القضاء الفرنسي يرفض تسليم الوزير بوشوارب للجزائر.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الجزائر تايمز




كتب الجزائر تايمز القضاء الفرنسي يرفض تسليم الوزير بوشوارب للجزائر..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد القضاء الفرنسي يرفض تسليم الوزير بوشوارب للجزائر صرح وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أن باريس “لا تريد الحرب مع الجزائر”، زاعما أنها “هي من تهاجمنا”، وذلك تعليقا على رفض الجزائر لقائمة من رعاياها تريد بلاده ترحيلهم.وقال... , نشر في الخميس 2025/03/20 الساعة 04:50 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

القضاء الفرنسي يرفض تسليم الوزير بوشوارب للجزائر





صرح وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أن باريس “لا تريد الحرب مع الجزائر”، زاعما أنها “هي من تهاجمنا”، وذلك تعليقا على رفض الجزائر لقائمة من رعاياها تريد بلاده ترحيلهم.وقال ريتايو لإذاعة سود راديو “نحن لسنا عدائيين، لا نريد الحرب مع الجزائر. الجزائر هي من تهاجمنا”، داعيا إلى اعتماد “ردّ متدرج” حيال الجزائر في خضم الأزمة الحادة بين البلدين.من جهة أخرى رفض القضاء الفرنسي تسليم وزير الصناعة الجزائري السابق عبد السلام بوشوارب والمتابع في قضايا فساد كبرى، لسلطات بلاده، بمبرر “حالته الصحية التي لا تسمح”. ويعد هذا الوزير من أكثر الوزراء نفوذا في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

بشكل رسمي، أعلن القضاء الفرنسي الأربعاء، رفضه 6 طلبات تسليم تقدمت بها الجزائر بخصوص عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم السابق الذي شغل منصبه بين عامي 2014 و2017.

وأرجعت محكمة الاستئناف في “إيكس أون بروفانس” جنوب فرنسا، رفضها لطلبات التسليم إلى “العواقب الخطيرة للغاية” التي قد تنجم عن تسليمه بسبب “حالته الصحية وعمره” الذي يبلغ 72 عاماً. واعتبرت المحكمة أن تسليمه يتعارض مع المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والمادة 5 من اتفاقية تسليم المطلوبين بين فرنسا والجزائر لعام 2019.

وكان المدعي العام رافائيل سانيسي دي جنتيلي، قد ذكر في جلسة النظر في الدعوى يوم 5 آذار/مارس الماضي، أنه يعارض تنفيذ طلبات الجزائر الستة المتكررة منذ 18 شهرًا بخصوص تسليم بوشوارب. وأوضح المدعي العام رافاييل سانيسي دي جنتيلي أن ترحيل بوشوارب، البالغ من العمر 72 عامًا والمريض بشدة، قد يشكل خطرًا على حياته أو يؤدي إلى “تدهور سريع لا رجعة فيه في حالته الصحية”.

وأثارت السلطات الجزائرية، في ردها على القضاء الفرنسي احتمال إيداع الوزير السابق في سجن الحراش بالعاصمة، حيث سيتم احتجازه في “غرف تتراوح مساحتها بين 120 و145 مترًا مربعًا”. إلا أن الادعاء الفرنسي أبدى تحفظات على ظروف السجون في الجزائر، وأشار إلى صعوبة تخيل بوشوارب في “حياة جماعية مع حوالي 15 شخصًا آخر”. كما عبّر المدعي العام عن مخاوفه من “تداخل القضاء مع مسائل ذات بعد سياسي ودولي”، في إشارة إلى التوتر القائم بين الجزائر وباريس.

من جانبه، حاول عبد السلام بوشوارب، الذي حضر الجلسة، إعطاء طابع سياسي لملاحقته في الجزائر، مؤكدًا: “لست لصًا، بل رجل صناعة كبير ومعادٍ للإسلاميين”، مضيفًا أنه “ليبرالي” وليس متورطًا في الفساد كما تدّعي السلطات الجزائرية. أما ممثلة الجزائر القانونية، المحامية آن-صوفي بارتاي، فقد دافعت عن طلب التسليم، مؤكدة أن “بوشوارب سرق أموال الجزائريين، وقد أُدين بالفعل وعليه أن يتحمل مسؤوليته أمام القضاء”.

