دبلوماسية السعودية لحل النزاعات.. منذ اتفاق الطائف حتى مباحثات واشنطن وموسكو.. اخبار عربية

نبض السعودية - صحيفة الوئام


دبلوماسية السعودية لحل النزاعات.. منذ اتفاق الطائف حتى مباحثات واشنطن وموسكو


كتب صحيفة الوئام دبلوماسية السعودية لحل النزاعات.. منذ اتفاق الطائف حتى مباحثات واشنطن وموسكو..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الوئام – خاصمنذ نشأتها قبل ثلاثة قرون، تسعى السعودية إلى رأب الصدع في العلاقات بين الدول والشعوب، وتعمل على تقريب وجهات النظر، وتعزز قيمة الحوار باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراعات والأزمات.وخلال العصر الحديث تحولت المملكة إلى واحة لصناعة... , نشر في الثلاثاء 2025/03/18 الساعة 08:00 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الوئام – خاص

منذ نشأتها قبل ثلاثة قرون، تسعى السعودية إلى رأب الصدع في العلاقات بين الدول والشعوب، وتعمل على تقريب وجهات النظر، وتعزز قيمة الحوار باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراعات والأزمات.





وخلال العصر الحديث تحولت المملكة إلى واحة لصناعة السلام، واستضافت الرياض والمدن السعودية العديد من الجولات التفاوضية، وجلسات الحوار بين أطراف الأزمات المختلفة، الأمر الذي يجسد مكانة السعودية السياسية والاقتصادية كقوة فاعلة على المستويين الدولي والإقليمي، الأمر الذي يعزز من قدرة المملكة على القيام بدور الوسيط بفاعلية ونزاهة.

دبلوماسية الحوار

تعتمد السعودية على دبلوماسية الحوار كأداة محورية في سياستها الخارجية، وقد لعبت دورًا هامًا في حل النزاعات الإقليمية والدولية على مر العقود.

في التقرير التالي تسلط “الوئام” الضوء على أبرز محطات دبلوماسية الحوار السعودية والتي قادت لإنهاء العديد من الأزمات منذ اتفاق الطائف 1989 وحتى المباحثات الروسية الأمريكية الأخيرة.

• نقطة تحول في الدبلوماسية السعودية

يعتبر اتفاق الطائف الذي تم التوصل إليه في 22 أكتوبر 1989 نقطة تحول في الدبلوماسية السعودية حيث استضافت مدينة الطائف مفاوضات جادة قادت إلى إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عامًا وأدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وشكل الاتفاق الإطار العام للنظام السياسي اللبناني بعد الحرب، وحدد توزيع السلطات بين الطوائف، كما ساهم في تحقيق الاستقرار السياسي في لبنان بعد سنوات من الصراع.

ويمثل اتفاق الطائف نموذجًا ناجحًا للدور السعودي في الوساطة الإقليمية، وأرسى مبدأ الحل السياسي للنزاعات، ولا تزال المملكة تدعم جهود الاستقرار الاقتصادي والسياسي في لبنان، كجزء من مسؤوليتها العربية والإسلامية.

• المبادرة العربية للسلام

كانت السعودية من بين أوائل الدول التي قدمت الدعم المستمر للشعب الفلسطيني ولم يقتصر الدعم على المساعدات الاقتصادية فقط بل تعدى ذلك إلى الدعم العسكري في 1948 والحروب العربية التالية، ضد إسرائيل، وقدمت العديد من المبادرات لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

وتقدمت السعودية بمبادرة للسلام عام 1981، تضمنت مطالبة إسرائيل بالانسحاب الكامل من كل الأراضي العربية المحتلة في 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

ثم تقدمت المملكة بالمبادرة السعودية للسلام عام 2002 والتي تبنتها الجامعة العربية وأصبحت المبادرة العربية للسلام، والتي كانت ولا تزال المرجعية الوحيدة للتفاوض لإنهاء القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل وإحلال السلام الدائم في المنطقة.

ولم تكتف السعودية بتقديم المبادرة فقط بل سعت بكل قوتها إلى حشد التأييد الدولي لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، وخلال السنتين الأخيرتين، ترأست السعودية اللجنة المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض، وأطلقت التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وقادت الجهود العربية في الأمم المتحدة للحصول على اعتراف أكبر عدد من دول العالم بأهلية فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة

• الوساطة بين إثيوبيا وإريتريا

في سبتمبر 2018، نجحت السعودية في إنهاء 10 سنوات من الاقتتال والحرب بين إثيوبيا وإريتريا، ورغم فشل كل المحاولات السابقة للتقريب بين الدولتين، إلا أن السعودية تمكنت من إقناع الطرفين بالتوقيع على ميثاق جدة للسلام، الذي أرسى السلام في منطقة القرن الأفريقي بالكامل.

كما عملت المملكة على تعزيز التعاون والشراكة مع دول القرن الإفريقي لضمان الاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية.

• منبر جدة

كان للسعودية دورًا بارزًا في الوساطة بين طرفي الحرب في السودان، حيث شهدت مدينة جدة جلسات مشتركة بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتم التوصل إلى إعلان جدة، الذي نص على ضرورة حماية المدنيين وعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والحث على الدخول في مفاوضات شاملة لوقف إطلاق النار وإحلال السلام بشكل نهائي.

وقدمت السعودية دعمًا دبلوماسيًا وماليًا لمساعدة الشعب السوداني على مواجهة أعباء تلك الحرب، التي دمرت اقتصاد السودان، واستقبلت آلاف الفارين من نيران الحرب عبر ميناء جدة الإسلامي، وقدمت لهم كافة أشكال الدعم والرعاية.

قطار السلام يواصل جولاته

ولم يتوقف قطار السلام السعودي الذي انطلق قبل قرون، حيث شهدت المملكة مؤخرًا محطتين مهمتين، لإرساء السلام في العالم.

تمثلت المحطة الأولى استضافة جولة مباحثات ناجحة بين أمريكا وروسيا، والمحطة الثانية بعدها بأيام عبر استضافة جولة مباحثات أمريكية أوكرانية، لتكون بذلك السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمكنت من تقديم مبادرات قابلة للتطبيق ويمكنها إنهاء الحرب التي أثرت على كل دول العالم.

ويمثل استضافة هذه المباحثات اعترافًا بالدور المتنامي للمملكة كمنصة محايدة يمكن أن تجمع أطرافًا متنازعة، كما يعكس ذلك ثقة المجتمع الدولي في قدرة المملكة على تسهيل الحوار في القضايا الدولية المعقدة.

وتشير هذه المفاوضات إلى توسع نطاق الدبلوماسية السعودية ليشمل قضايا تتجاوز المنطقة، مما يعكس مكانة المملكة كلاعب دولي مؤثر في حفظ السلم والأمن الدوليين.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد دبلوماسية السعودية لحل

كانت هذه تفاصيل دبلوماسية السعودية لحل النزاعات.. منذ اتفاق الطائف حتى مباحثات واشنطن وموسكو نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم