كتب صحيفة الوئام ناقد فني لـ”الوئام”: “شارع الأعشى” دراما تستحضر الماضي برؤية معاصرة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الوئام – خاصالمسلسل السعودي شارع الأعشى المشارك ضمن الموسم الرمضاني 2025 والمذاع حاليا على قناة mbc يعد واحدًا من الأعمال الدرامية التي تستحق التوقف عندها، فهو ليس مجرد عمل درامي ترفيهي، بل هو رحلة بصرية وزمنية تعود بنا إلى ستينيات القرن... , نشر في الخميس 2025/03/20 الساعة 08:07 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الوئام – خاص
المسلسل السعودي «شارع الأعشى» المشارك ضمن الموسم الرمضاني 2025 والمذاع حاليا على قناة mbc يعد واحدًا من الأعمال الدرامية التي تستحق التوقف عندها، فهو ليس مجرد عمل درامي ترفيهي، بل هو رحلة بصرية وزمنية تعود بنا إلى ستينيات القرن الماضي، حيث ينبض الحي بالحياة، وتتداخل الأحلام مع التقاليد في مجتمع كان على أعتاب التغيير.
يستند المسلسل إلى رواية الكاتبة بدرية البشر، ويتميز بسرد حكايات تنقل واقع المجتمع في تلك الفترة، إذ يستعرض أحلام الشباب، وقضايا المرأة، والتحديات التي واجهت الطبقة المتوسطة في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية، فهذه التفاصيل تجعل المشاهد يتلمس أصالة المكان والزمان، فقد استطاع العمل أن يقدم بيئة تراثية غنية، بدءًا من الأزياء وحتى تفاصيل البيوت والحارات.
المرأة السعودية بين الطموح والقيود
وفي السياق يرى حسن مختار، الناقد الفني والأدبي، إن مسلسل الأعشى، تميز بتقديم شخصيات نابضة بالحياة، تعكس واقع المجتمع السعودي في ستينيات القرن الماضي، حيث حملت كل شخصية مزيجًا من الطموح والصراعات الداخلية والخارجية، مما أضفى على العمل عمقًا دراميًا يلامس وجدان المشاهد.
ويقول “مختار”، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن شخصية بطلة العمل تجسد محور الأحداث، فهي فتاة تحلم بأن تصبح مضيفة طيران، وهو طموح غير مألوف في بيئتها المحافظة آنذاك، حيث تمثل البطلة نموذج المرأة السعودية التي تحاول كسر القيود الاجتماعية لتحقيق ذاتها، في ظل معارضة العائلة والمجتمع، وفي مقابل طموح البطلة، وهناك شخصيات تدعمها وأخرى تسعى لإبقائها ضمن الحدود التقليدية.
العائلة تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل هذا الصراع، حيث تعكس كل شخصية وجهة نظر مختلفة حول دور المرأة والعمل والتعليم في تلك الحقبة، فلم تقتصر الأحداث على البطلة فقط، بل تفرعت إلى شخصيات أخرى مثل الأصدقاء، الجيران، وأصحاب المهن المختلفة، ما أضفى على المسلسل طابعًا واقعيًا يعكس تنوع الحياة الاجتماعية في شارع الأعشى.
رؤية المخرج.. إحياء الماضي بروح معاصرة
ويضيف الناقد الفني، أن مخرج العمل أحمد كاتيكسيز اعتمد في تقديم «شارع الأعشى» على رؤية فنية تمزج بين الأصالة والحداثة، حيث حرص على تقديم تفاصيل دقيقة للحياة في الستينيات، سواء من خلال الديكورات، الأزياء، أو حتى اللغة المستخدمة في الحوارات، فقد اتسم التصوير بأسلوب واقعي يعكس بساطة الحياة في تلك الفترة، مع التركيز على الإضاءة الطبيعية والألوان الدافئة التي تعزز الشعور بالحنين إلى الماضي.
أما على مستوى الموسيقى فقد لعبت دورًا هامًا في تعزيز الأجواء الزمنية، حيث تم اختيار أغانٍ ومؤثرات صوتية تناسب الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث، مما جعل التجربة أكثر اندماجًا للمشاهد.
معالجة القضايا الاجتماعية برؤية متوازنة
ويتابع: “لم يقتصر العمل على استعراض الماضي، بل قدم قضايا اجتماعية ما زالت ذات صلة اليوم، مثل مكانة المرأة، والتحولات الاقتصادية، والصراع بين الأجيال، مما جعل المسلسل أقرب إلى الدراما التوثيقية التي تعكس واقع المجتمع في مراحله المختلفة”.
ويوضح “مختار”، أنه على الرغم من أن «شارع الأعشى» يحمل طابعًا نوستالجيًا، إلا أنه لا يخلو من نقد اجتماعي واضح، خصوصًا فيما يتعلق بالطبقية والتغيرات التي طرأت على القيم الاجتماعية والاقتصادية، التي كان لها أثر كبير على الحياة اليومية، حيث يظهر المسلسل كيف أن بعض المهن كانت مرفوضة اجتماعيًا رغم أهميتها، وكيف كان هناك صراع بين الأجيال حول مفهوم النجاح والاستقلالية.
دراما سعودية تستحق التقدير
ويختتم الناقد الفني حديثه: “«شارع الأعشى» ليس مجرد مسلسل، بل هو عمل يوثق مرحلة مهمة من تاريخ المجتمع السعودي، ويطرح قضايا لا تزال تمتد آثارها حتى يومنا هذا، فهو دراما تعيدنا إلى زمن الأباريق النحاسية، والمنازل الطينية، وأحلام كانت تكبر في الأزقة، لكنها لم تكن تجد دائمًا طريقها إلى الواقع”.
شاهد ناقد فني لـ الوئام شارع
كانت هذه تفاصيل ناقد فني لـ”الوئام”: “شارع الأعشى” دراما تستحضر الماضي برؤية معاصرة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.