امرأة من حضرموت تحيي الثقافة والفن.. اخبار عربية

نبض اليمن - عدن الغد


امرأة من حضرموت تحيي الثقافة والفن


كتب عدن الغد امرأة من حضرموت تحيي الثقافة والفن..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد كتب هند الاريانيقد يكون هناك اعتقاد بأن الأخبار عن اليمن تنحصر في الحروب والمآسي التي تتبعها، وكأنه لا أخبار مفرحة عن أشخاص يقومون بتغيير إيجابي، ولكن هذا ليس حقيقيا. هناك من يحاول ويجتهد من أجل صنع تغيير، ومن هؤلاء مديرة عام مكتب الثقافة في... , نشر في الثلاثاء 2025/03/18 الساعة 06:06 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

كتب /هند الارياني

قد يكون هناك اعتقاد بأن الأخبار عن اليمن تنحصر في الحروب والمآسي التي تتبعها، وكأنه لا أخبار مفرحة عن أشخاص يقومون بتغيير إيجابي، ولكن هذا ليس حقيقيا. هناك من يحاول ويجتهد من أجل صنع تغيير، ومن هؤلاء مديرة عام مكتب الثقافة في ساحل حضرموت، عبير الحضرمي.





تظهر عبير في صورها واثقة من نفسها ورزينة استطاعت بشخصيتها القيادية أن تفرض احترامها رغم صغر سنها. بدأت عبير رحلتها عندما أنشأت في عام 2020 مركز ملتقى الفنون الذي يهدف لإعادة الحركة الفنية في حضرموت، وخصوصا في مدينة المكلا؛ مقر هذا المركز. عبر هذا المركز تم تدريب وتأهيل فنانين وفنانات وأقيمت معارض فنية متعددة.

دعونا نتعرف على عبير. هذه الشابة التي أصبحت اليوم قيادية في محافظتها حضرموت. عبير فنانة تشكيلية أحبت الفن منذ صغرها، وقد كان معلم التربية الفنية الذي كان رساما ماهرا وشجع موهبتها سببا في احترافها للفن. حيث قررت دراسة بكالوريوس تربية فنية، ولكنها أيضا لديها شغف بعلم النفس، والذي ترى أن هناك رابطا وثيقا بينه وبين الفن. ترى عبير أن الفن قد يكون نوعا من العلاج النفسي الذي يتسبب في تحسين نفسية الشخص الذي يعاني من المرض. وفعلا قامت عبير بإثبات ذلك في مشروع تخرجها للماجستير الذي ركز على تأثير الفن على الصحة النفسية للأطفال المصابين بالسرطان.

تنشر عبير صورا في صفحتها على "إنستغرام" لأطفال يحملون صورا في أيديهم وعرائس وتبدو عليهم السعادة. هؤلاء الأطفال شاركوا في الجلسات التدريبية التي قامت بها عبير ضمن رسالتها للماجستير

تنشر عبير صورا في صفحتها على "إنستغرام" لأطفال يحملون صورا في أيديهم وعرائس وتبدو عليهم السعادة. هؤلاء الأطفال شاركوا في الجلسات التدريبية التي قامت بها عبير ضمن رسالتها للماجستير. من هؤلاء الأطفال هناك مصابون بالسرطان يعانون من الاكتئاب وهناك أيضا أصحاء، واستطاعت عبير باستخدام طرق قياس علمية إثبات تأثير الفن على هؤلاء الأطفال حيث تحسنت نفسيتهم. تقول عبير إن هناك طفلة مريضة بالسرطان كانت لا تستطيع الكلام ولكن هذه الدورة الفنية جعلتها أكثر إقبالا على الحياة وتسببت في خروجها من عزلتها وتحدثت مع زملائها من الأطفال.

تقول عبير: "هناك الكثير من المرضى يموتون ليس بسبب مرضهم ولكن بسبب الاكتئاب الذي نتج عن هذا المرض. الاكتئاب قد يمنعهم من أخذ الدواء، أو قد يمنع أجسامهم من تقبل الدواء بشكل إيجابي مما يمنع التعافي، وهذه معلومة درستها في تخصصي".

ركزت عبير على الأطفال لأنهم المستقبل، وركزت على مرض السرطان لأنه للأسف ينتشر في اليمن.

عبير كررت في حديثها أن المجتمع الحضرمي واعٍ ومحب للفنون خاصة وأنه يرى أثر العمل الذي قامت به أثناء عملها كمديرة مكتب الثقافة في ساحل حضرموت

بسبب صعوبة الظروف الاقتصادية؛ هناك بعض الأشخاص قد لا يرون أن الفن مهم في هذه المرحلة ويرون أن هذه الأموال- رغم قلتها- يجب أن تذهب لأشياء يرون أنها أهم، ولكن عبير كررت في حديثها أن المجتمع الحضرمي واعٍ ومحب للفنون خاصة وأنه يرى أثر العمل الذي قامت به أثناء عملها كمديرة مكتب الثقافة في ساحل حضرموت. حيث ساهمت عبير في عودة صحيفة "المكلا" التي كانت متوقفة عن العمل، وركزت على مشاريع تتعلق بإحياء التراث ونشر المعرفة للأجيال الجديدة عن الكتاب والأدباء. "دائما ما يكون الحضور سعيدا ويطالبنا بالمزيد. اليمن بلد فقير، ولكنه محب للفن. الوضع الاقتصادي صعب ولا نحصل على دعم كبير ولكننا نقوم بأقصى ما نستطيع" تقول عبير بثقة.

قامت عبير بالمشاركة في عدة معارض فنية، ولكنها لم تستطع السفر للمشاركة في معارض عالمية بسبب مشكلة الفيزا، حيث إنه من الصعب على من يحمل الجنسية اليمنية أن يحضر هذه الورش والمعارض بسبب رفض إعطاء اليمنيين تأشيرة حتى ولو كانت هناك جهة رسمية قامت بدعوته للزيارة، وترى عبير أن هذه مشكلة كبيرة تتسبب في عزل اليمنيين عن حضور فعاليات مهمة، وبالتالي تتسبب في تأخر تطورهم وعدم نشر فنهم للعالم.

عبير ترعرعت في عائلة متوسطة في حضرموت المحافظة التي لم تتأثر كثيرا بالحرب مثل محافظات يمنية أخرى، ورغم أنه في فترة ما عانت من التطرف، ولكن أهالي حضرموت عُرفوا بوعيهم واهتمامهم بمحافظتهم وحمايتها، والأهم أنها المحافظة التي خرج منها كبار الفنانين. ولحسن حظ حضرموت فإن هناك فنانة حصلت على منصب حكومي سيساعد هذه المحافظة في الحفاظ على فنها وأن يكون الفن للجميع.

تقول عبير بشغف: "الفن للجميع؛ الفن ليس فقط في المتاحف، ولا بيوت الأغنياء، ولا يتقولب في لوحة أو منحوتة، وأنا لا أقلل من ذلك، ولكن الفن ليس مجرد إضافة للديكور. أنا مهتمة بأن يعرف الناس أن الفنون لنا جميعا، وتغير الإنسان إيجابيا".


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد امرأة من حضرموت تحيي الثقافة والفن

كانت هذه تفاصيل امرأة من حضرموت تحيي الثقافة والفن نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على عدن الغد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 3 ساعة و 23 دقيقة