كتب سبوتنيك علماء روس يكتشفون مقابر غامضة عمرها 5000 عام في السودان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عملت البعثة النوبية الأثرية والأنثروبولوجية التابعة لمعهد البحوث العلمية ومتحف الأنثروبولوجيا بجامعة موسكو الحكومية في جمهورية السودان، وذلك في الفترة من 22 يناير كانون الثاني إلى 2 مارس آذار الجاري.وكان هذا الموسم السادس من الأبحاث الميدانية، حيث... , نشر في الأربعاء 2025/03/19 الساعة 04:56 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
عملت البعثة النوبية الأثرية والأنثروبولوجية التابعة لمعهد البحوث العلمية ومتحف الأنثروبولوجيا بجامعة موسكو الحكومية في جمهورية السودان، وذلك في الفترة من 22 يناير/كانون الثاني إلى 2 مارس/آذار الجاري.
وكان هذا الموسم السادس من الأبحاث الميدانية، حيث أُجريت الأعمال في حوض أونيب شمالي السودان.اكتشافات مذهلة في صحراء النوبةونجح العلماء الروس في العثور هناك على مقابر فاخرة تعود إلى السكان الرحّل في صحراء النوبة من مختلف العصور.ولكن الاكتشاف الأكثر إثارة كان العثور على مقابر غامضة لعدد كبير من الماشية صغيرة الحجم، والتي تعود، وفقًا للتقديرات، إلى 4 أو 5 آلاف سنة قبل الميلاد.هذه المقابر فتحت آفاقا جديدة للعلماء حول التغيرات المناخية في شمال شرق أفريقيا، خلال العصر الهولوسيني المبكر والأوسط، بالإضافة إلى معتقدات وطقوس البدو الرحّل في صحراء النوبة، كما شهدت البعثة استمرار الأبحاث الإثنوغرافية بين قبائل "البجا" من عشيرة البشارية.امتداد لبعثة علمية بدأت قبل 60 عامايشار إلى أن البعثة النوبية الأثرية التابعة لمعهد الأبحاث ومتحف الأنثروبولوجيا بجامعة موسكو الحكومية، كانت قد تأسست عام 2016، بهدف إجراء دراسات أثرية، أنثروبولوجية وإثنوغرافية شاملة لصحراء النوبة، خصوصا في الجزء المتاخم لمصبات وادي العلاقي.وجاء اختيار هذا الجزء من صحراء النوبة نتيجة لأهميته التاريخية، حيث سبق أن عملت بعثة الأكاديمية السوفيتية للعلوم بقيادة العالم بوريس بيوتروفسكي، في الفترة ما بين 1961 و1963، وذلك في موقع التقاء الوادي بنهر النيل داخل الأراضي المصرية.وكانت تلك البعثة السوفيتية تدرس الآثار في وادي العلاقي ووادي النيل، وهي المواقع التي كان من المتوقع أن تغمرها مياه بحيرة "ناصر" بعد إنشاء السد العالي في أسوان.وبهذا، يمكن اعتبار أن أعمال بعثة جامعة موسكو الحالية تأتي امتدادا للأبحاث التي بدأها العلماء السوفييت في النوبة قبل أكثر من 60 عاما.دراهيب.. كنز تاريخيوتشمل الأراضي التي منحتها السلطات السودانية لجامعة موسكو الحكومية (كامتياز بحثي) موقع دراهيب، وهو مدينة تاريخية من العصور الوسطى تقع عند منابع وادي العلاقي.وكانت دراهيب خلال القرنين الـ9 إلى الـ11، مركزا رئيسيا لاستخراج الذهب والتجارة في صحراء النوبة، وكانت تمر عبرها طرق القوافل التي ربطت بين ميناء عيذاب على البحر الأحمر (حيث كانت تصل البضائع من الشرق الأوسط، وأفريقيا، وجنوب شرق آسيا، والصين) وبين مدينة أسوان المصرية.وفي موقع دراهيب، قامت البعثة النوبية لجامعة موسكو بدراسة النيكروبوليس (مقبرة العصور الوسطى)، بالإضافة إلى القلعة الشمالية، التي كانت مقرا وحصنا للحاكم، وكذلك مسجد الجمعة في الموقع الأثري للمدينة.وفي عام 2022، وبعد إجراء مسوحات أثرية، تم توسيع نطاق الامتياز البحثي الروسي باتفاق مع الجانب السوداني ليشمل حوض أونيب، الذي يقع على بُعد 40 كيلومترا جنوب شرق دراهيب.أهمية حوض أونيبولا تقتصر أهمية أونيب على الدراسات الأثرية فحسب، بل تمتد أيضا إلى الأبحاث الإثنوغرافية، إذ تسكن المنطقة قبائل "البجا" الرعوية، وبالتحديد عشيرة "البشارية" (جيبيلي). وعلى عكس العديد من المناطق الأخرى في صحراء النوبة، حيث تأثر نمط حياة قبائل "البجا" بتفاعلهم الوثيق مع الباحثين عن الذهب، ما أدى إلى تآكل أسس ثقافتهم التقليدية، إذ لا يزال "البجا" في أونيب، يعيشون بذات أسلوب الحياة الذي توارثوه عن أسلافهم القدماء من الـ"مجاي" والـ"بليميين".أسرار مقبرة "حفرة"وعلى مدار أكثر من شهر، عمل 10 علماء روس من البعثة، إلى جانب مفتش من الهيئة القومية للمتاحف والآثار في السودان، على دراسة مقبرة "حفرة"، الواقعة جنوب غرب أونيب.