كتب فلسطين أون لاين خلف الكواليس … حكاية مفاوضات غزة التي لا تريد أن تكتمل..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد لم تبدأ الحكاية من القاهرة ولا في مكاتب الدوحة، بل من لحظة التوقيع على اتفاق مرحلي ظنّه البعض بداية لنهاية الحرب، بينما قرأته المقاومة بعيون الحذر، وبعقلية من يعرف أن عدوه لا يحترم التزامات ولا يتمّ اتفاقاً إلا إذا كان مدخلاً لحرب جديدة.قبيل... , نشر في السبت 2025/03/22 الساعة 02:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
لم تبدأ الحكاية من القاهرة ولا في مكاتب الدوحة، بل من لحظة التوقيع على اتفاق مرحلي ظنّه البعض بداية لنهاية الحرب، بينما قرأته المقاومة بعيون الحذر، وبعقلية من يعرف أن عدوه لا يحترم التزامات ولا يتمّ اتفاقاً إلا إذا كان مدخلاً لحرب جديدة.
قبيل اكتمال المرحلة الأولى، بدأ يتسرّب شكّ ثقيل: الاحتلال لن يذهب إلى المرحلة الثانية، وربما لا يريد حتى إتمام الأولى.
علامات كثيرة نطقت بذلك، أبرزها تأخير الإفراج عن أسرى المؤبدات، وتعطيل إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإعادة فتح الطرق، بل ورفض الاحتلال بدء أي مفاوضات لاحقة.
كل ذلك كان يوحي أن حكومة الاحتلال تتعامل مع التهدئة كمحطة مؤقتة، لا كبداية حل.
الجليد الأمريكي… وذوبان على نار المصالح
في الكواليس، كانت واشنطن تتحرّك، الأميركيون بدؤوا عروضاً للقاءات مباشرة مع وفد حماس، لكنها كانت تُلغى في اللحظات الأخيرة. وعندما انعقد اللقاء الأول، بدا أنه لقاء كسر جليد، لا أكثر.
في اللقائين الثاني والثالث، طُرح اسم “عيدان الكسندر”، الجندي الأميركي-الإسرائيلي، كورقة تفاوض حاسمة، وكان الاتفاق يقضي بالإفراج عنه مقابل إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، ثم تراجع الأميركيون عن مبدأ “الثمن”، وطالبوا بإطلاقه بلا مقابل.
حماس تحفظت، فعادت واشنطن بمقترح “ثمن شكلي”، ليبدأ التفاوض، تعاطت حماس بمرونة.
حينها، كُشف الستار عن اللقاءات، واشتعلت العواصم: في تل ابيب غاضبون، والسلطة أشد غضباً. سُحبت الصلاحيات من الفريق الأميركي المفاوض، وعلى رأسه آدم بولر.
مقترحات تتبدل… وضغوط تحت القصف
في مطلع رمضان، وُضع على طاولة القاهرة مقترح أمريكي لتمديد المرحلة الأولى: خمسة أسرى، بينهم الكسندر، مقابل 50 يوماً من التهدئة. لكن لم يكن هناك حديث عن وقف دائم لإطلاق النار، أو انسحاب، أو حتى بدء مفاوضات جادة.
الاحتلال أراد “الغذاء مقابل أسرى”، ثم العودة لاستكمال ما بدأه من حرب.
وفي الدوحة، عاد ويدكوف بمقترح غريب: نصف الأسرى الأحياء ونصف الجثامين مقابل مجرد الدخول في المرحلة الثانية.
حماس ردت على المقترح بالتأكيد على التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
فجاءت واشنطن بتعديل جديد: خمسة أسرى خلال 50 يوماً، يبدأون بالكسندر، مقابل فتح التفاوض حول الانسحاب الكامل وترتيبات وقف إطلاق النار. بدا الموقف الأميركي أكثر إيجابية تفاعلت معه حماس… لكن نتنياهو رفض.
الأغرب، أن تل أبيب بدأت تتحدث عن “مطالب بلا مقابل”، عروض يعرفها كل مفاوض بأنها فخّ للرفض، يراد منه تحميل حماس المسؤولية.
الدم بدل الورق… والمرحلة الثانية تتحول إلى فخ
ثم جاءت الاغتيالات غدرا لقادة حماس، والهجوم الموسع على غزة.
بدا أنه تمهيد نفسي للمقترح الجديد الذي قدمته واشنطن: تفاوض على الملفات الكبرى خلال 50 يوماً، لكن دون تسميتها “المرحلة الثانية”، ودون تحديد عدد الأسرى الفلسطينيين بدقة، وبأعداد أقل حتى من المرحلة الأولى.
والآن، في مفترق المسارات، وضعت حماس اتفاق 19 يناير كأساس “متطلبات التفاوض”: وقف النار، العودة إلى ما قبل التصعيد، واستكمال المرحلة.
لكن الغموض ما زال في التفاصيل، من “مفاتيح إطلاق الاسرى ” إلى الأعداد وآليات التسليم.
هكذا تسير المفاوضات… في ظلال الهدنة المعلّقة، وداخل متاهة الأميركي الذي يتقدّم خطوة ويتراجع اثنتين، وفي مواجهة احتلال يرى التفاوض مجرد أداة لإعادة ترتيب المعركة، بينما ترى حماس أن هناك اتفاق تم توقيعه بوساطة مصرية قطرية وضمانه أمريكية وتبدي كل مرونة من اجل تطبيقه .
لكن في هذه الأثناء، فلا يزال الدم، يسبق الحبر.
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد خلف الكواليس حكاية مفاوضات غزة
كانت هذه تفاصيل خلف الكواليس … حكاية مفاوضات غزة التي لا تريد أن تكتمل نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.