إشكالية الهوية بين الوطنية والقومية.. اخبار عربية

نبض الأردن - سواليف


إشكالية الهوية بين الوطنية والقومية


كتب سواليف إشكالية الهوية بين الوطنية والقومية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد إشكالية_الهوية بين الوطنية_والقوميةالشاعر أحمد_طناش_شطناوي رئيس فرع رابطة الكتاب الأردنيين إربدعندما نتناول مسألة الهوية الوطنية والهوية العربية من منظور فلسفي، فإننا نغوص في أعماق المفاهيم التي تجمع بين التاريخ والسياسة والثقافة والوجود... , نشر في الخميس 2025/03/20 الساعة 09:19 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

#إشكالية_الهوية بين #الوطنية_والقوميةالشاعر #أحمد_طناش_شطناوي رئيس فرع رابطة الكتاب الأردنيين/ إربدعندما نتناول مسألة الهوية الوطنية والهوية العربية من منظور فلسفي، فإننا نغوص في أعماق المفاهيم التي تجمع بين التاريخ والسياسة والثقافة والوجود الإنساني ذاته، فالهوية ليست مجرد إطار انتمائي، بل هي سيرورة ديناميكية تتشكل من خلال التفاعل بين الفرد والمجتمع، وبين الماضي والحاضر، وبين الذات والآخر، أي أنها ليست قالبًا جاهزًا، بل هي عملية مستمرة من التفاوض بين ما كنّا عليه وما نصبو لأن نكونه.





وتطرح الهوية إشكالية أساسية: من نحن؟ وما الذي يميزنا عن غيرنا؟فلسفيا، يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة تعقيدًا، لأنه يتطلب تحديدًا لعناصر الذات في مواجهة الآخر، فالهوية الوطنية تُعرَّف عبر علاقتها بالدولة والتاريخ السياسي والاجتماعي، بينما تُعرَّف الهوية العربية من خلال اللغة والتاريخ المشتركين، غير أن كليهما يواجه تحديًا مستمرًا في ظل العولمة والصراعات السياسية والهيمنة الثقافية التي تعيد تشكيل وعي الأفراد والجماعات.

غير أن التوتر الحاصل بين الهوية الوطنية والهوية العربية لا ينحصر في كونه تناقضا سطحيا، بل هو جدل يعكس تعقيدات التاريخ العربي الحديث، فمنذ نشوء الدول الوطنية (نتاجات سايكس وبيكو) بعد تفكك الإمبراطوريات، بدأ الانقسام بين الانتماء القومي والانتماء الوطني يتعمق، حيث سعت الأنظمة السياسية إلى ترسيخ هوية وطنية مستقلة على حساب الهوية القومية الجامعة، لكن السؤال الأكبر يكمن في: هل يمكن للفرد أن يكون عربيًا دون أن يكون له انتماء وطني محدد؟ أو أن يكون وطنيًا دون أن يكون له امتداد عربي؟

إذا نظرنا إلى هذه الجدلية من منظور الألماني (هيغل)، فإننا نجد أن الهوية تتشكل من خلال جدلية “الذات والآخر”، أي أن تعريف الهوية لا يمكن أن يكون منعزلاً عن الصراعات والتفاعلات مع الهويات الأخرى، فالهوية الوطنية تتبلور غالبًا في مواجهة التحديات الداخلية كالصراعات السياسية والتنوع العرقي، بينما تتشكل الهوية العربية في مواجهة الهيمنة الخارجية ومحاولات طمس الذات الحضارية.أما الفرنسي (بول ريكور) فيرى أن الهوية ليست كيانًا ثابتًا، بل هي سردية مستمرة تتشكل عبر الزمن من خلال الأحداث والتجارب التاريخية، فالهوية الوطنية تتطور نتيجة التغيرات السياسية والاجتماعية، بينما تستمد الهوية القومية قوتها من تراكمات ثقافية تمتد عبر التاريخ، وبذلك فإن أي محاولة لتجميد الهوية في قالب ثابت تؤدي إلى إقصاء جزء من المجتمع أو إنكار التحولات الطبيعية التي تطرأ عليها.

أما في سياقنا العربي، نجد أن الأنظمة السياسية والإيديولوجيات القومية حاولت عبر التاريخ فرض تعريفات معينة للهوية، مما أدى إلى توترات بين النزعة القطرية والنزعة القومية، ومع ذلك فإن المفكر المغربي (محمد عابد الجابري) أكد أن المشروع النهضوي العربي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تجاوز الثنائية الزائفة بين الهوية الوطنية والقومية، والتركيز على بناء وعي عربي حديث قائم على الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية.وإذا ما أردنا البحث عن حلول فلسفية لهذا التحدي، فعلينا أن ننتقل من مفهوم الهوية الأحادية إلى مفهوم الهوية المركبة، فكما تحدث اللبناني (أمين معلوف) عن فكرة “الهويات القاتلة”، حيث يؤدي التشدد في تعريف الهوية إلى الإقصاء والصراعات، فإن بناء هوية عربية وطنية متوازنة يتطلب تجاوز الإقصاء والاعتراف بتعددية الانتماءات.وبالتالي، فإن الهوية ليست مجرد ماضٍ يُستدعى، بل هي مشروع ي


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد إشكالية الهوية بين الوطنية والقومية

كانت هذه تفاصيل إشكالية الهوية بين الوطنية والقومية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سواليف ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 11 ساعة و 48 دقيقة