وكشفت عمليات المسح الخرائطي، التي أجريت في ديسمبر/ كانون الأول 2022، عن أكثر من 500 موقع دفن بمختلف الأنواع.كما كشفت الحفريات أن المقتنيات الجنائزية في العديد من القبور تضمنت حُليًّا مصنوعة من خرز الـ"فيانس"، وخرز مصنوع من بيض النعام، وأصداف البحر الأحمر (وخاصة أصداف الكاوري).طقوس جنائزية غامضةإلى ذلك، فإن أحد الطقوس المهمة التي تم اكتشافها هي أن بعض القبور فُتحت مجددا بعد فترة من الدفن، حيث تم العثور على بقايا عظام بشرية غير مرتبة، وفقًا لوضعها التشريحي الأصلي، ما يدل على تدخلات لاحقة بعد الدفن.ومع ذلك، لم تكن هذه الحالات نتيجة لعمليات نهب وسرقة، بل يبدو أنها مرتبطة بطقوس جنائزية غامضة لم يتم تفسيرها بالكامل بعد.وكانت القبور تُعاد تغطيتها بالتراب، ثم يُضاف فوقها طبقة جديدة من الردم الجنائزي، ما يعكس ممارسات طقسية خاصة بأهل المنطقة.ومن أجل التأريخ الدقيق لهذه المدافن، تم جمع عينات من الفحم من جميع القبور تقريبا لإجراء تحليل الكربون المشع، ما سيساعد في تحديد الفترات الزمنية، التي تعود إليها هذه الطقوس والممارسات الجنائزية الفريدة.المفاجأة الكبرى.. مدافن للماشيةوكانت الهياكل الجنائزية على شكل تل حجري بيضاوي الشكل، محاطًا بحجارة كبيرة من الخارج، بينما كانت الحجارة الأصغر مستخدمة في الداخل.علاوة على ذلك، عُثر بين عظام الحوض لبقرتين على بقايا عظام عجل صغير. وفي أحد القبور، أسفل حوض بقرة مدفونة، اكتشف علماء الآثار إناء فخاريا مكسورا يعود إلى ثقافة المجموعة "أ"، التي انتشرت في النوبة السفلى (بين الشلالين الأول والثاني للنيل) خلال الفترة 4500-3500 قبل الميلاد.وبفضل هذا الاكتشاف، يمكن تأريخ هذه القبور في ذات الحقبة.خطط للمواسم المقبلةحتى الآن تم دراسة 4 مقابر للأبقار، بالإضافة إلى مقبرتين للحيوانات الصغيرة التي دُفنت بينهما.ويشير تنظيم المدافن إلى أنها قد تكون مرتبة حول قبر لم يُكشف عنه بعد، ما يدل على احتمال وجود مجمع جنائزي متكامل لم يتم الكشف عنه بالكامل حتى الآن.ونظرا لأن هذه المدافن تم العثور عليها في الأيام الأخيرة من البعثة، فقد بقيت العديد من القبور (نحو 12 مدفنا) غير مُكتشفة. وسيكون استكمال دراسة هذه المدافن أحد الأهداف الرئيسية للموسم المقبل.تحليل العينات في موسكوبالإضافة إلى ذلك، تم إحضار عينات من التربة من داخل القبور لإجراء تحليلات بالطفيليات (دراسة الطفيليات القديمة) والتحليل الطلعي (دراسة حبوب اللقاح القديمة)، إلى جانب عينات الفحم لاستخدامها في تحديد العمر عبر تحليل الكربون المشع.ومن شأن هذه البيانات العلمية أن تسهم في إحياء الجدل القائم حول ما إذا كانت أفريقيا، إلى جانب الشرق الأوسط، مركزا لاستئناس الأبقار، وهو موضوع طالما أثار اهتمام الباحثين.كما ستساعد دراسة هذه المقابر على تقديم رؤية أوضح عن التغيرات المناخية، التي شهدتها منطقة شمال شرقي أفريقيا، خلال أوائل ومنتصف العصر الهولوسيني، إضافةً إلى تفسير المعتقدات والطقوس الدينية للبدو الرحّل في صحراء النوبة، والعلاقات التجارية والثقافية التي ربطتهم بشعوب وادي النيل، قبل نحو 3-4 آلاف سنة قبل الميلاد، حيث كانت عملية تشكيل الدولة جارية بشكل نشط.استمرار عمل البعثة في عام 2025استمر الباحثون من قسم الإثنولوجيا بكلية التاريخ في جامعة موسكو الحكومية في دراسة المجتمع البدوي من قبيلة الـ"بِشَارِيِين"، وهي أبحاث بدأت منذ عام 2018.وخلال الموسم السادس، أُجريت استبيانات ميدانية لسكان قرى أونيب تناولت مواضيع مثل:وبعد الانتهاء من الأبحاث والدراسات، تم تقديم نتائج البعثة إلى سفارة روسيا الاتحادية في السودان بمدينة بورتسودان.يشار إلى أنه في خريف عام 2025، تخطط البعثة النوبية الأثرية والأنثروبولوجية التابعة لمعهد البحوث العلمية ومتحف الأنثروبولوجيا بجامعة موسكو الحكومية، لمواصلة أبحاثها الميدانية في السودان.شاهد علماء روس يكتشفون مقابر غامضة
كانت هذه تفاصيل علماء روس يكتشفون مقابر غامضة عمرها 5000 عام في السودان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبوتنيك ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.