كتب اندبندنت عربية ثلاثة ممثلين يتلاعبون بالجمهور في "ليلة القتلة"..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مشهد من مسرحية ليلة القتلة المصرية خدمة الفرقة ثقافة nbsp;مسرحية مصريةكاتب كوبيإقتباسمشهديةمسرح الشبابممثلونإخراجالقاهرةالجمهورعندما تتوجه إلى المسرح لمشاهدة عرض مأخوذ عن نص سبقت معالجته عشرات المرات بواسطة مخرجين مختلفي التوجهات والرؤى، لا... , نشر في الأثنين 2025/03/17 الساعة 03:27 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
مشهد من مسرحية "ليلة القتلة" المصرية (خدمة الفرقة)
ثقافة مسرحية مصريةكاتب كوبيإقتباسمشهديةمسرح الشبابممثلونإخراجالقاهرةالجمهور
عندما تتوجه إلى المسرح لمشاهدة عرض مأخوذ عن نص سبقت معالجته عشرات المرات بواسطة مخرجين مختلفي التوجهات والرؤى، لا بد من أن يدور في ذهنك سؤال بديهي، ما الذي سيضيفه مخرج عرض الليلة إلى نص سبقت معالجته وتقديمه، وهل من صيغة جديدة ومختلفة يمكن أن تضيف إلى ما سبقها، أم أنك ستخرج من العرض كما دخلت؟
السؤال تتبعه مخاوف أكثر، فإذا كنت ستشاهد عرضاً يقدمه شباب جدد لا تعرف معظمهم ولم يراكموا بعد رصيداً فنياً يثير حماستك لمشاهدتهم، فضلاً عن أن إنتاجهم فقير أساساً، إذ يعملون وفق موازنة ضئيلة لا تتجاوز المئة دولار، ويضعون أنفسهم شاؤوا أو أبوا في مقارنة، المفترض أنها في غير مصلحتهم، مع غيرهم ممن سبق أن قدموا النص نفسه وحققوا نجاحاً لافتاً وبإمكانات فنية وإنتاجية أكبر بكثير، فالمؤكد أنك ستكون مشفقاً عليهم وستعتبر المشاهدة ضربة حظ، ربما لن تكون في مصلحتك أو مصلحتهم.
ممثلون يلهون بالجمهور (خدمة العرض)
العرض عنوانه "ليلة القتلة" نص شهير للشاعر والروائي والمسرحي الكوبي خوسيه تريانا (1931-2018) ولا يكاد موسم مسرحي في مصر يخلو من نسخة أو اثنتين منه تقدمها فرقة هنا أو هناك، ولا يكاد مهتم بالمسرح إلا ويعرف حكايته وشاهد عروضاً عدة مأخوذة عنه.
أما صناع العرض، فهم مجموعة من شباب نادي مسرح قصر ثقافة الأنفوشي في الإسكندرية (هيئة قصور الثقافة-وزارة الثقافة) ينضوون تحت لواء ما يعرف بتجربة "نوادي المسرح" وهي واحدة من أهم التجارب في المسرح المصري التي اكتُشف من خلالها عشرات المخرجين والممثلين الذين صاروا نجوماً الآن، سواء في المسرح أو السينما أو الدراما التلفزيونية، من بينهم على سبيل المثال لا الحصر مصطفي أبو سريع وعصام عمر وشريف الدسوقي وعارفة عبدالرسول وسما إبراهيم وغيرهم.
موازنات ضئيلة
تمنح هذه التجربة الفرصة لهواة المسرح لتقديم أنفسهم في عروض مسرحية بموازنات ضئيلة للغاية لا تتجاوز خمسة آلاف جنيه مصري (نحو مئة دولار) ليصبح الأمر اختباراً قاسياً وصعباً، والحسم فيه للموهبة وحدها، وكان شعارها عند بدايتها قبل نحو 40 عاماً "موازنات محدودة وحرية مطلقة"، وبقيت الموازنات كما هي وذهبت الحرية إلى الجحيم، فكانت النصوص المقدمة في نوادي المسرح معفاة من شرط الحصول على موافقة الرقابة، أما الآن فلا بد من مرورها على الرقابة ولا بد كذلك من حضور عضو الرقابة لمشاهدة العرض ليتأكد أن هناك التزاماً بالنص الموافق عليه وإلا قرر وقفه، لكن التجربة مستمرة وما زالت قادرة على العطاء، حتى لو كانت تتنفس برئة واحدة.
مسرح مصري شبابي (خدمة الفرقة)
سنوياً تقدم نوادي المسرح نحو مئتي عرض في أقاليم مصر الستة، ويقام مهرجان لكل إقليم لتختار لجنة التحكيم عدداً من العروض للمشاركة في المهرجان الختامي الذي تتضمن جوائزه اعتماد خمسة مخرجين، من بين من قدموا عروضهم في طول البلاد وعرضها، ليدخلوا عالم الاحتراف، فضلاً عن عشرات الممثلين والممثلات الذين يمكنهم لفت أنظار جهات الإنتاج الفني، أي إن التجربة بمثابة "مفرخة" للمخرجين والممثلين ورافد مهم لضخ دماء جديدة في شرايين المسرح المصري.
جدة وطرافة
وعى مخرج العرض (أحمد عبدالمولى) كل تلك الأسئلة التي تدور في أذهان المشاهدين وسعى إلى تقديم صيغة مشهدية تجمع بين الجدة والطرافة، مدركاً أن المسرح صورة وأنه يلعب وأن النص، كما يقول المخرج الفرنسي لوي بارو "أشبه بكتلة الجليد الطافية على سطح الماء وما يظهر منها ثلثها فقط، والبقية مختفية تحت السطح، والمخرج عليه إظهار تلك الأجزاء المختفية"، مما نجح فيه معد النص (سامح عبدالحميد).
أول ما يلفت في العرض هو الصورة التي تشكلها السينوغرافيا من ديكور وأزياء وماكياج وإضاءة وموسيقى وحركة، كلها عناصر اختيرت بوعي وذكاء، على رغم الاقتصاد فيها، فلم تقف الإمكانات المادية الضئيلة حائلاً دون تحقيقها درجة عالية من الإبهار ووفاء كل عنصر بالوظيفة المجلوب لأجلها.
الممثلون يقودون اللعبة (خدمة الفرقة)
ثلاثة بانوهات فقط، اثنان يمين ويسار المسرح يمثلان بابين داخل البيت حيث تدور الأحداث، والثالث في عمق المسرح على مستوى مرتفع نحو 50 سنتيمتراً، عن يمينه دمية للأب عبارة عن بذلة رجالي، وعن يساره دمية للأم عبارة عن فستان نسائي، والرأس بالون مما يلعب به الأطفال، في إشارة ساخرة إلى رؤية هؤلاء الشباب لعقلية الأبوين أو السلطة المتحكمة فيهم، وفي المنتصف منضدة مستطيلة وثلاثة مقاعد، وكل قطعة هنا لها استخدامها، حتى أداة النظافة (المقشة) تُستعمل بواسطة قطعة من القماش الأبيض في تنفيذ مشهد "سيلويت"، كما تستخدم المنضدة كمنصة لأداء بعض المشاهد التمثيلية، وكذلك تستخدم بتغيير وضعيتها كقفص اتهام يقف فيه الأخ أثناء محاكمته، أو كمنصة لتنفيذ حكم الإعدام، وبدا كل ذلك مقبولاً ومقنعاً، وكأن مصممة الديكور(ندى عبدالعظيم) تردنا إلى المثل الشعبي "الشاطرة تغزل برجل حمار".
كذلك اختار المخرج موسيقى تميل إلى المرح وتعكس الأجواء المتوترة بخفة لا بحدة، وارتدى الممثلون الثلاثة زياً موحداً (تصميم رامي عادل) عبارة عن "سالوبيت" مما يرتديه عمال المصانع، ملطخ بألوان يغلب عليها الأحمر، وشكلت الدراما الحركية (محمد صلاح) جزءاً رئيساً في العرض بقدرتها على اختزال جمل حوارية لتكون بديلاً تعبيرياً عنها، وذلك كله وسط إضاءة (أحمد علاء) قادرة بتعدد مساقطها وتنوع ألوانها على شحن المشاهد وترميزها، ومجاراة الانتقالات من شخصية إلى أخرى ومن مكان أو زمان إلى آخر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نص العرض الذي يدور في ليلة واحدة يبدو كحلم في رأس الأبناء بقتل والديهم والتخلص من سطوتهما والقهر الذي يمارسانه عليهم وإعادة تشكيل حياتهم وفق رؤاهم، فالصالون
شاهد ثلاثة ممثلين يتلاعبون بالجمهور
كانت هذه تفاصيل ثلاثة ممثلين يتلاعبون بالجمهور في "ليلة القتلة" نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.