"الأعشى" يعود من الطين إلى الشاشة.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


الأعشى يعود من الطين إلى الشاشة


كتب اندبندنت عربية "الأعشى" يعود من الطين إلى الشاشة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد واجه مسلسل شارع الأعشى المحاكمات البعيدة من النقد الدرامي العادل شاهد فنون nbsp;الدراما السعوديةالسعوديةبدرية البشرمسلسل شارع الأعشىفي أحد أحياء الرياض الشعبية، وتحديداً على أرصفة شارع الأعشى ، نسجت الكاتبة السعودية بدرية البشر روايتها... , نشر في الجمعة 2025/03/21 الساعة 06:22 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

"واجه مسلسل "شارع الأعشى" المحاكمات البعيدة من النقد الدرامي العادل (شاهد)





فنون  الدراما السعوديةالسعوديةبدرية البشرمسلسل شارع الأعشى

في أحد أحياء الرياض الشعبية، وتحديداً على أرصفة "شارع الأعشى"، نسجت الكاتبة السعودية بدرية البشر روايتها الشهيرة "غراميات شارع الأعشى"، التي صدرت عام 2013، مستلهمة من أجواء نهاية سبعينيات القرن الماضي.

وبعد مرور أكثر من عقد على صدورها، رأت الرواية النور في نسخة درامية تعرض خلال شهر رمضان في عمل تلفزيوني من 30 حلقة، يعيد رسم ملامح مرحلة مفصلية من التاريخ السعودي، عرفت بـ"الطفرة"، حين قفزت أسعار النفط، وتبدلت معها ملامح الحياة الاجتماعية والاقتصادية، تزامناً مع صعود التيار الديني المتشدد.

المسلسل قدم صورة نابضة لحياة الحي البسيط في العاصمة، حيث الجيرة القريبة التي تشبه الأهل، والعادات الاجتماعية التي ميزت تلك الفترة، إلى جانب القصص العاطفية التي أثارت تفاعلاً واسعاً، لا سيما في ما يتعلق باللهجة النجدية التي رأى بعض المشاهدين أنها اتسمت بالمبالغة.

تناول العمل قصة جهيمان وتلميذه محمد عبدالله، مستعرضاً تداعيات تلك المرحلة على المجتمع، وبروز مرحلة الصحوة التي أسهمت في تحول المجتمع نحو مزيد من التشدد.

الدراما لا تسرد الماضي كما كان

واجه مسلسل "شارع الأعشى" المحاكمات البعيدة من النقد الدرامي العادل، إذ تباينت الآراء بين الإعجاب باللون الجديد من الدراما السعودية التي قدمت محتوى بعيداً من المثالية وأخرى رأت فيه مبالغة في تصوير التنوع الاجتماعي بتحرر.

شكلت مشاهد الحب التي اصطدمت بجدران المجتمع والتقاليد إحدى أبرز النقاط التي أثارت الجدل فور عرض العمل، إذ اعتبرها بعض المنتقدين "جريئة" ولا تعكس بدقة طبيعة المجتمع السعودي المحافظ في تلك الحقبة.

من بين تلك المشاهد برزت قصة "عواطف" وعلاقتها بابن الجيران "سعد"، إذ كانا يتواعدان خلسة فوق أسطح المنازل، في صورة اعتبرها بعض المتابعين رومانسية، بينما رآها آخرون تجاوزاً للخطوط الحمراء.

برزت قصة "عواطف" وعلاقتها بابن الجيران "سعد"، إذ كانا يتواعدان خلسة فوق أسطح المنازل (شاهد)

 

ولم تلبث القصة أن تطورت مع شخصية "عزيزة"، الأخت الصغرى المراهقة المندفعة، المولعة بالأفلام المصرية، التي وقعت في حب طبيبها المصري، قبل أن تنتقل المشاهد إلى "وضحى"، الفتاة البدوية التي حاولت الهرب مع عشيقها "أحمد"، الشاب الفلسطيني الحامل الجنسية السعودية، بعدما رفضت عائلتها ارتباطه بها بسبب أصوله الأجنبية.

بهذه الخطوط الدرامية لم يكتف العمل بتقديم حكايات الحب، بل وضع تحت المجهر نظرة المجتمع تجاه العلاقات العاطفية، والانقسامات الطبقية التي كانت سائدة آنذاك، مما جعله مادة خصبة للنقاش والتفاعل الجماهيري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

البشر توضح

أوضحت الروائية بدرية البشر في أحد اللقاءات أن العمل الدرامي استند إلى تفاصيل بسيطة من قصص واقعية عايشها أو سمع بها الناس، من بينها قصة "وضحى"، الفتاة البدوية التي كانت، كما تقول، مجرد حكاية سمعتها ذات يوم، فحولتها إلى شخصية درامية نسجت حولها خيوط روايتها.

وأكدت البشر أن الرواية، ومن ثم المسلسل، لم تكن مجرد حكايات غرامية، بل وثقت مرحلة من التحولات الكبرى التي شهدها المجتمع السعودي في أواخر السبعينيات، بدءاً من مشاهد دخول التلفزيون الملون، مروراً بظهور الهواتف المنزلية، ووصولاً إلى المكيفات الهوائية التي غيرت نمط الحياة اليومية.

كما لم يغفل العمل عن الموجة الدينية المتشددة التي بدأت تتغلغل في المجتمع آنذاك، وتجلت ذروتها في حادثة اقتحام الحرم المكي بقيادة جهيمان العتيبي، إذ عالجها المسلسل بأسلوب درامي يعكس أثر تلك المرحلة في الوعي الجمعي وتفاصيل الحياة.

شارع الأعشى... من ذاكرة الطين إلى مشهد درامي يقرأ تحولات المجتمع

بحسب المهتم بالتاريخ السعودي محمد الهمزاني، يعد "شارع الأعشى" من أشهر شوارع حي منفوحة، الواقع في قلب العاصمة السعودية الرياض، وقد استمد اسمه من الشاعر الجاهلي ميمون بن قيس المعروف بـ"الأعشى"، كان الشارع يزدان بالمنازل الطينية التي تحولت لاحقاً إلى مساكن شعبية مسلحة، قبل أن تخلو اليوم من سكانها الأصليين السعوديين، وتتحول إلى مقار سكنية للعمالة المقيمة.

وفي هذا السياق أشار الباحث في التاريخ الاجتماعي منصور العساف إلى أن حي منفوحة احتضن في الماضي موجات من سكان بادية نجد، الذين استقروا فيه قرب العاصمة، ضاربين خيامهم على أطرافها، ليشكلوا نواة مجتمع متنوع ثقافياً واجتماعياً.

هذه الخلفية التاريخية والاجتماعية الغنية هي ما ألهمت الروائية بدرية البشر لتختار "شارع الأعشى" كحاضنة لروايتها، لما تحمله بيئته من تناقضات بين البداوة والحضر، وبين قيم الماضي وتحولات الحاضر، ومن هنا ولدت شخصية "وضحى"، الفتاة البدوية التي تتقاطع قصتها مع ملامح سكان نجد، وهو ما انعكس في سيناريو المسلسل من خلال استخدام اللهجتين النجدية والبدوية، مما أثار جدلاً واسعاً، فقد اعتبر بعض المشاهدين أن اللهجة المستخدمة بدت مبالغاً فيها أو مصطنعة، لا سيما في ما يتعلق بنطق حرف "السين" في آخر الكلمات وبعض المفردات البدوية، وهي ملاحظات أقرت بها الكاتبة نفسها، مؤكدة أن العمل اجتهد في محاولة تقديم بيئة قريبة من الواقع.

إعادة برمجة الوعي العاطفي عبر الدراما

لم يكتف مسلسل "شارع الأعشى" بتقديم صورة تاريخية واجتماعية للمجتمع السعودي في نهاية السبعينيات، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عبر تسليط الضوء على صراعات عاطفية وإنسانية لا تزال أصداؤها ماثلة حتى اليوم، من تفضيل الابن الذكر على شقيقاته، إلى الخوف من حديث الجيران، مروراً بتسلط الذكور والقمع الاجتماعي، عكست الحلقات مشاعر مكبوتة ومتوارثة.

شخصيات شارع الأعشى (شاهد)


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الأعشى يعود من الطين إلى الشاشة

كانت هذه تفاصيل "الأعشى" يعود من الطين إلى الشاشة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم