كتب صحيفة الوئام خبير ليبي لـ”الوئام”: الغرب مطالب بدفع تعويضات لتسببه في أزمة البلاد..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد خاص – الوئامبعد أن أطاح حلف الناتو بنظام القذافي، عام 2011، دخلت ليبيا في حالة من الفوضى العارمة، حيث ظهرت جماعات مسلحة متعددة وفصائل سياسية متناحرة طغت عليها أجندات الدول الخارجية الداعمة لها، مما أعاق تشكيل حكومة مركزية قوية وإجراء انتخابات... , نشر في الخميس 2025/03/20 الساعة 06:06 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
خاص – الوئام
بعد أن أطاح حلف الناتو بنظام القذافي، عام 2011، دخلت ليبيا في حالة من الفوضى العارمة، حيث ظهرت جماعات مسلحة متعددة وفصائل سياسية متناحرة طغت عليها أجندات الدول الخارجية الداعمة لها، مما أعاق تشكيل حكومة مركزية قوية وإجراء انتخابات رئاسية تضمن للشعب الحق بتقرير مصيره.
هذه الفوضى السياسية والفراغ الأمني مكّنا العديد من الجماعات الإرهابية من التمركز في الأراضي الليبية، لتزداد الأوضاع تعقيدًا، حتى تم القضاء على هذه الجماعات في نهاية المطاف؛ ورغم تلك الجهود، لا تزال البلاد تواجه تحديات هائلة في استعادة الأمن والاستقرار والنهوض بالاقتصاد وإعادة الإعمار.
أوضاع صعبة
وفي ضوء ذلك تتصاعد المطالب بين النشطاء والمراقبين الليبيين بتحميل حلف الناتو المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي.
فقد نجم عن التدخل العسكري أضرار هائلة في البنية التحتية، بالإضافة إلى نشوب فوضى سياسية خلاقة وانهيار اقتصادي في البلاد، علاوة على ذلك، لم تستطع ليبيا استعادة الأموال المجمدة في الخارج والتي تقدر بـ 200 مليار دولار موزعة في عدد من البنوك الأوروبية والأمريكية، في ظل محاولات من شركات دولية الاستيلاء على بعضها بدعوى “تعويض خسائرها عما لحق بها في ليبيا بعد عام 2011”.
تعويضات للإعمار
وبناءً على هذه الأضرار، رفعت نقابة المحاميين في ليبيا قضية ضد حلف الناتو، مطالبةً بتعويض المتضررين من حرب 2011، وكذلك بتوفير الدعم لإعادة إعمار البلاد، بعد أن تعرضت بنى تحتية مدنية للدمار نتيجة للهجمات التي نفذها الحلف، والتي لم تأخذ في اعتبارها الأهداف المدنية أو الآثار المترتبة على ترك البلاد في حالة من الفوضى والدمار حتى تدخلت القيادة العامة لإنقاذ الوضع.
من جهته، انتقد المحلل السياسي محمد الترهوني التدخل العسكري للناتو في ليبيا، مشيرًا إلى أن التدخل العسكري لحلف الناتو كان بغطاء تشريعي أممي ومن ثم فإن هناك مسؤولية دولية عن نتائج هذا الفعل العسكري، ويزخر التاريخ العسكري بعمليات تدخل مماثلة أغلبها لم تكن مغطاة بقرار دولي.
وأكد الترهوني، خلال تصريحاته لـ”الوئام”؛ على ضرورة إعادة تقييم دور الناتو الذي فعليا دمر الجهاز الأمني والعسكري في ليبيا الذي يحافظ على النظام العام وهو موثق في العمليات العسكرية التي قام بها ولا يمكن هنا القبول بأن دول الناتو كانت تتوقع أن تستعيد الدولة الليبية اتزانها ذاتيا بدون أي دعم حقيقي.
ولفت المحلل السياسي إلى أهمية المطالبة بالتعويضات عن الأضرار التي خلفها تدخل الناتو في ليبيا، سواء على مستوى البنية التحتية أو الخسائر البشرية المدنية. كما شدد على ضرورة استعادة الأموال الليبية المجمدة في الخارج، التي يتم الاستفادة منها في دول أوروبية، والتي يجب أن تعود إلى الشعب الليبي من أجل دعم إعادة بناء الاقتصاد الوطني.
درسًا للمجتمع الدولي
من جانب آخر، اعتبر مراقبون أن التدخل العسكري في ليبيا يجب أن يكون درسًا للمجتمع الدولي حول ضرورة مراعاة التوازن بين التدخل لحماية المدنيين وحماية الاستقرار السياسي والاقتصادي في الدول المستهدفة.
ففي ليبيا، لم تكن هناك خطة واضحة لمرحلة ما بعد سقوط النظام، وإعادة الإعمار والسير بعملية سياسية واضحة المعالم، ما جعل الأزمة تتفاقم وتستمر حتى اليوم. وأكد المراقبون أن أي تدخل عسكري يجب أن يُدرس بعناية أكبر، مع التأكيد على ضرورة الحلول السياسية الشاملة التي تراعي الوضع الداخلي للبلاد قبل وأثناء التدخل وبعده.
كما شدد المراقبون على أن الفراغ الأمني والسياسي الذي أحدثه التدخل العسكري في ليبيا لم يؤثر على الشعب الليبي فحسب، بل امتد ليطال مشكلة إنسانية صعبة تتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين.
فقد وجد العديد منهم في ليبيا نقطة عبور إلى أوروبا بعد سقوط نظام القذافي، ليتحول الأمر إلى كابوس حقيقي لهم، حيث قضى الكثير منهم حتفه في البحر، بينما وقع آخرون ضحية للاستغلال أو تم القبض عليهم من قبل السلطات واحتجازهم في مراكز احتجاز تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
شاهد خبير ليبي لـ الوئام الغرب
كانت هذه تفاصيل خبير ليبي لـ”الوئام”: الغرب مطالب بدفع تعويضات لتسببه في أزمة البلاد نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.