الباب المفتوح … الجريمة والعقاب.. من مأزق الفرد إلى مصير الإنسانية.. اخبار عربية

نبض قطر - جريدة الراية




كتب جريدة الراية الباب المفتوح … الجريمة والعقاب.. من مأزق الفرد إلى مصير الإنسانية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد لايوجدُ ماهو أخطر على الإرث الحضاري الإنساني من سقوط القانون بمعنى النفاذ الشمولي.في السنتين الماضيتين سمعنا قادة بعض الدول يطلقون العنان لأنفسهم بتجاوز كل الحدود القانونية والدستورية الدولية، وخرق وتحدي كل أنظمة المؤسسات الهيكلية الدولية، في... , نشر في الأثنين 2025/03/17 الساعة 12:57 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

لايوجدُ ماهو أخطر على الإرث الحضاري الإنساني من سقوط القانون بمعنى النفاذ الشمولي.

في السنتين الماضيتين سمعنا قادة بعض الدول يطلقون العنان لأنفسهم بتجاوز كل الحدود القانونية والدستورية الدولية، وخرق وتحدي كل أنظمة المؤسسات الهيكلية الدولية، في ارتكاب الجرائم وتبريرها المتزامن.





في روايته الجريمة والعقاب، يصور فيودور دوستويفسكي الصراع النفسي العميق لراسكولنيكوف، الشاب الذي يرتكب جريمة قتل تحت مبرر فلسفي مفاده أن بعض الأفراد «العظماء المختلين» يملكون حق تجاوز القوانين من أجل تحقيق غايات أسمى. لكنه سرعان ما يواجه دوامة العذاب الداخلي والعقاب الذي لا يفرضه القانون وحده، بل ضميره المتأرجح بين التبرير والتوبة.

جوهر الرواية يكمن في إسقاط فكرة أن الجريمة، مهما كانت دوافعها «حسب تفسير صاحبها» لا يمكن تبريرها، وأن العدالة ضرورة للحفاظ على تماسك المجتمع. وإذا كان القانون الوطني هو ما أعاد راسكولنيكوف إلى المسار الصحيح، فإن هذا يسلط الضوء على أهمية نفاذ القانون على مستوى أوسع – المستوى الدولي – فكما يحفظ القانون المُجتمع من الانهيار أمام الفوضى، فإن نفاذ القانون الدولي بمؤسساته الراسخة هو ما يحمي الإنسانية من الانحدار إلى دوامة الفوضى والصراعات العبثية.

وكلمة العبثية الشاملة هنا هي المصير الحتمي للمجتمع الإنساني في حال الإصرار على هدم القانون.

إنَّ المؤسسات الدولية التي تنظم القانون الدولي اليوم هي بمثابة القضاء الذي واجهه راسكولنيكوف، لكنها تواجه تحديات كبرى تهدد قدرتها على فرض العدالة على المستوى العالمي. من دون تطوير هذه المؤسسات وتعزيز دورها، قد تجد البشرية نفسها في حالة «راسكولنيكوفية» حيث يعتقد الأقوياء أنهم فوق القانون، ما يقود إلى الفوضى والتدمير. لذا، فإن دعم سيادة القانون على المستوى الدولي ليس خيارًا أخلاقيًا فحسب، بل ضرورة استراتيجية للحفاظ على الإرث الإنساني، تمامًا كما أن خضوع راسكولنيكوف للعقاب كان ضرورة لاستعادة إنسانيته، فإن إخضاع القيادات المُدانة بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، إلى العدالة والقضاء هو وحده من يعيد المجتمع الدولي إلى إنسانيته وأخلاقياته كمتطلب استقرار استراتيجي.

[email protected]

الباب المفتوح … الجريمة والعقاب.. من مأزق الفرد إلى مصير الإنسانية جريدة الراية.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الباب المفتوح الجريمة

كانت هذه تفاصيل الباب المفتوح … الجريمة والعقاب.. من مأزق الفرد إلى مصير الإنسانية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الراية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم