هل الإسكندر المعروف هو نفسه الفاتح المقدوني الذي غزا مصر وفارس؟.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


هل الإسكندر المعروف هو نفسه الفاتح المقدوني الذي غزا مصر وفارس؟


كتب اندبندنت عربية هل الإسكندر المعروف هو نفسه الفاتح المقدوني الذي غزا مصر وفارس؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مشهد من فيلم الإسكندر للأميركي أوليفر ستون موقع الفيلم تراث الإنسانثقافة nbsp;الإسكندر المقدونيأوليفر ستونالزمن المقدونيالزمن الإغريقيفيليب المقدونيأرسطومورييل ديبييهترى ما هو العدد الحقيقي للمدن التي تحمل، وفي مناطق لا نهاية لها من العالم،... , نشر في الأثنين 2025/03/17 الساعة 11:07 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مشهد من فيلم "الإسكندر" للأميركي أوليفر ستون (موقع الفيلم)





تراث الإنسانثقافة  الإسكندر المقدونيأوليفر ستونالزمن المقدونيالزمن الإغريقيفيليب المقدونيأرسطومورييل ديبييه

ترى ما هو العدد الحقيقي للمدن التي تحمل، وفي مناطق لا نهاية لها من العالم، اسماً مشتقاً مباشرة أو بصورة مواربة من الاسم الذي حمله في الزمن المقدوني الذي تلا الزمن الإغريقي مباشرة، ذلك الفاتح الاستثنائي الذي قام بغزوات مدهشة في زمن قياسي جاعلاً من نفسه، ومن دون أن يدري بالتأكيد، أول صانع لـ"العولمة" كما نفهمها اليوم في تاريخ البشرية؟ من الصعب إحصاء تلك المدن الحاملة اسم الإسكندر، على وجه اليقين، ولكن في المقابل، وحتى وإن لم يكن ابن فيليب المقدوني وتلميذ أرسطو هو الذي بنى تلك المدن حقاً، فإنه لم يدخل الأسطورة إلا بعد موته بزمن وهو بعد في شرخ شبابه في واحدة من غزواته الكبرى، وتحديداً حين كان مقيماً في بابل إحدى دُرر تلك الغزوات. وهو دخل الأسطورة على أية حال من باب عريض، باب أوصله السينمائي الأميركي المشاكس، أوليفر ستون إلى ذروة العقلانية في فيلم السيرة الذي حققه عن حياته قبل نحو عقد ونصف العقد من السنين.

صحيح أن ستون وظف فيلمه سياسياً توظيفاً معاصراً لنا، لكنه بدا الأقرب إلى التصور الحقيقي للإسكندر المقدوني الذي قدمه كواحد من البُناة بالمعنى الحرفي للكلمة، حتى وإن سجل عليه كثيراً من المآخذ في الوقت نفسه. والحقيقة أن الإسكندر الذي قدمه فيلم ستون بدا الأقرب إلى المعقولية ولا سيما عبر تصويره البديع للتوغل الشرقي الذي قام به الإسكندر، كما قدمه معمارياً كبيراً، حتى وإن كان قد غمز من قناة تفيد بكونه الباني الحقيقي لكل تلك المدن التي حملت اسمه أو تنويعات عليه، وقامت حتى في مناطق لم يزرها الإسكندر، بل ثمة شك في أنه سمع بها أصلاً.

 

لوحة موزاييك تمثل الإسكندر المقدوني يقاتل ملك الفرس داريوس الثالث (متحف نابولي)

نص سرياني غريب

وهذا، على أية حال ما تحاول أن تقوله الباحثة الفرنسية مورييل ديبييه في واحدة من أحدث الدراسات العلمية التاريخية التي صدرت عن الغازي المقدوني، وهي دراسة ضخمة لا يقل عدد صفحاتها عن 650 صفحة تناولت جانباً من حكاية الإسكندر، وتاريخه كان نادراً أن دنا منه التاريخ الرسمي، ويتعلق بتلقي شعوب الشرق الأدنى سيرة الإسكندر وأسطوريته. وهو تناول لا شك أنه يفترض دائماً وجود أكثر من إسكندر واحد حتى في منطقة الشرق الأدنى. فهناك الإسكندر التاريخي المقدوني الحقيقي الثابت وجوده في التاريخ، والذي بنى عليه أوليفر ستون فيلمه، وهناك جملة من أبطال آخرين حملوا الاسم نفسه، منذ بلوتارخ في الأقل، وانطلقت سيرتهم بصورة أو بأخرى من سيرة ذلك الإسكندر التاريخي لتتشعب في مجاهل الحكايات الأسطورية جاعلةً من الإسكندر تارة ذا قرنين، وتارة رسولاً من رسل الآلهة، طوراً قائداً منشقاً، وأحياناً اسماً مستعاراً لجنرال من غير طوائف البنائين. وبالنسبة إلى الباحثة الفرنسية، حان الوقت للفرز بين كل تلك التصورات، وهو ما تحاول فعله في هذه الدراسة التي اعتمدت بصورة أساسية على ترجمة قامت بها المؤلفة نفسها لنص سرياني لم تعتبره مجهولاً تماماً، يحمل عنوان "حكاية الإسكندر" يكاد يقدم عن الفاتح التاريخي صورة لا تشبه صورته المعهودة، ويمكننا أن نفترض أن أوليفر ستون لم يطلع عليها لأنه لو فعل لكان من شأنه أن يضم فرضياتها إلى فيلمه لما فيها من سحر وجاذبية بصرف النظر عن المغزى السياسي الذي تحمله، وهو مغزى يكاد يجعل من هذا الإسكندر نصف إله، ويفيد بأن الإسكندر الذي حملته التواريخ العربية يتحدر مباشرة من ذلك البطل الأسطوري السرياني بأكثر كثيراً مما يتحدر من التاريخ الإغريقي - المقدوني المعروف، وحتى من دون أن يكون غير ذلك الذي بنى المدن وعولم العالم من خلال الإسكندرية المصرية بخاصة، والتي بقيت على عولمتها حتى أواسط القرن الـ20 في الأقل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مصدران لتاريخ مدهش

صحيح أن الكتاب الذي نتناوله هنا ينطلق من الإسكندر التاريخي الذي نعرفه ليصب في الأساطير التي تطربنا، محدداً أن تلك التصورات التاريخية إنما عرفها العالم القديم من خلال ما كتبه ذلك المؤرخ المدعو كاليستين الأولمبي ابن أخت أرسطو، الذي رافق حملات المقدوني ليصبح الكاتب الرسمي لسيرته الذي نقل عنه، بقدر متفاوت من الأمانة كل من بلوتارخ وبوليبي وديودري الصقلي وآريين، وصولاً إلى الباحثين في مكتبة الإسكندرية الذين اشتغلوا في مصر منوعين على تلك السيرة ومضيفين إليها جوانب أسطورية تخص، بالأحرى، أبطالاً وغزاة آخرين.

ويبدو بحسب الباحثة أن ذلك كله قد صب في القرون الوسطى في طاحونة مترجمين وعلماء سريان أعادوا الاشتغال على تلك الوقائع التاريخية ممتزجة بالأساطير، ليبدعوا ما سيعرف بـ"رواية الإسكندر" ذلك الكتاب الشرقي الهوى والهوية الذي فتن الباحثة الفرنسية لتعيد الاشتغال عليه انطلاقاً من أصله السرياني. ولعل ما فتنتها فيه هو توليفته التي، إضافة إلى كونها تقدم لنا أساساً، البطل المقدوني الحقيقي، تؤسطره بصورة خلاقة وتفسر هوس مناطق الشرق الأدنى به، بل حتى بكونه واحداً من الأنبياء قبل ولادة النبوة في تلك المناطق من العالم. وهو على أية حال الأصل الذي ستبنى عليه صورة الإسكندر "الآخر"، التي تشعب الحكاية بصورة قد توحي بأن ثمة إسكندرات عديدين في تاريخ البشرية. وهنا يبدو لافتاً إلى أن الباحثة ديبييه لا تزعم أنها أول من "يكتشف" هذا الكتاب، إذ تؤكد أنه معروف في فرنسا وغيرها من المناطق الأوروبية منذ القرن الـ12، بل له هناك ما لا يقل عن دزينتين من التنويعات المتشابهة إلى حد ما، مؤكدة أن اللغة الفرنسية عرفت، وحتى القرن الـ14، العدد الأكبر من تلك التنويعات، ذاكرة، للمناسبة، أن بعض تلك التنويعات كتبت شعراً، وبتلك العروض الخاصة التي استعارت اسمها من صاحب السيرة نفسه لتعرف بـ"الإسكندرية".

تنويع


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد هل الإسكندر المعروف هو نفسه

كانت هذه تفاصيل هل الإسكندر المعروف هو نفسه الفاتح المقدوني الذي غزا مصر وفارس؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم