كتب صراحة نيوز رواية حكي القرايا للرواشدة.. قصة الكفاح من أجل البقاء..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد صراحة نيوز ـ تسلّط رواية حكي القرايا للكاتب والروائيّ الأردنيّ رمضان الرواشدة الضوء على حياة العشائر في جنوب الأردنّ خلال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث كانت العشائر تعيش في ظلّ واقع صعب من الحروب والنزاعات والغزو المستمرّ، من قبل... , نشر في الخميس 2025/03/20 الساعة 11:55 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
صراحة نيوز ـ تسلّط رواية «حكي القرايا» للكاتب والروائيّ الأردنيّ رمضان الرواشدة الضوء على حياة العشائر في جنوب الأردنّ خلال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث كانت العشائر تعيش في ظلّ واقع صعب من الحروب والنزاعات والغزو المستمرّ، من قبل الجماعات المجاورة. تبدأ الرواية بشخصيّة منصور الأعمى، الّذي كان مرتبطاً بأرضه، يرى في محاصيلها مصدراً لحياته وأمله في الزواج، لكنّ حياته لم تكن مجرّد زراعة وكفاح من أجل لقمة العيش، بل كان أيضاً ابناً لرجل عرف بالإصلاح بين الناس، ممّا يعكس أهمّيّة العرف والعادات في حلّ النزاعات.
يبرز الكاتب دور الإصلاح بين العشائر، ويجسّد كيف كانت القيم العشائريّة مثل الكرم والشهامة والوفاء والصلح بين المتخاصمين حجر الأساس في تماسك المجتمع. غير أنّ حياتهم لم تكن هادئة دائماً، حيث كان الصراع والغزو جزءاً من طبيعة الحياة، لا سيّما في ظلّ غياب الدولة العثمانيّة المركزيّة وانعدام الأمن، خاصّة مع ضعف الدولة العثمانيّة الّتي عرفت في أواخر عهدها بـ»الرجل المريض».
أحد الأحداث المحوريّة في الرواية هو اجتياح إبراهيم باشا المصريّ لجنوب الأردنّ عام 1834، حيث تجتمع العشائر لمواجهة الخطر القادم، ويظهر الكاتب كيف كانت العشائر في تلك الحقبة تعتمد على الحلفاء والروابط العشائريّة للدفاع عن أراضيها، في حين كان النهب والسلب سائداً نتيجة ضعف الأمن. كما يشير الكاتب إلى ما يعرف بـ»حلف القرايا»، عندما هاجم المناعسة إحدى القرى، وكيف أدار اللعبة أبو حمرا من خلال إشعال النيران في القلعة كإشارة إلى طلب الفزعة من العشائر الأخرى، ممّا يعكس تقاليد الاستغاثة والمساندة في أوقات الحرب.
لا يغفل الكاتب دور المرأة في تلك الحقبة، حيث يشير إلى قوّة الشيخة علياء الضمور الّتي رفضت تسليم قاسم الأحمد، قائد ثورة الفلّاحين في فلسطين، إلى الجيش العثمانيّ، رغم الضغوط الكبيرة. كما تجسّد الرواية حضور المرأة في تسميات العشائر، مثل أخوات وضحاً، وأخوات عليا وشومة ، ممّا يدلّ على أنّ المرأة كانت ذات تأثير كبير في المجتمع، سواء من خلال نسبتها إلى القبيلة أو مشاركتها في الأحداث المصيريّة.
يقدّم الكاتب صورة حيّة عن الحياة داخل القلعة، المكان المركزيّ في الرواية، بما في ذلك أفراح العشائر وأغاني النساء الّتي كانت تعكس البهجة والفرح، كما يصف تفاصيل فطور العرسان الّذي كان يتكوّن من المعلاق والشنينة، ممّا يعكس العادات الغذائيّة حينئذ.
يبرز الكاتب مفهوم الثأر كجزء لا يتجزّأ من ثقافة العشائر، وقتئذ، ويتجسّد ذلك عندما يقتل منصور الأعمى بعد قيامه بمهمّة إصلاح بين قبيلتين، حيث يرتدي أبناؤه الشماغ بالمقلوب في إشارة إلى طلب الثأر، ثمّ يهاجمون قبيلة الدعجان مع التأكيد على الأعراف القبليّة، مثل عدم قتل النساء والشيوخ أو قطع الأشجار، ممّا يعكس احترام القبائل لقيم أخلاقيّة حتّى في أثناء الحرب.
تتطرّق الرواية إلى موقف العشائر من الدولة العثمانيّة، حيث رفض الشيخ راشد طلب الأتراك بالمساهمة في مدّ سكّة الحديد الحجازيّة وتقديم الحبوب والمواشي للجيش، ممّا أدّى إلى صدّام مع القوّات العثمانيّة. وعندما اعتدى الجنود الأتراك على نساء القبيلة في أثناء جلبهنّ الماء، اندلع القتال وبدأت مرحلة جديدة من العصيان، لتتطوّر لاحقاً إلى ثورة ضدّ الأتراك.
ومع ضعف الدولة العثمانيّة وتزايد الاضطهاد، تتصاعد الثورات، إلى أن تصل الأحداث إلى مرحلة الثورة العربيّة الكبرى، حيث يلبّي شيوخ العشائر نداء الشريف حسين بن عليّ، ويزحفون نحو معان، في مشهد يعكس وحدة العشائر الأردنيّة
شاهد رواية حكي القرايا للرواشدة قصة
كانت هذه تفاصيل رواية حكي القرايا للرواشدة.. قصة الكفاح من أجل البقاء نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صراحة نيوز ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.