كتب الجزيرة مباشر الحويني.. محدِّث ملأ الدنيا وشغل الناس..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مقالاتالحويني محدِّث ملأ الدنيا وشغل الناس21 3 2025الشيخ أبو إسحاق الحويني مع ابنه حاتم الحويني منصات التواصل رحم الله الشيخ أبا إسحاق الحويني، الذي عاش ومات مشتهرا بخدمته لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ما حدا بمؤسسة كبرى كالأزهر الشريف... , نشر في الجمعة 2025/03/21 الساعة 09:48 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
مقالاتالحويني.. محدِّث ملأ الدنيا وشغل الناس21/3/2025الشيخ أبو إسحاق الحويني مع ابنه حاتم الحويني (منصات التواصل)رحم الله الشيخ أبا إسحاق الحويني، الذي عاش ومات مشتهرا بخدمته لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو ما حدا بمؤسسة كبرى كالأزهر الشريف لنعيه، حيث عاش حياته خادما لهذه السنة، وما من أحد خدم القرآن الكريم، أو السنة النبوية المطهرة، إلا كان له مكانته بين الناس في الدنيا، وعند الله في الآخرة، ويصدق على الحويني قول القائل: ملأ الدنيا، وشغل الناس، سواء اتفقوا مع ما شغلهم به، أو اختلفوا.
لم يكن لأمثالنا من أبناء الأزهر ليسمعوا بالحويني من خلال دروس العلم في الأزهر، لما هو مشتهر في هذه الفترة التي كنا ندرس فيها من معارك مشتعلة بين الأزهر والسلفيين، ولكن كان صيت الحويني قد بدأ في الذيوع، وذلك في مطلع تسعينيات القرن الماضي، وقد كانت أول مرة أسمع بالحويني، من قريب لي سلفي المنزع، وحليق اللحية، وكان يحتج لحلق لحيته بما يحتج به الإخوان -الذين يرفض ضعفهم في العقيدة والحديث حسب تصوره- بأنه مضطر حتى لا يعتقل من أمن الدولة، وقد صادفت هذه النماذج في تاريخ السلفية المعاصرة، بشكل يحتاج لدراسة، فقد كان محب الدين الخطيب أحد أهم مؤسسي السلفية في مصر وأبرزهم، وصاحب المطبعة السلفية، حليقا، وكان أحد أبرز من عنوا بنشر السلفية في الإسكندرية قديما، ونشر كتب ابن تيمية، كذلك حليقا، وهي نماذج موجودة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemslist 3 of 4لماذا انقلب نتنياهو على “الهدنة” مع حماس؟
list 4 of 4تفريغ غزة من أهلها.. جاري التنفيذ!
end of list
ثم حدثني عن الحويني بعض أهل منطقته في كفر الشيخ، من طلبة الأزهر، وهو صديقنا وزميلنا الدكتور أحمد المحمدي، الذي تزاملنا في كلية الدعوة، وتزاملنا في مكتب الشيخ القرضاوي عملا، وكان معه صديق آخر، كان حليق اللحية، وشديد السخرية من لحية السلفيين بشكل مستفز، ثم فجأة وجدته قد أطلق لحيته كما لحية الحويني تماما، طولا وشكلا، فلما سألته: قال لي: لقد أصبحت من تلامذة الشيخ!!
جريدة النور بداية الحويني الإعلامية:
مما لا يعرفه الكثيرون، أن الشيخ أبا إسحاق الحويني، لم يكن من المشايخ أصحاب الأقلام التي تكثر من كتابة المقالات، التي تنشر في المجلات والصحف، فقد كانت وجهته الكتابة البحثية، المتعلقة بعلم الحديث، من حيث دراسة الأسانيد، والحكم عليها، والتعليق على بعض المسائل المتعلقة بالسند، أو شروح السنة التي تخاطب مختصين بدراستها، أكثر من مخاطبة العوام من أهل الثقافة والقراءة.
وقد كانت بداية الحويني الإعلامية سنة 1985م من جريدة (النور) التي كان يصدرها حزب الأحرار، وقد كانت تجمع بين الخطاب السياسي والديني، وذلك تبعا لتوجه رئيس مجلس إدارتها آنذاك المحامي المعروف الأستاذ الحمزة دعبس، وهو ابن أخت الشيخ صلاح أبو إسماعيل، وكان رئيس تحريرها الأستاذ محمد عامر.
وقد ذهب عامر للحويني، لاستكتابه مقالات عدة للجريدة، ليرد فيها على ما يطرحه الكاتب المعروف عبد الرحمن الشرقاوي، حول الأئمة والخلفاء، والأحداث التاريخية، ولكن الحويني أخبرهم أنه يحتاج إلى الرجوع لمصادر، لأن الشرقاوي خلط كثيرا في أحداث تاريخية، وتبنى أضعف الروايات فيما كتب، وهذا يحتاج منه لثلاثة أشهر، فطلبوا إليه أن يكتب بعض مقالات في الحديث تمهيدا لذلك، فتناول عددا من الأحاديث الضعيفة، ثم فوجئ بالحمزة دعبس يوقف نشر مقالاته، متذرعا بأن الأحاديث الضعيفة والموضوعة لا تهم كثيرا من القراء، بل تهم المختصين فقط، فأخرج الحويني هذه المقالات في كتاب لم يكتمل، بعنوان: (النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة)، وقد ذكر الحويني القصة كاملة في مقدمة الكتاب.
على خطى الشيخ الألباني:
ثم بدأت رحلة الكتابة والبحث في علم الحديث، في دراسة الأسانيد تحديدا، وبعض الشروح، وبدأت تظهر جهود الحويني في دراسة الأسانيد والحكم عليها من حيث الصحة أو الضعف، ولا ينكر باحث ودارس منصف لعلم الحديث، قيمة أبي إسحاق الحويني ومكانته في دراسة الأسانيد، وقوة الرجل وتضلعه في هذا الباب، وهو باب مهم من علم الحديث أهمله الكثيرون، وقصر عنه الكثيرون كذلك، وبخاصة في مصر الأزهر، فلم يبرز في مصر من أجيالها المعاصرة من وصل لهذه الدرجة والمكنة في الحكم على الأسانيد، إلا قليل جدا، لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، أشهرهم الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله-، ثم كان أبو إسحاق الحويني خلفا في هذ المدرسة، وإن كان على منهج الشيخ الألباني.
وقد كان الحويني تلميذا للألباني، وبينهما أوجه تشابه عدة، وبخاصة في النشأة العلمية، والتوجه والسلوك العلمي، بل في المراجعات العلمية نفسها التي استدرك كل منهما على نفسه، وفي مواقفه وفتاواه نفسها التي تثير ضجيجا وخلافا كبيرا حولها، وهي مزلق وقع فيه كثير من المعنيين بدراسة الحديث في العصر الحديث، ممن انتموا للمدرسة السلفية المعاصرة، فقد شغلهم البحث في الأسانيد عن الاهتمام بغيره بالدرجة نفسها والإتقان، وإن وجد من علماء السلفية المعاصرة من تجنب هذا المزلق كالشيخ أحمد شاكر.
لكن شاكر كان محدثا وفقيها ولغويا كبيرا، كما أنه كان قاضيا وعمل بالقضاء لسنوات طويلة، إلا أن الحويني -رحمه الله-، استغرق حياته في العلم في باب الأسانيد، وهو فضل وجهد مشكور له، وليته وقف عند هذا الحد، فقد وقع فيما وقع فيه أستاذه الشيخ الألباني، فتحول بالحديث إلى الفتوى والفقه، وهو أمر يحتاج لعدة أخرى، وجهد جهيد أكبر من قدرة المُحدِّث وطاقته، فنتج عن ذلك أخطاء وفتاوى وآراء للشيخ الحويني، ثار الجدل حولها، وأثارت ضجة كبرى، تحتاج لوقفة معها، خاصة بعد وفاته، صار كلما ذكره شخص بالترحم، نجد الخصوم يذكرونه بها، وكأنها سبة لا تمحى، وعار لا يزول، وهي في النهاية اجتهاد بشري يصيب ويخطئ، وهو ما يحتاج لمقال آخر نتناول فيه ذلك إنصافا للحويني، وتوضيحا لماذا يكثر الخطأ من أهل العلم من المحدثين الذين يزداد اهتمامهم بالحديث فقط، ويقل ببقية العلوم المتعلقة بالفتوى، ثم يقحمون أنفسه
شاهد الحويني محد ث ملأ الدنيا وشغل
كانت هذه تفاصيل الحويني.. محدِّث ملأ الدنيا وشغل الناس نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.