كتب اليوم السابع معالم دينية تحكى تاريخ المدينة.. مساجد فارسكور شاهد على العمارة الإسلامية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد يعد مركز فارسكور بمحافظة دمياط أحد المراكز التاريخية العريقة، حيث كان يتبع محافظة الدقهلية سابقًا قبل أن يصبح جزءًا من دمياط، ويضم العديد من القرى والعزب، من بينها مدينتا فارسكور والروضة، و14 وحدة محلية. ورغم التغيرات الزمنية، لا تزال فارسكور... , نشر في الجمعة 2025/03/21 الساعة 06:07 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
يعد مركز فارسكور بمحافظة دمياط أحد المراكز التاريخية العريقة، حيث كان يتبع محافظة الدقهلية سابقًا قبل أن يصبح جزءًا من دمياط، ويضم العديد من القرى والعزب، من بينها مدينتا فارسكور والروضة، و14 وحدة محلية. ورغم التغيرات الزمنية، لا تزال فارسكور تحتفظ بمساجدها ذات الطابع الأثرى والتاريخى، التى تعكس تطور العمارة الإسلامية على مر العصور.
مسجد الحديدى تحفة معمارية تعود للقرن الـ18
يعتبر مسجد الحديدى أحد أقدم المساجد الأثرية فى محافظة دمياط، إذ يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1200 هـ بمدينة فارسكور. يتميز المسجد بتصميمه الفريد الذى يجمع بين الطابع الهندسى الإسلامى القديم والتفاصيل الدقيقة فى الزخرفة. ويضم قبة بها إيوان فى الجهة القبلية، إلى جانب مقصورة من الخشب الخرط ومنبر بمقدمة مضلعة الشكل، فى مشهد معمارى فريد.
ينسب المسجد إلى الشيخ على بن عبد الرحمن بن حديدى الحديدى الأنصارى المغربى، وقد ظل لعقود طويلة مركزًا للعبادة والتعليم الدينى فى المنطقة. لكن مع مرور الزمن، تعرض المسجد لخطر المياه الجوفية، مما أدى إلى تآكل أساساته، وفى عام 1975 اضطرت وزارة الأوقاف إلى هدم مئذنته التى شكلت خطرًا على السكان.
وخلال العقود الأخيرة، خضع المسجد لعدة عمليات ترميم، كان أبرزها تجديده وإعادة افتتاحه على يد عالم الآثار الشهير الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى عهد الدكتور محمد فتحى البرادعى، محافظ دمياط الأسبق.
قبة الدياسطى أثر عثمانى فريد
وسط فارسكور، تتربع قبة الدياسطى، وهى واحدة من القباب الإسلامية المهمة التى تعود إلى العصر العثمانى، وتتميز بتصميمها المضلع الفريد. القبة مقامة على حجرة مربعة، وتنتقل إلى شكل مثمن من خلال مربعات هندسية مدروسة، وتحمل طابعًا معماريًا إسلاميًا غنيًا بالقيمة الفنية.
تنسب القبة إلى حسن الدياسطى بن جابر الأنصارى، ويتميز تصميمها بالبصلة الشهيرة التى تعلوها، والتى كانت سمة مميزة للعمارة العثمانية. لا تزال القبة تحتفظ برونقها التاريخى، وتحكى فصولًا من التراث الإسلامى فى فارسكور.
مسجد النصر صرح إسلامى بتكلفة 10 ملايين جنيه
يعد مسجد النصر أحد أكبر المساجد فى فارسكور، وقد خضع لأعمال إحلال وتجديد بتكلفة 10 ملايين جنيه، فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ليتم افتتاحه حديثًا بعد تحديث بنيته التحتية بالكامل.
يمتد المسجد على مساحة 900 متر مربع، ويعد أحد أبرز دور العبادة فى المدينة، حيث تقام فيه جميع الصلوات، فضلًا عن كونه قبلة لصلاة الجنازة لأهالى المنطقة. يتميز المسجد بموقعه الفريد فى قلب المدينة، بالقرب من النيل والسوق والمقابر، مما يجعله أحد المحاور الدينية والاجتماعية فى فارسكور.
يضم المسجد مئذنة شاهقة بارتفاع 18 مترًا، كما يحتوى على دار مناسبات، فيما يبلغ ارتفاع أعمدته 20 مترًا، مع قواعد خرسانية ضخمة تزن 150 مترًا مكعبًا لكل عمود، وهو ما يعادل قاعدة مبنى سكنى مكون من خمسة طوابق، ليتمكن المسجد من استيعاب نحو 3000 مصلٍ فى أجواء روحانية متميزة.
تبقى مساجد فارسكور، سواء الأثرية منها أو الحديثة، شاهدة على عمق التراث الإسلامى فى دمياط، حيث يمتزج التاريخ بالحداثة فى معالم دينية تحمل بين جدرانها قصصًا عمرها قرون، وتواصل أداء دورها فى خدمة المجتمع، من عبادة وعلم وثقافة، فى امتداد حى لتاريخ مصر الإسلامى العريق.
أحد المساجد
مساجد فارسكور
مسجد الحديدي
شاهد معالم دينية تحكى تاريخ المدينة
كانت هذه تفاصيل معالم دينية تحكى تاريخ المدينة.. مساجد فارسكور شاهد على العمارة الإسلامية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اليوم السابع ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.