بواسطة نبض مصر : في الجمعة 2025/03/21 الساعة 02:40 ص بتوقيت مكة المكرمة شاهد منوعات علاء مرسي: إتقاني للهجة الصعيدية في "قهوة المحطة" يعود للراحل أحمد زكي! (حوار) , علاء مرسي إتقاني للهجة الصعيدية في قهوة المحطة يعود للراحل أحمد زكي! حوار... والان الى المزيد من نبض الجديد.
علاء مرسي: إتقاني للهجة الصعيدية في "قهوة المحطة" يعود للراحل أحمد زكي! (حوار)
محمد الهاوي
الجمعة 21/مارس/2025 - 01:32 ص
3/21/2025 1:32:20 AM
علاء مرسي
في عالم تختلط فيه الأضواء بالظلال، يبرز الفنان القدير علاء مرسي كصانع للأسئلة التي تحرك المشاعر وتقلب صفحات النفس البشرية بلمسة فنان خبير، الذي لا يلعب دورًا فحسب، بل يفتح نافذة نرى من خلالها وجه الإنسانية بكل تناقضاتها.
تذكرنا أدواره بأن الفن الحقيقي ليس تمثيلًا، بل هو إحياء لقصص تبحث عن صوت يعيدها إلى الحياة.
في مسلسل “قهوة المحطة”، قدم مرسي لوحة إنسانية نادرة، حيث تحول إلى أب يصارع ويلات الفقد تحت وطأة حادث مروع، ليرسم بتفاصيل أدائه مأساة تمسك بقلبك دون استئذان.
لم يكن مجرد تمثيل للدموع، مما أضفى مصداقية على الشخصية وجعل الجمهور ينسى أنه أمام ممثل، ليعيش معه اللحظة بكل تفاصيلها.
في حوار خاص عبر "وشوشة"، يخبرنا مرسي تفاصيل تحضيره لشخصيته، وتحديات إتقانه للهجة الصعيدية، وما علاقة الفنان الراحل أحمد زكي؟، بالإضافة إلى أمور أخرى.
وإلى نص الحوار..
بدايةً.. ما الذي جذبك لشخصية "والد مؤمن" في "قهوة المحطة"؟
ما يجذبني لتمثيل شخصية ما هو اكتمال النص وتكامل عناصر العمل، بدءً من السيناريو المحكم الذي يضم خيوط الشخصية المتشابكة، مرورًا بفكرة العمل ذاتها وعمق الشخصية التي تقدم، ووصولًا إلى تضافر جهود المخرج وفريق الإنتاج.
هذه العوامل تتيح للممثل فسحة إبداعية واسعة، وتعينه على استيعاب الشخصية واستحضارها ببراعة، خاصة إذا توفر له الوقت الكافي لدراستها وصقلها، مما يمنحه القدرة على الإبداع وتجسيد الأدوار بإتقان.
إتقانك للهجة الصعيدية كان ملفتًا.. هل واجهتك تحديات في تعلمها؟
فيما يخص تقمص اللهجة الصعيدية، فالأمر يحتاج إلى بحث دقيق، لقد تعلمت الكثير من الفنان الراحل أحمد زكي، إذ أديت دورًا بسيطًا في فيلم معه، حيث تطلب الأمر التحدث بلهجة شرقاوية.
وقال لي إنه يجب دراسة جوانب اللهجة، بمعنى، ما أصل هذه اللهجة، هل هي من محافظة الشرقية نفسها، أم من قرية تابعة لها، أم من جذور ترتبط بأهلها؟، وكان الراحل يغوص معي في أعماق الشخصية، مستكشفًا تفاصيلها الدقيقة.
وفي الحقيقة، اعتدنا خلال العمل مع المخرج العظيم الأستاذ إسماعيل عبد الحافظ- خاصة في الأعمال الريفية - أن نستعين بخبير لتصحيح اللهجة الفلاحية، كي نتقنها بدقة. والحال ذاتها مع المخرج الكبير جمال عبد الحميد، الذي عملت معه في عمل صعيدي، حيث استعان هو الآخر بخبير لهجة متمكن.
أذكر أيضًا تجربتي في مسلسل "حلم الجنوبي" مع الفنان صلاح السعدني، حيث شارك نفس خبير اللهجة الذي يعمل حاليًا في مسلسل "قهوة المحطة"، وهو الأستاذ عبد النبي.
هذا الخبير أعتقد أنه من أمهر من صقلوا اللهجات في عالم الدراما، فصبره وقدرته على تعليم الممثلين وتوصيلهم إلى أعلى درجات الإتقان يحققان إنجازًا استثنائيًا.
