كسر "الإله" أدونيس.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


كسر الإله أدونيس


كتب اندبندنت عربية كسر "الإله" أدونيس..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الشاعر أدونيس كما بدا في تظاهرة باريس احتجاج على مجزرة الساحل السوري وسائل التواصل الاجتماعي ثقافة nbsp;أدونيسعلي أحمد سعيدسورياسقوط النظام السوريأحداث الساحل السوريالثابت والمتحولمجلة شعرالحداثةلست أدونيسياً، ولن أكون.عاد الرجل التسعيني إلى... , نشر في الخميس 2025/03/20 الساعة 04:39 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الشاعر أدونيس كما بدا في تظاهرة باريس احتجاج على مجزرة الساحل السوري (وسائل التواصل الاجتماعي)





ثقافة  أدونيسعلي أحمد سعيدسورياسقوط النظام السوريأحداث الساحل السوريالثابت والمتحولمجلة شعرالحداثة

لست أدونيسياً، ولن أكون.

عاد الرجل التسعيني إلى الواجهة، خلال الأيام الماضية، من خلال تعقيدات المشهد السوري. وهو المشهد نفسه الذي طوح بأدونيس بين محبيه وكارهيه، قبل 14 عاماً، فظهر "المكوعون" في الحالة الأدونيسية قبل زمن "التكويع".

جاء علي أحمد سعيد إسبر من أرياف الساحل السوري إلى بيروت، فجعل من اسمه الجديد "براند" و"تريند" قبل سطوة العلامات التجارية على هواة الاقتناء، وذيوع صيت المؤثرين في عالم "السوشيال ميديا". واحتضنته مجلة "شعر" التي كانت تمهد الطريق أمام حركة الشعر الحديث باللغة العربية، بما تحتاج إليه من تنظير وإطلاق الأسماء الرنانة. وهي المجلة التي اتهمت (بلا أسانيد دامغة) أنها تلقت منحاً مالية من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، التي شطبها دونالد ترمب بسبب تبذيرها وليس بسبب دورها أو تأثيرها.

 

لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب من الذات الأدونيسية (يوتيوب)

 

زلزال ثقافي

انطلق أدونيس، الاسم الجديد لعلي أحمد سعيد، من بيروت على أجنحة "شعر" محدثاً زلزالاً ثقافياً بين الشعراء بطروحات حداثية تجريبية، وعبر ما سماه "تفجير اللغة".

لم يفجر صاحب "أغاني مهيار الدمشقي" اللغة وحدها، بل اخترقت "ألغامه" الأسس التي قامت عليها الشعرية العربية، باعتبارها من تراث "مرذول". وما نجا منه من الإدانة الأدونيسية، فإنه لا ينتمي إلى المرجعية الثقافية للعرب، أي الإسلام. يقول أدونيس "كل الذين كتبوا أعمالاً في مجالات الشعر والفلسفة والموسيقى... إلخ، أولئك الذين بنوا الثقافة الإسلامية أو الحضارة العربية، لم يكونوا مسلمين بالمفهوم التقليدي للكلمة".

سيصدر لاحقاً "الثابت والمتحول" كتاب أدونيس المؤسس لإعادة نظر انقلابية في التراث، فهماً واستدلالاً. وسرعان ما أصبح الكتاب أيقونة (قل إنجيل) الأدونيسيين. فبات لصاحبه في كل ديرة ربع، وفي كل نخبة مخلصون انتحاريون مستعدون لتفجير أنفسهم باللغة ومنتجها الثقافي العربي، ومكوناتها من أفعال وأسماء وأدوات علة وجر.

لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب من الذات الأدونيسية. هو المرجع العصي على كل نقد خفر أو جريء. حاول فستقوم بوجهك جحافل الأقلام المسنونة، الشبيهة إلى حد التطابق مع جيوش الذباب الإلكتروني. وهذا ما جرى، على سبيل المثال، مع الباحث والناقد العراقي كاظم جهاد في كتابه "أدونيس منتحلاً". فقد هبت عواصف أدونيسية عاتية في وجه الرجل، جعلته – ربما - يندم على ما كتب.

