهد.تعد مائدة الإفطار المغربية من أشهى الموائد وأكثرها تنوعا، خلال شهر رمضان والتي تتشابه إلى حد كبير في جميع مدنها، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، بالإضافة للشعائر الدينية والطقوس الليلة وخاصة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.صيام الأطفالتقول الكاتبة المغربية، خولة اجعيفري، إن أبرز ما يميز المغرب في شهر رمضان، إلى جانب الأطباق التقليدية والشعائر الدينية، هو صيام الأطفال يوم ليلة القدر، وارتداء القفطان والجابادور والتكشيطة، وإقامة تقاليد العرس المغربي في الشارع بعد الإفطار للأطفال.تضيف في حديثها مع "سبوتنيك"، أن المظاهر الدينية لا تختلف بين المناطق، لكن صلاة التراويح تدخل في العادات، التي يحضر لها الزي التقليدي قبل الشهر من الرجال والنساء، حيث تمتلئ المساجد وبعض الشوارع أيضا أثناء صلاة التراويح بالمصلين.توضح اجعيفري أن الاحتفال بليلة القدر يحضر له طبق خاص من الأطباق التقليدية المغربية، عادة يجهز "الكسكس" أو الرفيسة البسطيلة أو السفة المدفونة، وغيرها حسب العائلات، وتذهب العائلة كاملة للصلاة مع الاحتفال بالأطفال على طريقة العرس المغربي.رحلة روحانيةتقول خولة زين الدين، الكاتبة المغربية، إن رمضان في المغرب يعد رحلة روحانية تبدأ قبل حلوله بأسبوعين، حينما تنبعث في البيوت نفحات الاستعداد، كل حسب طاقته وقدرته.تضيف في حديثها مع "سبوتنيك"، أن الأسواق تتحول إلى لوحات نابضة بالحياة، حيث يتزود المغاربة بمستلزمات الشهر الكريم، بينما تبقى الأهم هي تلك الاستعدادات القلبية لاستقبال أيام الرحمة المُفرِح في رمضان.كما تمد العديد من الجمعيات يد العون للمحتاجين، فتوزع "قفة رمضان" المليئة بالخيرات كجمعية" AMAOUI " بالدار البيضاء، لتدخل الفرح على بيوتٍ طال انتظارها.انتعاش سوق الأزياء التقلديةوفق الكاتبة يكثر في رمضان الإقبال على الأزياء التقليدية، الجلباب المغربي يكسو الرجال بوقاره وهيبته، بينما تفيض العبايات والجلاليب النسائية بأناقتها واحتشامها، في لوحةٍ تعكس ارتباط المغاربة بجذورهم وثقافتهم. ولا يكتمل هذا المشهد دون الأحذية التقليدية التي تُنتقى بعناية، لتُكمل وقار المظهر أثناء صلاة التراويح.في السابق اعتاد المغاربة سماع نفخات "النفار"، مع اقتراب السحور، لكن هذا العام، غاب "النفار" وحلّ محله صوت المدفع، إذ منعت الأمطار الغزيرة والبرد القارس جولاته المعتادة،موائد الإفطارمغيب الشمس، تُزَيّن الموائد بأطباق تقليدية تتصدرها "الحريرة"، تلك الشوربة الغنية التي تفيض بنكهة الكزبرة والحمص والعدس، يجاورها "البريوات" المحشوة بالدجاج واللوز، كما تعد "الشباكية"، بالضفائر الذهبية من أشهر الحلوى التي تحضر على مائدة الإفطار، بجانب "سلو" أو "الزميتة"، وهي مزيج من اللوز المحمص والسمسم واليانسون، يختزن في مذاقه عبق الزمن القديم.ويعد الطاجين، ذلك القدر الفخاري الذي يختزن سرّ المطبخ المغربي، من أشهر الأطباق التي تحتوي على اللحم والخضار التي تنضج ببطء تحت وهج النار الهادئة، التي تعانق دفء التجمع العائلي كل ليلة.تأثير ارتفاع الأسعارومع غلاء الأسعار، غاب "سلو" أو "الزميتة" عن العديد من البيوت، وصارت بعض العائلات تستبدل "الحريرة" الغنية بالمكونات بشراب السميد البسيط.في ليلة القدر يعتكف المصلون من المغرب إلى العشاء، يخلدون بعدها إلى استراحة قصيرة، ثم يعودون لاستكمال الصلاة حتى السحور. وفي الأرجاء، يفوح ماء الزهر والزعتر، تُعطّر بهما المساجد، وكأن المكان بأسره يتزين لاستقبال نفحات هذه الليلة المباركة، حيث تتعانق الأرض بالسماء في لحظة من الصفاء المطلق.توضح الكاتبة المغربية هند الصنعاني، إن النفار، أو المسحراتي كما يسمى في الدول الشرقية، مصطلح يدل على آلة النفخ النحاسية التي لا يقل طولها عن متر، والنفار هو ذلك الشخص الذي يتجول بصحبة "الطبال" و"الغياط" يجوبون الشوارع العتيقة كلٌ بآلته قبل آذان الفجر يوقظون الناس لتناول السحور، ومن الشروط التي يجب توفرها في النفار أن يكون حافظاً للتراث المغربي الأصيل والمدائح النبوية التي يرددها وهو يجوب الأزقة للحصول على القبول لدى الناس.تضيف في حديثها مع "سبوتنيك"، أن "الحريرة"، الأكلة التي أصبحت عالمية تحمل شعار المغرب في كل مكان، ليست مجرد حساء بل جزء من الهوية الثقافية للمغاربة وترمز إلى الدفء العائلي والتقاليد المتوارثة، ويحرص المغاربة على بدء إفطارهم بها نظراً لقيمتها الغذائية إلى جانب "سلو"، و"الشباكية"، و"البغرير"، و"البريوات"، أما الشاي المغربي المنعنع مع "التمر" و"الشريحة" فهو من أشهر المشروبات المغربية على المائدة الرمضانية.من الطقوس المغربية المبهجة أيضاً الاحتفال بالصيام الأول للأطفال تشجيعاً وتحفيزًا لهم على نجاحهم في إتمام يومهم الأول، يجلسون أمام مائدة الإفطار بالزغاريد وأصوات تصدح بالصلاة على النبي ولباس تقليدي الذي يكون عبارة عن قفطان مغربي مطرز بـ"الصقلي الحر" بالنسبة للبنات ويوضع تاج فوق رأسها كعروس في ليلة زفافها، وتزين يدها اليمنى بالحناء على شكل قرص، أما الأولاد فيلبسون ما يسمى بـ"الجبادور" وهو الزي التقليدي عند الرجال في المغرب، والهدف من ذلك تحبيب الأطفال الصغار في الصيام وتوعيتهم بأهمية الالتزام بهذه الفريضة.شاهد التقاليد المغربية في رمضان
كانت هذه تفاصيل التقاليد المغربية في رمضان.. خصوصية وتفرد تتجلى في الموائد و"زفة الأطفال" نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبوتنيك ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.