سكَّان "تلِّ الهوا" يواجهون التَّهديدات الإسرائيليَّة بالإصرار على البقاء.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


سكَّان تلِّ الهوا يواجهون التَّهديدات الإسرائيليَّة بالإصرار على البقاء


كتب فلسطين أون لاين سكَّان "تلِّ الهوا" يواجهون التَّهديدات الإسرائيليَّة بالإصرار على البقاء..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة صفاء سعيد على الرغم من الدمار الذي حلّ بحي تل الهوا في غزة، وبالرغم من عودة العدوان الإسرائيلي وتهديداته المستمرة باجتياح القطاع وتهجير سكانه، يرفض سكان الحي النزوح، متمسكين بما تبقى من منازلهم وخيامهم، ومؤكدين حقهم في البقاء بالرغم من... , نشر في الجمعة 2025/03/21 الساعة 08:08 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ صفاء سعيد:

على الرغم من الدمار الذي حلّ بحي تل الهوا في غزة، وبالرغم من عودة العدوان الإسرائيلي وتهديداته المستمرة باجتياح القطاع وتهجير سكانه، يرفض سكان الحي النزوح، متمسكين بما تبقى من منازلهم وخيامهم، ومؤكدين حقهم في البقاء بالرغم من المخاطر المحدقة بهم.





على أطلال المنازل المدمرة وفي أزقة الحي التي تحمل آثار القصف، يواصل الأهالي العيش متحدين الخوف والدمار. يُعدُّ أبو خالد جبريل نموذجًا صارخًا لهذا الصمود، إذ يواصل تنظيف واجهة منزله المهدم الذي بدأ بإصلاحه قبل عودة الحرب.

يقول لصحيفة "فلسطين": "بعد تدمير شقتي في العمارة التي أسكن فيها خلال العدوان الإسرائيلي، انتقلت مع عائلتي إلى حاصل صغير داخل المبنى المدمر، رغم الركام والدمار الكبير".

ويضيف: "ما أن بدأت أوضاعي تستقر حتى عاد الاحتلال بحربه. لم يغير هذا الأمر شيئًا في قرار البقاء، فأنا أعتبره نوعًا من المقاومة والتمسك بالأرض. هذه بيوتنا، وهنا نشأنا، ولن نتركها مهما كان الثمن".

بينما يساعده أبناؤه الثلاثة في رفع الأنقاض ورش الماء لتقليل الغبار، يشير بحزم إلى أنه لن يكرر خطأ النزوح مرة أخرى. "ما مررتُ به في رحلة النزوح إلى جنوب القطاع كان مؤلمًا ولا يمكن تكراره".

بعد شهرين فقط على انسحاب قوات الاحتلال من غزة، عاد القلق ليلوح في أفق سكان تل الهوا مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية باجتياح القطاع مجددًا. لكن هذه التهديدات لم تزد جمال عابدين إلا تمسكًا بخيامه الثلاثة التي أقامها في أرض فارغة بالحي.

ويوضح عابدين لـ"فلسطين": "حي تل الهوا كان من أكثر الأحياء تضررًا خلال الحرب بسبب بقاء الاحتلال فيه حتى بعد الهدنة. هناك تخوفات من عودة اجتياح الحي لقربه من محور نتساريم".

ويضيف: "موجة البرد القارس وتدمير إحدى خيامي لن يدفعاني للرحيل. إذا غادرنا هذه المرة، فلن نعود أبدًا، وهذا ما يريده الاحتلال".

في وسط الدمار، يواصل محمد بشير (30 عامًا)، خباز الحي، عمله في فرن بلدي يعتمد على الحطب والمخلفات القابلة للاشتعال كوقود. يقول محمد: "لن أترك مكاني. الناس هنا بحاجة إلى الخبز، وهذا أقل ما يمكنني تقديمه".

يعمل محمد لساعات طويلة يوميًا، يساعده إخوته في جمع الأخشاب والألواح المحترقة. رغم الظروف الصعبة، يصر على الاستمرار، مؤكدًا أن "الخبز سلاح الصمود، كما هو البقاء في بيوتنا".

ويضيف: "إذا فكرت في الخروج من غزة، فسيكون إلى القدس أو المدن الفلسطينية بعد تحريرها، وليس إلى أي مكان آخر".

التمسك بالبقاء في ظل هذه الظروف لا يأتي دون تضحيات. يعاني الأهالي من نقص المياه الصالحة للشرب، وغياب الخدمات الأساسية، وصعوبة الحصول على الطعام والدواء. ومع ذلك، يؤكد السكان أن الاحتلال، وإن دمّر بيوتهم على مدار عام وثلاثة أشهر من الحرب، لن يتمكن من كسر إرادتهم.

يقول أبو خالد: "لن نفكر في النزوح مرة أخرى. هذه أرضنا، وهنا سنبقى".

 

المصدر / فلسطين لأون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد سك ان تل الهوا يواجهون

كانت هذه تفاصيل سكَّان "تلِّ الهوا" يواجهون التَّهديدات الإسرائيليَّة بالإصرار على البقاء نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم