كتب صحيفة الوئام دراما رمضان تفقد بوصلتها..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد نهر عبد الوهاب حريريمحاضر في قسم الصحافة والاعلام بجامعة pnuوعضو في الجمعية السعودية للإعلام والاتصال بجامعة الملك سعودفي لحظة ينتظرها المسلمون كل عام، حيث تفيض الروح بخشوع العشر الأواخر من رمضان، وحيث تُفتح نوافذ السماء للدعاء والمغفرة، تقف... , نشر في السبت 2025/03/22 الساعة 11:22 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
نهر عبد الوهاب حريري
محاضر في قسم الصحافة والاعلام بجامعة pnu
وعضو في الجمعية السعودية للإعلام والاتصال بجامعة الملك سعود
في لحظة ينتظرها المسلمون كل عام، حيث تفيض الروح بخشوع العشر الأواخر من رمضان، وحيث تُفتح نوافذ السماء للدعاء والمغفرة، تقف بعض الأعمال الدرامية على الشاشات في الجهة المقابلة تماما لعرض محتوى يفتقر للحد الأدنى من الانسجام مع قدسية الوقت وخصوصيته، بل ويصطدم بها بشكل فجّ أحيانًا.
ليس الاعتراض على الدراما كفن، ولا على تناول قضايا معاصرة أو شخصيات مركبة، بل على فقدان الحس الزمني والوجداني لدى بعض صنّاع المحتوى. فالمشكلة لم تعد فقط في النصوص المكررة أو الحوارات السطحية أو المشاهد العبثية، بل في التعامل مع رمضان بوصفه موسمًا تسويقيًا بحتًا، لا زمنًا للتأمل والسمو والوعي.
في أكثر ليالي العام صفاءً ورهبة، تُبثّ سرديات جوفاء وشخصيات مفككة لا تراعي لحظة الصمت التي يعيشها الناس مع أنفسهم، ولا لحظة الصفاء التي يستعدون فيها لاستقبال ليلة القدر. كيف يمكن لفن يُفترض أن يُعبّر عن المجتمع أن يُقصيه بهذا الشكل عن وجدانه الجمعي؟
إن الدراما في مثل هذا التوقيت لا يُطلب منها أن تتقمص دور الواعظ، ولكن أن تُظهر احترامها للزمن والمكان والروحانية أن تكون جزءًا من السياق، لا في حالة إنكار له. هذه اللحظة تحديدًا تستدعي من الشاشة مسؤولية مضاعفة: مسؤولية فنية، وأخلاقية، وثقافية، لا تُقاس بعدد المشاهدات، بل بأثرها في الوعي العام.
ويبقى السؤال: إلى متى ستبقى بعض الأعمال الدرامية تُنتج وتُعرض وكأنها منفصلة عن نبض الناس، غائبة عن زمنهم، خارج وجدانهم؟
وحين تغيب هذه الأسئلة عن طاولة الإنتاج، تغيب معها البوصلة التي يجب أن توجه الفن، لا نحو الاستهلاك السريع، بل نحو رفع الذائقة، وتثبيت الهوية، ومواكبة التحولات الثقافية التي تعيشها المملكة، لا التنكّر لها.
شاهد دراما رمضان تفقد بوصلتها
كانت هذه تفاصيل دراما رمضان تفقد بوصلتها نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.