كتب فلسطين أون لاين بمنح استثناء لـ(إسرائيل): لماذا يناقض ترامب دعواته لإنهاء الحروب؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة محمد الأيوبي بينما يرفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شعارات تدعو إلى إنهاء الحروب حول العالم، يواصل منح استثناء لـ إسرائيل ، التي تواصل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بل تحوّل حياة سكان القطاع إلى جحيم ، ما يثير... , نشر في الجمعة 2025/03/21 الساعة 08:07 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ محمد الأيوبي:
بينما يرفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شعارات تدعو إلى إنهاء الحروب حول العالم، يواصل منح استثناء لـ(إسرائيل)، التي تواصل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بل تحوّل حياة سكان القطاع إلى "جحيم"، ما يثير تساؤلات بشأن مصداقية دعواته لوقف الحروب، وإن كان تحالفه مع (إسرائيل) أحد الأهداف السياسية التي تتجاوز الشعارات التي يرفعها.
وأعطى ترامب الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لاستئناف حرب الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 440 فلسطينيًا، فيما تبنت إدارته الموقف الإسرائيلي الذي يبرر هذا العدوان، وألقت بالمسؤولية فقط على حركة حماس.
وخلال الأسابيع الأخيرة، ضغط ترامب وفريقه التفاوضي من أجل إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، وهدد بـ"فتح أبواب الجحيم" على سكان قطاع غزة، مؤكدًا مرارًا أن حماس ستواجه عودة إلى الحرب إذا لم تمتثل وتفرج عن جميع الأسرى الإسرائيليين.
ترامب بين الشعارات والمصالح
توضح أستاذة العلاقات الدولية، د. لينا الطبال، أن "خطاب ترامب الظاهري دائمًا ما يميل إلى إنهاء الحروب الخارجية، وهو موقف شعبوي يستهدف الداخل الأمريكي المتعب من التدخلات العسكرية في أفغانستان والعراق والشرق الأوسط"، لكنها تشير إلى أن ترامب، على أرض الواقع، يخضع لشبكة مصالح أمنية وعسكرية أمريكية، إضافة إلى تأثير اللوبي الصهيوني.
وأوضحت الطبال لصحيفة "فلسطين" أن "تحوّل ترامب عن تعهده بإنهاء الحروب يعود إلى محاولته تحقيق التوازن بين الشعارات السياسية ومصالحه الانتخابية العميقة، حيث يُعد دعم (إسرائيل)، خاصة في لحظات التصعيد، صفقة ضمنية مع دوائر النفوذ التي تسانده ماليًا وإعلاميًا".
وتشير إلى أن ترامب، خلال ولايته الأولى، أطلق "صفقة القرن"، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تحت غطاء "السلام الاقتصادي"، وأي تفاوض مع حماس، التي تعتبرها إدارته "منظمة إرهابية"، كان سيقوّض هذا المشروع من وجهة نظره، لذلك دعم ترامب تصعيد نتنياهو ضد غزة باعتباره جزءًا من استراتيجيته الأوسع للهيمنة.
وتضيف أن "ترامب يرى حماس جزءًا من محور المقاومة المرتبط بإيران، فيما أعلن نتنياهو مرارًا عزمه على تفكيك هذا المحور. لذا، فإن التصعيد العسكري في غزة يوجّه رسائل ضغط إلى إيران ويخدم الاستراتيجية الأمريكية لتقليص نفوذها في المنطقة".
وخلصت الطبال إلى أن "أي رئيس أمريكي يسعى إلى كسب تأييد اللوبي الصهيوني، وترامب ليس استثناءً، فقد استخدم دعمه غير المشروط لـ(إسرائيل) كورقة انتخابية لضمان تأييد الإنجيليين الصهاينة، الذين يشكلون قاعدة انتخابية رئيسية له، وبالتالي، فإن استثماره في الحروب لمصلحة (إسرائيل) أصبح جزءًا من استراتيجيته السياسية".
وشددت على أن "ترامب أسير لتحالفات استراتيجية عميقة مع (إسرائيل)، حيث تسيطر مراكز النفوذ المالية والإعلامية في الولايات المتحدة بشكل كبير على صناعة القرار السياسي، ولا تسمح بأي شكل من الأشكال بالتقارب مع حركة حماس أو القبول بشروطها"، مشيرة إلى أن أي رئيس أمريكي يجد نفسه مضطرًا لدعم (إسرائيل)، سواء بحكم الاعتبارات الانتخابية أو النفوذ السياسي داخل واشنطن".
ضوء أخضر
وعاود جيش الاحتلال عدوانه على غزة بعد 8 أسابيع من الهدوء النسبي، فيما تشنّ الولايات المتحدة، في الوقت ذاته، غارات جوية منذ 3 أيام على جماعة أنصار الله، وهدد ترامب إيران بصورة صارمة، الاثنين الماضي، بزعم دعمها للجماعة.
ورأى المحلل السياسي محمد سطوحي أن إدارة ترامب لا تكتفي بمنح الضوء الأخضر لـ(إسرائيل) لشن الحرب على قطاع غزة، بل تشجعها بشكل مباشر على تصعيد عملياتها العسكرية في القطاع.
وأوضح سطوحي أن الحرب الإسرائيلية في غزة أصبحت أكثر عنفًا، بسبب تغير طبيعة الدعم الأمريكي، قائلًا:
"في السابق، حتى مع الدعم الكبير الذي قدمته إدارة جو بايدن لـ(إسرائيل)، كانت هناك ضغوط لاحتواء العمليات العسكرية وتقليل حدتها."
وأضاف: "ترامب صرّح مرارًا أنه لو كان مكان نتنياهو، لاستخدم وسائل أكثر عنفًا للقضاء على حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين، لكن المشكلة أن هناك تناقضًا واضحًا في الاستراتيجية الإسرائيلية–الأمريكية؛ فمن ناحية، يريدون استعادة الأسرى، ومن ناحية أخرى، يستأنفون الحرب بطريقة تجعل ذلك أكثر صعوبة وقد تعرّض حياتهم للخطر. هذا التناقض يضع إدارة نتنياهو وترامب في مأزق، حيث تتضارب الأهداف بين استمرار الحرب وضمان استعادة الأسرى دون تقديم تنازلات".
ورقة تفاوضية
وحول مفاوضات وقف إطلاق النار، رأى المحلل السياسي أن الإدارة الأمريكية، ممثلة في المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، استجابت بالكامل للمطالب الإسرائيلية عندما رفضت (تل أبيب) الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم أن الولايات المتحدة، عبر بريت ماكغورك، كانت الوسيط الرئيسي في هذا الاتفاق.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تضمن واشنطن تنفيذ الاتفاق بكافة مراحله، لكنها لم تمارس أي ضغط على (إسرائيل)، التي رفضت الدخول في أي مفاوضات تتعلق بالمرحلة الثانية.
وأضاف سطوحي: "بدلًا من الضغط على (إسرائيل) لاحترام الاتفاق، وجّهت واشنطن جهودها نحو تمديد المرحلة الأولى فقط، بهدف الإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الأموات، مما يهدف إلى إضعاف موقف المقاومة الفلسطينية وسحب الورقة التفاوضية الأهم التي تمتلكها للضغط على (تل أبيب) من أجل إنهاء الحرب."
وذكر أن "الإدارة الأمريكية انحازت بشكل كامل إلى (إسرائيل)، إذ دفعت باتجاه الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دون تقديم أي ضمانات لحماس أو القبول بأي خطوات تمهّد لإنهاء الحرب. كان بالإمكان التوصل إلى تفاهمات تضمن الإفراج عن عدد محدود من الأسرى مع تمديد وقف إطلاق النار، مما كان سيجعل استئناف الحرب أكثر صعوبة، لكن ذلك لم يحدث بسبب الدعم الأمريكي المطلق لموقف (تل أبيب)".
ونجح الوسطاء في 19 يناير ال
شاهد بمنح استثناء لـ إسرائيل لماذا
كانت هذه تفاصيل بمنح استثناء لـ(إسرائيل): لماذا يناقض ترامب دعواته لإنهاء الحروب؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.