ويقيم بوشوارب في منطقة الألب البحرية في فرنسا، وهو تحت الرقابة القضائية منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وذكرت صحيفة لوموند أن الشروط الوحيدة التي فرضت عليه هي عدم مغادرة الأراضي الفرنسية، حيث يقيم بشكل قانوني، وتسليم جواز سفره. وبحسب الصحيفة، فقد استفسرت المحكمة الفرنسية التي ستنظر في طلب التسليم من القضاء الجزائري، حول الحكم الصادر ضد بوشوارب بالسجن لمدة عشرين عامًا، رغم أن الجرائم الموجهة إليه بحسب القانون الجزائري تستوجب حدًا أقصى للعقوبة لا يتجاوز عشر سنوات، وفق ما ذكرت.

ونقلت الصحيفة عن محامي بوشوارب، بنجامين بوهبوت، قوله إن هذه العقوبة “غير قانونية”، واصفًا المحاكمات التي خضع لها موكله بأنها “تمثيلية” جرت في انتهاك واضح لحقوقه الأساسية. وأضاف المحامي أن هذه الأحكام “لا تتماشى مع المعايير الدولية”.

ويوجد عبد السلام بوشوارب، تحت طائل أحكام ثقيلة، حيث حُكم عليه بالسجن 20 عامًا خمس مرات بتهم فساد أثناء توليه وزارة الصناعة والمناجم، وهو يواجه محاكمة أخرى بتهم مماثلة، ما يرفع عدد القضايا المرفوعة ضده إلى ستة. وفي آخر قضية واجهها غيابيا في الجزائر قبل أيام، التمست النيابة في حقه عقوبة 20 سنة سجنًا نافذًا، إضافة إلى غرامة مالية ضخمة بلغت 800 مليون دينار جزائري، إلى جانب إصدار أمر دولي بالقبض عليه.حسابات مصرفية في سويسرا

وتدور وقائع الاتهام حول شركة أوفشور تدعى Royal Arrival Corp أسسها عام 2015 أثناء توليه منصب وزير الصناعة، وتحويله غير القانوني لمبلغ 700 ألف يورو من الجزائر إلى بنك في لوكسمبورغ، قبل أن ينقلها إلى حساب مصرفي في جنيف، سويسرا.

ويواجه بوشوارب اتهامات تتعلق بـ “غسل الأموال وعائدات الفساد ضمن جماعة إجرامية”، و”تحويل ممتلكات وأموال غير مشروعة لإخفاء مصدرها”، و”حيازة ممتلكات وأموال متأتية من أنشطة إجرامية”. كما يواجه تهمًا بقبول رشاوى والحصول على امتيازات غير قانونية مقابل توقيع عقود وصفقات باسم الدولة، بالإضافة إلى تهمة “تبديد المال العام”.

وبخصوص حساباته في سويسرا، كان القضاء السويسري سنة 2023، قد رفض رفع التجميد عن حساب بنكي يمتلكه بوشوارب في جنيف، يحوي مبلغا بقيمة 1.7 مليون أورو يشتبه في أنها من عائدات الفساد، معززا بذلك موقف الجزائر التي تريد استعادة هذه الأموال.

وذكرت صحيفة لوتون السويسرية أن بوشوارب عارض قرار تجميد حسابه المصرفي في جنيف وتسليم المستندات المصرفية إلى الجزائر، وهو ما تم رفضه من قبل المحكمة الجنائية الفيدرالية التي أقرت على المساعدة القضائية التي طلبتها السلطات الجزائرية. ويشتبه في أن الأموال الموجودة في هذا الحساب مصدرها رشاوي من صفقة استيراد 50 كيلومترًا من قنوات الصلب عبر خلال شركة تركية.

يذكر أن بوشوارب كان من مدراء الحملة الانتخابية للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة خلال رئاسيات 2014 والتي كان فيها غائبا تماما بسبب المرض. كما شغل قبل ذلك منصب نائب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي قبل أن يتولى حقيبة الصناعة. ويعد من أكثر المقربين من شقيق الرئيس الراحل السعيد بوتفليقة الذي كان أبرز رجال الحكم في فترة مرض الرئيس.

اضف تعليق

تعليقات الزوار

لا تعليقات


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد القضاء الفرنسي يرفض تسليم الوزير

كانت هذه تفاصيل القضاء الفرنسي يرفض تسليم الوزير بوشوارب للجزائر نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزائر تايمز ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم


منذ 13 دقيقة
منذ 22 دقيقة