تصدرت التريند بمشهد اكتشافك لمقتل ابنك "مؤمن".. كيف استعديت لهذه اللحظة الدرامية؟
كان هذا المشهد مصورًا على 3 مراحل متباعدة، بفارق أسبوع تقريبًا أو 10 أيام بين كل مرحلة والأخرى، فلم يُصور بشكل متصل.
هذا ما زاد التحدي في الحفاظ على استمرارية الإحساس بالشخصية ووحدة اللحظة الدرامية، لكن المخرج، ببراعته، استطاع أن يوجهني بشكل ممتاز لتحقيق النتيجة المطلوبة، وأن يوصلني إلى التعبير الأمثل عن المشاعر المراد إبرازها.
وما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير المشهد؟
الصعوبة الرئيسية تكمن في كيفية الحفاظ على تسلسل المشاعر أمام المشاهد، الذي سيرى المشهد منجزًا كوحدة متكاملة، دون أن يدرك أنه صُور على فترات متقطعة.
وهنا كان التحدي الأكبر لي كممثل، لأن تنفيذ المشهد على مراحل زمنية مختلفة يتطلب إعادة تركيز مستمرة وربطًا دقيقًا للحالة النفسية للشخصية عبر الأيام.
الحمدلله أن النجاح حالفنا، والأهم أن صدق المشاعر وصل إلى الجمهور، فما يهم في النهاية هو إيمان المشاهد بلحظة الأداء وتفاعله معها.
فمهنة التمثيل في جوهرها تعتمد على قدرة الممثل على استحضار التجارب الذاتية أو الخيالية، أو تخيل المواقف ووضع النفس في إطارها، سواء عاشها شخصيًا أم استقاها من مخيلته.
وهذا الفن العظيم يحتاج إلى دراسة ومهارة وفهم عميق لأساليب الإتقان، وهو ما توارثناه عن أساتذتنا العظام في فن التمثيل.
بالحديث عن فقدانك لابنك في المسلسل.. هل استعنت بتجارب شخصية أو مراجع معينة للدخول في “المود”؟
فكرة فقدان الابن فكرة مروعة للغاية، وقاسية بما لا يطاق، وهي ذات الفكرة التي أشرت إليها سابقًا في السؤال الماضي، حول منهجية الممثل في استيحاء الشخصيات واستمداد المشاعر.
يعتمد الممثل في تجسيد الأدوار على خزانة تجاربه الحياتية، فإن لم تكن لديه خبرات مباشرة مشابهة، فعليه آنذاك أن يلجأ إلى مخزون خياله الواسع، أو أن يعوض هذا النقص بالاطلاع الواعي على النصوص الأدبية والفنية، ليحاكي بصدق عمق التجربة الإنسانية المعقدة.
ما الرسالة التي يقدمها "قهوة المحطة" للمشاهدين؟
يبدو أن الفكرة الأساسية التي يُريد الكاتب عبد الرحيم كمال إيصالها، تتلخّص في ضرورة التوجيه السليم عند السعي نحو تحقيق الأحلام، فلا ينبغي للمرء أن يتبع سوى الطرق الموثوقة عبر مؤسسات معتمدة ومسؤولة، تجنبًا للوقوع في شباك النصب أو الوعود الكاذبة التي قد تُقدّمها بعض الجهات غير الرسمية.
كما يُحذّر الكاتب من الانجراف وراء البحث عن الذات بشكلٍ يتحوّل إلى تمردٍ على الواقع، مما قد يُوقع الشخص في ظروفٍ بعيدة كل البعد عن طموحاته الأصلية، فيفقد بوصلة اتجاهه ويضيع وسط تحديات لم يكن مستعدًّا لها.
ويبدو أن الكاتب يوجّه رسالةً إلى الأبناء بأهمية الاستفادة من تجارب الآباء والأمهات و السابقين وخبراتهم، والاستعانة بذوي الخبرة قبل خوض أي مغامرة أو اتخاذ قرار مصيري، كي لا يصبحوا ضحايا للجهل أو الظروف الطارئة.
كيف كان التعاون مع فريق العمل؟.. وهل تركت مساحة للارتجال في المشاهد الصعبة؟
سعيد جدًا بهذه التجربة الفنية مع فريق العمل بأكمله، ولا سيما المخرج المبدع، وكذلك كل الممثلين العظام الذين شاركوا في العمل، فهم في الحقيقة مجموعة من العباقرة، جمعتهم موهبة مخرج بارع وعبقري يتمتع بوعي فني عميق، إضافة إلى كاتب متميز ومؤلف مبدع؛ لذلك كانت التجربة غاية في الأهمية والثراء.
أما فيما يخص فكرة الارتجال في المشاهد الصعبة، فهناك دائمًا هامش إبداعي يمنحه المخرج للممثل، لكن ضمن حدود متفق عليها، خاصة في المشاهد التراجيدية التي تعتمد على الارتجال، إذ يترك للممثل فسحة لتجسيد إبداعه، لكن وفق رؤية فنية يحددها المخرج بالتوافق معه.
وحينها تطرح أفكار الممثل وتناقش لمعرفة كيفية توافقها مع السياق العام للعمل، وكيفية تجسيدها بشكل يحقق التوازن بين الحرية الإبداعية والالتزام بالرؤية الفنية الشاملة.
كيف كانت ردود فعل الجمهور مع مشهد مقتل "مؤمن"؟
دائمًا أتوقع النجاح، وأسعى لأن أكون متحكمًا في تواجدي على منصات التواصل الاجتماعي بشكل دائم، لكن تفاعل الجمهور كان شيئًا رائعًا يُسعدني حقًا، وسيسعدني أكثر في الحلقات القادمة إن شاء الله.
هل هناك سرًا فنيًا تعتمد عليه لترك انطباع قوي لدى الجمهور؟
أساس الفهم يكمن في إتقان صياغة الشخصية أولًا، بغض النظر عن طبيعتها، فهي العنصر الفاعل في العمل، حتى إن ظهرت في مشهد صامت دون حوار، تظل حاضرةً في المشهد عبر زاوية العرض والتعبير.
أما السر الأعظم فهو الصدق؛ أن تؤمن بكل جوارحك بالدور الذي تؤديه، فتصدق في تجسيده، مما يمنحه تأثيرًا عميقًا وملموسًا لدى الجمهور.
بعد نجاح "قهوة المحطة".. ما هي المشاريع التي تود تجربتها؟
قهوة المحطة يُعتبر محطةً مهمةً في حياتي، وإن شاء الله، هناك مشاريع أخرى ستتم بتيسير الله تعالى، فبعد عيد الفطر ستتضح الأمور بشكلٍ كامل. كما أتمنى -بالتأكيد- أن تظلّ الأدوار بنفس المستوى المتميّز.
بحكم خبرتك الكبيرة.. ما نصيحتك للشباب الذين يسعون لتحقيق أحلامهم في التمثيل؟
ينبغي عليهم الحرص على اختيار قراراتهم بعناية فائقة، إذ أنَّ الاختيار دائمًا ما يكون له أهمية بالغة.
وأما الأمر الأهم فهو جودة الورق المُستخدم؛ فإذا وُجِدَ الورق بمواصفات ممتازة، يُصبح هذا أساسًا متينًا للمراحل التالية، والتي تشمل دراسةً مُفصَّلةً للورق ذاته، وتحليلًا دقيقًا للشخصية المعنية.
ما الذي يدفعك لقبول أدوار ضيف الشرف؟
كانت تجربة المشاركة في تلك الأعمال الدرامية فرصةً قيّمة، حيثُ شملت مشاريعَ عديدةً متميزة، أنا سعيدٌ بالخبرات التي اكتسبتها خلالها، خاصةً في أعمالٍ مثل مسلسل “سيد الناس”، وإش إش، وغيرها من الأعمال الجادّة التي تحمل قيمًا إنسانية واجتماعية هامة، وأعتزّ بالتواجد بين هذه المشاريع الفنية، وأفتخر بالإسهام في إنجازها.
أخيرًا.. هل ترك لك “قهوة المحطة” ذكرى أو لحظة خاصة ستظل عالقة في ذهنك؟
كل عمل فني يترك وراءه لحظاتٍ وذكريات، ولكنني أرى أن الأهمَّ بين تلك الذكريات هو الأثر الذي يخلِّفه العمل في النفوس، فهل استطاع أن يلامس قلوب الناس؟، هل نجح في إيصال فكرته ورسالته إليهم؟، هذا هو المغزى الحقيقي الذي يبقى.
شاهد علاء مرسي إتقاني للهجة الصعيدية
كانت هذه تفاصيل علاء مرسي: إتقاني للهجة الصعيدية في "قهوة المحطة" يعود للراحل أحمد زكي! (حوار) نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وشوشة ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.