هل تقود تطورات حرب السودان نحو "دولة ميليشيات"؟.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


هل تقود تطورات حرب السودان نحو دولة ميليشيات؟


كتب اندبندنت عربية هل تقود تطورات حرب السودان نحو "دولة ميليشيات"؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد وسط هذا الوضع المعقد تتزايد المخاوف من توالد ميليشيات ذات طابع أيديولوجي وإثني غيتي تقارير nbsp;السودانحرب الجنرالينالدعم السريععبدالفتاح البرهانقوات درع السودانأبو عاقلة كيكلمحمد حمدان حميدتييشهد السودان تصاعداً في دور القوات شبه العسكرية... , نشر في الخميس 2025/03/20 الساعة 06:27 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

وسط هذا الوضع المعقد تتزايد المخاوف من توالد ميليشيات ذات طابع أيديولوجي وإثني (غيتي)





تقارير  السودانحرب الجنرالينالدعم السريععبدالفتاح البرهانقوات درع السودانأبو عاقلة كيكلمحمد حمدان حميدتي

يشهد السودان تصاعداً في دور القوات شبه العسكرية والميليشيات في المشهد السياسي والعسكري، مما يعكس تحولات عميقة في طبيعة الحرب الدائرة منذ أبريل (نيسان) عام 2023، إذ استعان الجيش بقوات "درع السودان" وقوات "العمل الخاص" و"القوات المشتركة" في حربه ضد ميليشيات "الدعم السريع"، إضافة إلى قوات جديدة استجابت لدعوة قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان إلى الاستنفار.

وسط هذا الوضع المعقد تتزايد المخاوف من توالد ميليشيات ذات طابع أيديولوجي وإثني، فهذا التصعيد أثار قلقاً من تغلغل الحركة الإسلامية في المقاومة الشعبية المسلحة التي تؤدي تدريباتها على الطائرات المسيّرة وأنظمة التشويش وحرب المدن وسلاح القناصة والمدفعية وسلاح المدرعات في معسكرات تحت إشراف لجان استنفار مركزية في مختلف الولايات، ويطرح تساؤلات حول شرعية العنف واستخدام القوة من قبل هذه المكونات. وبالفعل أصبحت المقاومة المسلحة والميليشيات جزءاً طبيعياً، إن لم يكُن مروعاً، من المشهد الاجتماعي والسياسي السوداني.

في الواقع تشكل الميليشيات جزءاً من المشهد السياسي السائد، بعضها بدوافع أيديولوجية تحركها الحركة الإسلامية التي تسعى إلى الاستيلاء على السلطة مرة أخرى من خلال استخدام هذه الميليشيات، وأخرى تتحدى الهياكل المؤسسية وتعرقلها وتقوضها بما يخدم مصالحها بادعاءات التهميش وغيره.

 ومع تداخل المصالح والانقسامات الإثنية والسياسية أصبح الصراع يتخذ طابعاً أكثر تعقيداً، فتتشكل تحالفات انتهازية وتتفاقم حدة العنف ضد المدنيين، وأصبحت الهويات الإثنية نقاط تجمع لمصالح زعماء هذه الجماعات على حساب المدنيين. وبانتشار هذه الميليشيات أصبحت الحرب تختزل في صراع بين ميليشيات تابعة للجيش وأخرى ضده، وعليه تصنف وتسبغ عليها صفات الخير والوطنية أو الشر والخيانة، كل بحسب موقعه وتحالفاته، حتى في حال اتهامها جميعاً بارتكاب جرائم ضد المدنيين.

خطوط فاصلة

 للحكومات السودانية تاريخ طويل في التعاقد من الباطن على الأمن والمهمات العسكرية مع جهات فاعلة غير حكومية، ويشهد التاريخ القريب تشكيل حكومة الصادق المهدي إبان فترة الديمقراطية الثالثة في ثمانينيات القرن الماضي قوات "المراحيل" من تحالف يضم 27 قبيلة عربية، مما عرف بـ"التجمع العربي" في مواجهة المجموعات الأفريقية المعروفة بـ"الزرقة". وكانت هذه الميليشيات العربية تعمل كقوة موازية تدعم القوات المسلحة السودانية في مواجهة "الجيش الشعبي لتحرير السودان" تحت شعار "حماية الدين والهوية العربية" ضمن خطاب كانت تروج له الحكومة حينذاك. ففي تلك الفترة كانت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق صعدت عملياتها العسكرية وحققت تقدماً ملموساً في مناطق عدة، متجهة من جنوب السودان إلى منطقة جبال النوبة والنيل الأزرق، كما سعت إلى التمدد نحو جنوب كردفان.

مع تداخل المصالح والانقسامات الإثنية والسياسية بات الصراع أكثر تعقيداً (غيتي)​​​​​​​

 

وظهرت الميليشيات بصورة أخرى من خلال تأسيس قوات "الجنجويد" في عهد الرئيس السابق عمر البشير لمكافحة الحركات المسلحة في دارفور التي تمردت على الحكومة، وأيضاً وفق ثنائية قبائل "عربية" و"زرقة"، وبرع نظام البشير في تأسيس نظام "الأمن الهجين" المكون من السلطات الدينية والعرفية والقوات الخاصة والمنظمات الشعبية والمقاومة الشعبية. وبعد الإجراءات التي نفذها الفريق البرهان عام 2021 برزت نسخة من هذا النظام الأمني في هذه الفترة ونشطت بعد الحرب.

وهذه التجارب التي مر بها السودان تلفت إلى دور الميليشيات الموالية للحكومة والتي تعد سمة بارزة في الحروب الأهلية، منذ حرب الجنوب إلى الحرب في دارفور ثم الحرب الحالية. ومن ضمن الجماعات شبه العسكرية الموالية للجيش وتلك التي تحاربه يبرز النموذج الأول معبراً عن هذا التعاون بين الجيش والجماعة المسلحة، مبتعداً من فكرة تطور الدولة الحديثة ومتجهاً نحو الانغماس والتحول إلى كيان يعزز وسائل العنف. وفي السودان، كما هي الحال في أجزاء أخرى من أفريقيا والعالم، غالباً ما تكون الخطوط الفاصلة بين دور الدولة في توفير الأمن على مستوى المجتمع والاستعانة بهذه القوات، خصوصاً في خضم الحروب والنزاعات، غير واضحة.

اتساع التحالفات

وعاشت منطقة الجزيرة في وسط السودان إضافة إلى شماله وشرقه بمعزل عن الحروب التي اجتاحت جنوبه وغربه، بحيث بقيت هذه الأقاليم ذات الاقتصاد الزراعي مستقرة ومزدهرة نسبياً، مما أثر في طبيعة سكانها المسالمة.

ومع اندلاع الحرب أعلن قائد "درع السودان" أبو عاقلة كيكل الذي ينتمي إلى سهل البطانة انضمامه إلى "الدعم السريع"، وهو ضابط متقاعد في الجيش وأحد الإسلاميين داخل المؤسسة العسكرية خاض معارك في منطقة النيل الأزرق مع القوات الحكومية ضد "الجيش الشعبي لتحرير السودان" وتمكن في وقت سابق من جمع قوات وأسلحة من قبائل عدة في البطانة، وهي المنطقة الممتدة من ولاية الجزيرة وسط السودان إلى نهر النيل شمالاً وولاية كسلا شرقاً، وأسس قوات "درع السودان" عام 2022 رفضاً لـ"اتفاق جوبا" 2020 الذي رأى أنه همش مناطق الوسط والشمال والشرق لمصلحة الحركات المسلحة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

برز "درع السودان" ضمن تشكيلات مسلحة مطالبة بإنهاء التهميش الاقتصادي والسياسي والعسكري الذي تعانيه مناطق وسط السودان ودمجها بالجيش أسوة بـ"الدعم السريع"، وأثار ظهور القوات العلني جدلاً واسعاً، إذ اعتبرت أداة استخباراتية لإفشال "اتفاق جوبا" وخلق توازن مقابل لحركات دارفور المسلحة. كما ورد أن نشأتها أتت بديلاً لحركة الجنرال الصوارمي خالد سعد


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد هل تقود تطورات حرب السودان نحو

كانت هذه تفاصيل هل تقود تطورات حرب السودان نحو "دولة ميليشيات"؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم