عناصر الحياة الكبرى.. اخبار عربية

نبض الأردن - سواليف


عناصر الحياة الكبرى


كتب سواليف عناصر الحياة الكبرى..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد سعيد ذياب سليم المقدميصرخ الطفل أولى صرخاته، فتردد أمه صداها، معلنة بدء قصة الحب. تتلقفه الأيدي، وتلثمه الشفاه، وتحيطه الأغاني والزغاريد. منذ الأزل، يتكرر المشهد، ثم يخوض الحياة، متأرجحًا بين أفراحها وأحزانها. كما تعلو الأغاني في... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 12:24 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

سعيد ذياب سليم





المقدميصرخ الطفل أولى صرخاته، فتردد أمه صداها، معلنة بدء قصة الحب. تتلقفه الأيدي، وتلثمه الشفاه، وتحيطه الأغاني والزغاريد. منذ الأزل، يتكرر المشهد، ثم يخوض الحياة، متأرجحًا بين أفراحها وأحزانها. كما تعلو الأغاني في الميلاد، تهمس التراتيل في الوداع، وكأنها صدى الحياة من البدء إلى الختام. بين الحب والموسيقى والفن والفقد، تتشكل تجربتنا، ويبقى الزمن شاهدًا صامتًا.

المحور الأول: الحب – قوة التشكل والتواصلالحب طاقة تحكم العلاقات، متجذر في الغريزة والصفات النبيلة. فمنذ الأزل، عبّرت الكائنات عن مشاعرها بطرقها الخاصة، والإنسان ليس استثناءً.بين الغريزة والتعبير الإبداعي – الحب كقوة محركةفي مشهد فوضوي، تصرخ القطط ليلًا، تلاحق بعضها بعضًا كوحوش البرية، وكأن الطبيعة تفرض قوانينها. الحب، في جوهره، طاقة لا تخضع للعقل، بل تحركها دوافع داخلية. لكن الإنسان لم يكتفِ بالغريزة، بل صاغها في أشكال أكثر تعقيدًا، مبدعًا أساليب جديدة للتعبير عن مشاعره.من الغريزة إلى الفن – الحب كقوة إبداعيةلم يكبح الإنسان شغفه، بل منحه لغة أخرى. يمسك آلته الموسيقية، تداعب أنامله أوتارها، فينطلق الأنين إذا تألم، وترفرف النغمات كرقصات الطائر إذا اعتراه الحب. تحول الحب إلى فن، والمشاعر إلى موسيقى، والموسيقى إلى ذاكرة مشتركة تتوارى خلف غلالة من العطر والأسرار.الحب بين الرقة والبدائيةالحب، وإن بدا رقيقًا، يكشف نبل القلب ورهافة الإحساس، لكنه أيضًا يوقظ النمر القابع تحت الجلد، فتولد نسخة أخرى من الإنسان، أكثر بدائية وأكثر سموًا في آن واحد. فلا غرابة إذا صرخ تحت ضوء القمر كالذئاب: يا ليل.. يا عين. حينها، تصبح هي الأكسجين، ويصبح هو هيموغلوبين الدم، يشد أحدهما الآخر بطاقة تتجاوز حدود البشر.الحب كضرورة للحياة – نزار قباني نموذجًاالحب ليس مجرد شعور عابر، بل قوة كونية تتجلى في الإبداع والفن، وهذا ما عبّر عنه نزار قباني حين قال:“سأقول لك ‘أحبك’.. وسنابل القمح حتى تنضج بحاجة إليك.. والينابيع حتى تتفجر.. والحضارة حتى تتحضر..”هنا، يصور الحبيبة كمصدر إلهام يتجاوز المشاعر، ليشمل الطبيعة، والثقافة، والإبداع، حيث يصبح الحب قوة محركة للعالم، تجعله أكثر خصوبةً ونضجًا وتحضرًا.

المحور الثاني: الموسيقى – لغة الروح والتعبير العابر للحدودالموسيقى لغة عالمية لا تحتاج إلى قواميس، فهي توقظ العواطف، وتهتز لها الأجساد كما تهتز الأرواح. في إيقاعاتها تنبض القلوب، وعلى أنغامها تتشكل الذكريات. قد تكون خلفية لرقصة عابرة تحت نجوم واهنة، أو عزاءً خفيًا في لحظة وحدة على شاطئ بعيد. بفضل الألحان والإيقاعات، تنقل الموسيقى تجارب إنسانية عميقة، وتخلق روابط تتجاوز حدود اللغات والثقافات. إنها الرفيق الخفي في لحظات الفرح والحزن، في السهرات الطويلة، وفي المعارض والمسارح وقاعات الرقص. وكما يوقظ الحب الجانب العاطفي في الإنسان، تمنحه الموسيقى صوتًا يعبر عنه.

في مختلف المجتمعات، تبرز الموسيقى كصوت للنضال، ترافق الثورات والحركات التحررية كما تُخلد اللحظات العاطفية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك أغنية Fernando لفرقة ABBA (1976)، حيث تسترجع الراوية ذكريات ماضية عن صديقها فرناندو، متحدثة عن لحظة مواجهة وسط المعركة، حين كانا يقاتلان من أجل الحرية:“كنا مستعدين للموت من أجل الحرية، ولم يكن لدينا ما نخسره، لم أفكر أبدًا أنني قد أشعر بالحزن، يا فرناندو.”تعكس هذه الكلمات روح النضال والمشاعر المتضاربة بين الشجاعة والخوف، مما جعل الأغنية تترك بصمة


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد عناصر الحياة الكبرى

كانت هذه تفاصيل عناصر الحياة الكبرى نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سواليف ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم