كتب جريدة الاتحاد سوريا.. والولادة الجديدة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عانت سوريا تحت حكم عائلة الأسد 1971 2024 من أزمات إنسانية واقتصادية عميقة، تفاقمت بعد اندلاع الاحتجاجات في laquo;الخريف العربي raquo; عام 2011. عندها شهدت البلاد انتهاكات واسعة ومجازر واعتقالات تعسفية، فيما تحولت إلى ساحة صراع تموج... , نشر في الخميس 2025/03/20 الساعة 11:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
عانت سوريا تحت حكم عائلة الأسد (1971 - 2024) من أزمات إنسانية واقتصادية عميقة، تفاقمت بعد اندلاع الاحتجاجات في «الخريف العربي» عام 2011. عندها شهدت البلاد انتهاكات واسعة ومجازر واعتقالات تعسفية، فيما تحولت إلى ساحة صراع تموج بالميليشيات، من «حزب الله» إلى الفصائل المدعومة إقليمياً، وصولاً إلى «داعش» التي يتم توظيفها كذريعة للتدخلات. المعاناة الإنسانية والاقتصادية كانت كبيرة، وقد دفع الشعب السوري الثمن الأكبر، فأكثر من نصف السكان نزحوا داخلياً ولجؤوا خارجياً، فيما امتلأت السجون بمئات الآلاف من المعتقلين، وتفاقمت معدلات الفقر لتشمل أكثر من 90% من السكان. كما تعرضت البنية التحتية، من مستشفيات ومدارس، لدمار واسع. وفي ظل انهيار الليرة السورية وارتفاع الأسعار، إلى جانب العقوبات الدولية، فضلا عن الفساد المستشري.. تعمقت الأزمة الاقتصادية، بينما سيطرت شبكات التهريب على الموارد. وتشهد سوريا اليوم تحولاً في مواقف القوى الدولية والإقليمية حيالها، إذ تحظى بدعم أميركي وتركي وسعودي وروسي. في هذا السياق ينسجم موقف دولة الإمارات مع البوصلة الدولية، مؤكِدةً دعم سيادة سوريا ووحدتها. كما شهدت الفترة الأخيرة اتصالات دبلوماسية بين البلدين، منها الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس السوري أحمد الشرع بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والزيارة التي أداها وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني للدولة، مما يعكس دعماً عربياً متزايداً لسوريا الجديدة. وتسعى سوريا إلى تشكيل حكومة انتقالية بعد إعلانها الدستوري الجديد، بعد أن نجحت إلى حد ما في تحقيق استقرار أمني في الساحل السوري. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى الاتفاق الذي تم بين الحكومة و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) لدمجها في مؤسسات الدولة السورية. وقد شكلت هذه الخطوة تحولا تاريخياً في بداية حكم سوريا الجديد، وقد مهدت الطريق لتخفيف العقوبات الخارجية، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق عقوباته المتعلقة بالطاقة والبنوك والنقل. تشهد المنطقة تحولا جيوسياسياً مهماً، لما تشكله سوريا من محورية في الشرق الأوسط، وهو تحول تعززه رؤية استراتيجية عربية بدأت تتبلور، حيث أن التقارب بين الخليج الأردن سوريا ولبنان، يمكن أن يشكل تحالفاً إقليمياً مؤثراً. هذا التقارب يعزز دور العرب كلاعب إقليمي مستقل، بدلا من أن تبقى المنطقة ساحة لصراعات القوى الدولية. كما يساهم في استقرار العراق واليمن، ويدعم جهود بناء الدولة الوطنية في العالم العربي، مما قد يؤدي مستقبلاً إلى حل الأزمات العربية في المنطقة. تمر سوريا اليوم بمرحلة إعادة تشكل سياسي واقتصادي، ولأول مرة سترتبط سوريا جغرافياً بالخليج العربي، بعد موانع حزبية كانت تعيق الارتباط الجغرافي مع دول الخليج العربي لعشرات السنين. سوريا تتجه نحو الانفتاح الإقليمي والدولي، مدعومةً بحراك دبلوماسي عربي، قد يشكل نواة لتحالف عربي جديد قادر على إعادة رسم موازين القوى في المنطقة، هذا العمود الفقري العربي سيكون مرتبطاً اقتصاديا بالخليج، مروراً بالأردن وسوريا ولبنان، ومن البحر سيعزز علاقة العرب بالقارة الأوروبية. والمتصور أن يسعى العرب لضبط علاقاتهم بتركيا وإيران بشكل مفيد، بدلا من جعلهما تلعبان في العالم العربي كساحة حرب مفتوحة، وتكون مهمة هذا العمود العربي تحويلهما لحليفين مهمين، بما يخدم المصالح العربية ويفيدها، وهو ما سينعكس على العراق واليمن وسوريا بشكل إيجابي. وتتويجاً لهذا التصور، تبرز جمهورية مصر العربية، بثقلها ومكانتها، ليكتمل العمود العربي، ويكون نواةً، لإعادة صناعة الدولة الوطنية في العالم العربي، بعد سنوات من الصراع، وسيشجع ذلك على حل الأزمتين السودانية والليبية، كما سيقلل من الخلاف المغاربي، ولو على المدى البعيد. هذا التصور الجيو سياسي، إن عملت عليه دول مجلس التعاون بالتنسيق مع مصر، يمكن أن يحقق واقعاً ملموساً يؤيده الجميع.
*سفير سابق
شاهد سوريا والولادة الجديدة
كانت هذه تفاصيل سوريا.. والولادة الجديدة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.