كتب فلسطين أون لاين "الأكل الكذاب".. بدائل الغزيين لمائدة رمضان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة مريم الشوبكي جلس أطفال نور إسليم على فرشة وسط خيمتهم في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ينتظرون أن تضع والدتهم طعام الإفطار، إذ لم يتبقَ سوى دقائق قليلة لأذان المغرب.وما إن وضعت والدتهم صحن الفاصوليا، حتى صاح الأطفال اليوم كمان فاصوليا! .... , نشر في السبت 2025/03/22 الساعة 05:01 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ مريم الشوبكي:
جلس أطفال نور إسليم على فرشة وسط خيمتهم في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ينتظرون أن تضع والدتهم طعام الإفطار، إذ لم يتبقَ سوى دقائق قليلة لأذان المغرب.
وما إن وضعت والدتهم صحن الفاصوليا، حتى صاح الأطفال: "اليوم كمان فاصوليا!". فلليوم الثالث على التوالي، تعدُّ إسليم طبق الفاصوليا من المعلبات التي لديها، إذ لم تتمكن من شراء الخضار التي ارتفعت أسعارها كثيرًا منذ إغلاق المعابر وتجدد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ إعلان الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة في بداية الشهر الجاري، نفدت العديد من السلع، بينما ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ، مما أدى إلى فقدان العديد من الوجبات الرمضانية المعتادة على مائدتي الإفطار والسحور، لا سيما تلك التي تعتمد بشكل أساسي على اللحوم والخضروات.
وبحسب تقرير سابق للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ارتفع مؤشر غلاء المعيشة في قطاع غزة بنسبة 490% بعد 13 شهرًا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وجبات المعلبات
تقول إسليم (30 عامًا) لصحيفة "فلسطين": "الخضار قليلة في الأسواق، وأسعارها في ارتفاع مبالغ فيه، وكذلك أسعار المواد التموينية الأساسية ارتفعت بشكل متسارع، حتى باتت تفوق قدرتي المادية، لذا اتجهت إلى إعداد الطعام من معلبات البازلاء، والفاصوليا، والحمص، الذي أضعه مع الأرز، أو أصنع منه طبق فتة الحمص".
وتتابع: "حتى أسعار الخبز ارتفعت، لذا أصبحت أقلص كميات الطعام، وأتجه إلى إعداد الأرز والمعكرونة، لتوفير الخبز والدقيق".
"الطعام الكذاب"
ولم يختلف حال أم محمد الربعي (50 عامًا) منذ بدء شهر رمضان عن سابقيه، إذ اعتمدت على المعلبات في إعداد وجبتي الإفطار والسحور، بالإضافة إلى "الخبيزة"، التي تقوم بقطفها من الأراضي الخالية من حولها.
تقول الربعي لـ"فلسطين": "لم نتعافَ بعد من المجاعة التي عشناها خلال الحرب، ولا من الأسعار الخيالية للمواد الغذائية التي أنهكت جيوبنا، وها نحن نعود إلى نقطة الصفر من جديد".
وتضيف ساخرة: "عدتُ إلى صنع الطعام الكذاب، واختراع أطباق لم نكن نعرفها من قبل، فالحاجة أم الاختراع. أهرس الفاصوليا مع بعض الفلفل الحار، والثوم الطازج أو المجفف، وبعض ملح الليمون، وأفعل الأمر ذاته مع البازلاء، حيث أهرسها مع الحمص المعلب بعد تصفيته، وأضيف بعض الدقيق حتى تصبح عجينة لينة، ثم أقليها بديلًا عن الفلافل".
مناقيش ولحم معلب
أما نهال لولو (40 عامًا) من حي تل الهوى، جنوبي مدينة غزة، فاتجهت نحو خبز المناقيش لأطفالها على نار الحطب. فمنذ اشتداد أزمة الغذاء، فكرت في أكثر طبق تفضله عائلتها، وهو المناقيش.
تقول لولو لـ"فلسطين": "لأنني جربتُ مرارة المجاعة ومعاناتها، خزنتُ بعض أكياس الدقيق، واستفدتُ منها في هذه الأوقات. أقوم بخبز الصاج على النار، وقبل قلبه على الجهة الثانية، أضع قليلًا من الزعتر والدقة، الممزوجين ببعض الزيت النباتي، لأن زيت الزيتون أسعاره مرتفعة جدًا، ثم أقسمه بين وجبتي الإفطار والسحور".
وتردف: "في اليوم الأول من رمضان، تناولت الدجاج، ومنذ ذلك الوقت لم يعد متوفرًا في الأسواق بعد إغلاق المعابر، فأستعيض عنه باللحم المفروم المعلب، حيث أقوم بصنع عجينة السمبوسة في البيت، وأحشوها باللحم المعلب أو الجبن المصنع، ثم أقليها على النار".
وتضيف: "كما أعد الأرز وأضع على وجهه اللحم المعلب، وكذلك المعكرونة بصلصة اللحم المعلب، وأحيانًا فتة الحمص المعلب".
وتختم حديثها بحسرة: "أحاول صنع الطعام مما لديَّ من معلبات متوفرة، وعند نفادها، لا أدري ماذا سأفعل. كل المواد الغذائية أسعارها مرتفعة، ولا أستطيع تلبية ما يشتهيه أطفالي".
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد الأكل الكذاب بدائل الغزيين
كانت هذه تفاصيل "الأكل الكذاب".. بدائل الغزيين لمائدة رمضان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.