وأذكر أنني خلال ذلك الوقت، تسعينيات القرن الماضي، كتبت عرضاً مسهباً لكتاب كاظم جهاد في صحيفة "الشرق الأوسط"، فنالني ما ناله من أدونيسيين، وليس من أدونيس نفسه الذي قابلته يومها في محطة "كينغ كروس" اللندنية، فذكرته بأني كنت واحداً من تلاميذه في عامي الجامعي الأول، وأشهد أنه كان ودوداً كما كان أستاذاً مجلياً.

 

أدونيس كان حالة ثقافية راسخة ثابتة تؤسس مرجعيتها الفكرية فيلتف حولها المريدون من عرب وأعاجم (أكاديمية الشعر)

 

هل انتهت الأدونيسية؟

كذلك أذكر أني بعد أعوام طويلة من صدور "أدونيس منتحلاً"، طلبت من كاظم جهاد المساهمة في ملف عن أدونيس، في المعنى الذي انطوى عليه كتابه، فاعتذر (...).

كان ذلك خلال عام 2007، عندما أسست وأشرفت على صدور "الاتحاد الثقافي" (ملحق صحيفة "الاتحاد" الإماراتية). لاحظت يومها خمولاً ما أصاب الظاهرة الأدونيسية سببه صاحبها نفسه. فقد توقفت إضافاته الثقافية المثيرة، مكتفياً بمقالاته الأسبوعية في "الحياة" اللندنية ومشاركاته في ندوات مستنسخة هنا وهناك، يكرر فيها (قل يعيد تدوير) الطروحات النظرية التي أطلقها قبل عقدين أو أكثر (فقط... أو فحسب... أو ليس إلا...، اختر ما تشاء واملأ الفراغات بما تشاء).

أعددت يومها، مع زملاء أكفاء، ملفاً حمل على الغلاف عنوان "هل انتهت الأدونيسية؟" شارك فيه العشرات من الأسماء اللامعة في الساحة الثقافية العربية، منهم من حافظ على ولائه لصاحب "الثابت والمتحول"، وبعضهم طرح تجربته بالكامل تحت مجهر النقد. ومع ذلك ثارت ثائرة الأدونيسيين، فانطلقت حملة تمجيدية من بيروت تردد صداها في القاهرة والرباط، وتناثر منها رذاذ وصل إلى عواصم ودساكر عربية أخرى...

هذا عن أدونيس الماضي. أدونيس الذي كان حالة ثقافية راسخة ثابتة، تؤسس مرجعيتها الفكرية فيلتف حولها المريدون من عرب وأعاجم.

لكن أدونيس اليوم، عام 2025 وما قبله بعقد أو أكثر قليلاً، حالة سياسية متحولة. تحلل الشاعر والمفكر من شعريته وفكرانيته، ودخل إلى المشهد السياسي السوري بعد عام 2011 من أضيق أبوابه: الانتماء في صيغته ما قبل الوطنية. انتقد المنتفضين ضد النظام، وقال إن "الثورة التي تخرج من الجامع ليست ثورة". كان يعاكس تياراً متنامياً في بلاده. تصدى له مثقفون وكتاب برعوا في تلميع حضوره سابقاً. علمانيون سابقون، أو مع وقف التنفيذ، أخذوا يهشمون صورة الأدونيسية بخناجر الثورة. وفي خضم المعركة الكلامية فات أدونيس وخصومه أن مسألة الثورة والجامع لا يمكن مقاربتها على طريقة الهتافات التي يطلقها المتظاهرون داخل الساحات والميادين.

مساجد المسلمين، عبر التاريخ، كانت دور عبادة ومؤسسات ذات دور مدني واجتماعي في الوقت نفسه. وأن ينطلق منها متظاهرون أو محتجون لا يشكل عنصر إدانة لهم أو لغاياتهم، في مجتمعات تحمل مواصفات المجتمعات العربية المسلمة. وخلال انتفاضة المصريين ضد نظام حسني مبارك عام 2011 كانت المساجد وأيام الجمعة "دينامو" الحراك. وفي الإدراك الجمعي يشكل اليوم (الجمعة) والمكان (الجامع) عنصر حماية أمام تغول السلطة، لما له من رمزية وقدسية. ولم يحل ذلك دون مشاركة قوى مدنية وعلمانية وازنة، وشرائح كبرى من المسيحيين، في


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد كسر الإله أدونيس

كانت هذه تفاصيل كسر "الإله" أدونيس نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم