كتب اندبندنت عربية العراق وسوريا ينهيان مرحلة الفتور السياسي بينهما..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد أسعد الشيباني وزير خارجية سوريا يسار يزور بغداد ويلتقي نظيره العراقي فؤاد حسين، العراق، 14 مارس 2025 أ ف ب تحلیل nbsp;محمد شياع السودانيأحمد الشرعأسعد الشيبانينوري المالكيتنظيم داعشبين سوريا والعراق طرق سالكة جغرافياً ممتدة على مدى ما يقارب... , نشر في الأثنين 2025/03/17 الساعة 01:42 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
أسعد الشيباني وزير خارجية سوريا (يسار) يزور بغداد ويلتقي نظيره العراقي فؤاد حسين، العراق، 14 مارس 2025 (أ ف ب)
تحلیل محمد شياع السودانيأحمد الشرعأسعد الشيبانينوري المالكيتنظيم داعش
بين سوريا والعراق طرق سالكة جغرافياً ممتدة على مدى ما يقارب 600 كيلومتر، ووشائج تاريخية طويلة من الأحداث التي شغلت عالمنا العربي أكثر من 1500 عام، والتي لا يمكن أن تطوى برغبة زعيم سياسي أو حتى نظام أراد أن يقطع الوشائج بين البلدين الجارين اللذين تربطهما مصالح مشتركة، لا غنى للبلدين عنها، بدءاً من نهر الفرات الذي ينبع في سوريا ويصب في العراق قاطعاً 2800 كيلومتر حتى يلتقي توأمه دجلة عند القرنة العراقية (تتبع محافظة البصرة)، ليكون شط العرب الذي يسقي أراضي أغنى منطقة في العالم وهي البصرة، إلى مصالح مصيرية يمثلها النسيج الاجتماعي والثقافي الطويل الذي لا يخلو من شعور بالمنافسة بين أخوين احترفا الصراع من الأزل، لكن ضلا السبيل للتوحد أو الاتفاق على قاعدة مصالح لا تعد أو تحصى، تأتي بالنفع للشعب المنقسم قسراً تحت مطرقة السياسة والمصالح الضيقة والسلطة الغاشمة والأيديولوجيا التي بدأت منذ القرن الأول الهجري، حين لم تحصل مبايعة الأمويين للعلويين، وخلفت تاريخاً من الدم والثارات التي يؤججها الولاة والغلاة، وأذكتها هيمنة الآخر، العثماني حيناً والأوروبي أحياناً والإقليمي حتماً، لكن ظلت أعواد الثقاب ما إن تشتعل حتى يتسارع الحريق بين البلدين اللذين يفضل ساستهما تسميتهما "القطرين".
شدد السوداني (يمين) خلال استقباله الشيباني على حرص العراق على أمن واستقرار سوريا (مكتب رئيس الوزراء العراقي الإعلامي/ رويترز)
صراع عراقي داخلي
وها هو الانقسام يعلن عن نفسه بين العراق وسوريا، حال الإعلان عن زيارة أسعد الشيباني وزير خارجية سوريا بغداد، من دون إعلام مسبق، انقسام اللادولة على الدولة العراقية، المتمثلة بحكومة محمد شياع السوداني، فقد استنكرت قوى اللادولة الزيارة، وهددت الحكومة وأخرجتها عما تسميه المصالح العليا والتوافق السياسي الذي عملت به طوال عامين من عمرها تحت عباءة "الإطار الشيعي" الحاكم، من دون مراعاة الظرف الدولي الذي يحيطها، وباتت تلك القوى تكبل الحكومة وتحول دون أي تسوية ومحاولة لتصفير مشكلاتها مع الآخر، حتى وإن كان حليف الأمس السوري. وبعد التغيير الجذري في سوريا تعرضت حكومة محمد شياع السوداني إلى نقد مرير، وهي تفرغ من مراسيم استقبال الضيف السوري الرفيع القادم من دمشق عاصمة الأمويين، ليمد يد المصافحة لبغداد عاصمة العباسيين، وهو الذي يأتي هذه المرة لحلفاء الأمس مع نظام بشار الأسد، في تحالف "الإطار الشيعي".
الشيباني: مستعدون للتعاون
رغم تأكيد الوزير السوري أسعد الشيباني مبعوث الرئاسة السورية على ما سماه "خطوات حاسمة سنتخذها لتطوير العلاقات بين البلدين، ونحن مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعـش، وأن الشراكة القوية مع العراق وسوريا ستسهم في بناء المنطقة، وعلى البلدين أن يقفا معاً لمواجهة التحديات لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية، والتعاون لرفض أي تدخل خارجي تمليه علينا قوى خارجية، وعلينا الشراكة القوية مع العراق التي ستسهم في بناء المنطقة، واثقون أن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى".
السوداني: سنسهم في إعمار سوريا
وأكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني للشيباني أثناء استقباله له في بغداد مرحباً به "استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن، مع تأكيد أهمية التنسيق لمواجهة أخطار الإرهاب، لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي"، وشدد على حرص العراق على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وتأكيد أهمية استمرار المشاورات السياسية من خلال المضي بعملية سياسية شاملة، تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي، مشيراً إلى أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتداءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم، "وأن موقف العراق واضح وثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه، وتأكيد الحرص على أمن واستقرار سوريا، مما ينعكس على أمن المنطقة"، ودعا إلى أهمية التنسيق لمواجهة أخطار الإرهاب لتحقيق الاستقرار.
وصلت الحال إلى إعلان نوري المالكي الذي أمضى وقتاً طويلاً من حياته في دمشق قبل 2003 إلى الإعلان عن استعداده لإرسال الجيش العراقي للقتال في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد (رويترز)
صورة متناقضة
لكن للمتخصص في العلوم السياسية بجامعة "إكستر" البريطانية هيثم الهيتي رأياً في جدوى هذا التقارب قائلاً، "شكلت زيارة وزير خارجية سوريا العراق صوراً سياسية متناقضة، فطريقة الترحيب والاستقبال وحفاوة الاستقبال تدل إلى رغبة دبلوماسية عراقية جديدة لبناء علاقات ثقة وتجاوز الخلافات أو البعد الأيديولوجي في الصراع، أما التصور الثاني فقد تكون هناك رغبة سورية في فتح مجال سياسي جديد يطلب من بغداد أن تمارس دورها في لجم جماح القوى العراقية الرافضة للتغير في سوريا، من أي محاولات قد تضر بالاستقرار السياسي والأمني السوري، وبكل الأحوال فإن العلاقة السورية - العراقية تاريخياً كان دائماً يشوبها التصادم رغم التقارب الاجتماعي بين الشعبين الشقيقين، والحاجة الاقتصادية للبلدين، فسوريا منفذ مهم جداً على البحر المتوسط، والعراق يمتلك الطاقة التي تحتاج إليها سوريا، وتعاون البلدين في المجال التجاري والاقتصادي يمكن أن يخلق مناخاً فريداً في تحسين وضع البلدين".
أضاف الهيتي، "لا يمكن الجزم بأن هذه الزيارة يمكن أن تنهي الصراع، لكنها من المؤكد سترطب الأجواء وستفتح قنوات التواصل لتجنب أي مشكلات محتملة في ظل تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنوع من أنواع الضغط الاقتصادي على العراق".
انعكاس البعد التاريخي
وعزا
شاهد العراق وسوريا ينهيان مرحلة
كانت هذه تفاصيل العراق وسوريا ينهيان مرحلة الفتور السياسي بينهما نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.