كتب اندبندنت عربية تركيا أضحت دولة استبدادية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد أنصار رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو يتظاهرون في إسطنبول، مارس 2025 رويترز فورين أفيرزآراء nbsp;فورين أفيرزتركيارجب طيب أردوغانالنظم الاستبداديةروسيافلاديمير بوتينأكرم إمام أوغلوالمعارضة التركيةقبل أيام قليلة من اختيار أكبر أحزاب المعارضة في... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 12:51 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
أنصار رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو يتظاهرون في إسطنبول، مارس 2025 (رويترز)
فورين أفيرزآراء فورين أفيرزتركيارجب طيب أردوغانالنظم الاستبداديةروسيافلاديمير بوتينأكرم إمام أوغلوالمعارضة التركية
قبل أيام قليلة من اختيار أكبر أحزاب المعارضة في تركيا لمرشحه الرئاسي المقبل، اعتقل أبرز المتنافسين على هذا الترشيح، وهو أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول وزج به في السجن، مما أدى فعلياً إلى إبعاده من السباق. وباتخاذ هذا الإجراء الذي يعد قمعاً سياسياً سافراً، تكون الحكومة التركية خطت خطوة بالغة الأهمية نحو إرساء نظام استبدادي محض.
لقد كان مخطط إقصاء إمام أوغلو مدروساً ودقيقاً، فالثلاثاء الماضي ألغت جامعة إسطنبول التي درس فيها إمام أوغلو شهادته، علماً أن القانون يشترط أن يكون المرشحون للرئاسة في تركيا من حملة الشهادات الجامعية. وساقت مجموعة من الانتهاكات المزعومة للوائح مجلس التعليم العالي، كأدلة تبرر قرارها. وفي اليوم التالي، اعتقل إمام أوغلو بتهم الفساد والإرهاب، ولم تعرقل هذه الأحكام القضائية طموحاته الرئاسية فحسب، بل أدت عملياً إلى عزله أيضاً من منصبه كعمدة لأكبر مدن تركيا وأقواها اقتصادياً.
لقد دأب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ أعوام على نزع القيود التي تكبح سلطته والتلاعب بمؤسسات الدولة من أجل منح حزبه أفضلية انتخابية، إلا أن المعارضة التركية تمكنت حتى الآن من طرح مرشحين قادرين على تحدي حكمه. وكانت جماعات المعارضة اعتقدت أنها وجدت في إمام أوغلو مرشحاً يستطيع أن يتغلب على أردوغان في سباق يخوضه الاثنان ضد بعضهما بعضاً. ومن خلال إجبار رئيس بلدية إسطنبول على الخروج من معترك السياسة، تجاوزت الحكومة الخط الفاصل بين النظام الاستبدادي التنافسي في تركيا والاستبداد كامل الأوصاف على الطراز الروسي، الذي يختار فيه الرئيس خصومه، وتكون الانتخابات مجرد استعراض.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الطريق نحو الاستبداد
عمد أردوغان على امتداد أكثر من عقدين من توليه السلطة، إلى تفكيك المؤسسات الديمقراطية في تركيا، مما أدى إلى تعزيز سيطرته ضمن نظام حكم الفرد الواحد. وبعد محاولة انقلاب فاشلة شنها ضباط عسكريون عام 2016، ربطها أردوغان وحزبه بحركة كان أعضاؤها يعملون في فروع أخرى من الحكومة والمؤسسات العامة، أخضع أردوغان القضاء لسلطته من خلال طرد آلاف القضاة واستبدال موالين له يصادقون على حملاته القمعية من دون سؤال أو جواب، بهم كُممت أفواه وسائل الإعلام، إذ إن أكثر من 90 في المئة من وسائل الإعلام التركية باتت مملوكة لشركات موالية للحكومة، ويجري إلقاء صحافيين مستقلين في السجن بصورة روتينية.
لا تزال البلاد تجري انتخابات إلا أن النظام مشوه للغاية. إنها حالة نموذجية لنظام استبدادي تنافسي، من نوع يحاكي النظام الديمقراطي بينما يرجح بصورة منهجية كفة ميزان العمل السياسي لمصلحة الحزب الحاكم. وتنشط أحزاب معارضة وهناك نقاشات عامة حقيقية تدور حول السياسة، ويخسر الذين يمسكون بالسلطة في بعض الأحيان. ومع ذلك، نظراً إلى سيطرة الحكومة على القضاء وخنق وسائل الإعلام المستقلة وتسليح مؤسسات الدولة لإضعاف خصومها، فإن المنافسة الانتخابية بعيدة كل البعد من أن تكون عادلة.
وعلى رغم ذلك، فإن حكم أردوغان يبقى ضعيفاً ما دام بوسع مرشحي المعارضة أن يخوضوا الانتخابات، وعادة ما يكون هامش فوزه ضئيلاً نسبياً. فمثلاً فاز أردوغان في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية لعام 2023 بنسبة 52 في المئة من الأصوات. وقد لجأ أحياناً إلى إجراءات أكثر تطرفاً لضمان بقائه هو وحزبه في الصدارة. فخلال الانتخابات البلدية لعام 2019 في إسطنبول، عندما هزم إمام أوغلو مرشح حزب أردوغان، عمدت السلطات إلى إلغاء النتيجة وأجبرت الجهات المعنية على إعادة الانتخابات، التي تمخضت من جديد عن فوز إمام أوغلو بهامش أوسع، غير أن أخطر تكتيك اتبعه أردوغان هو سجن أقوى منافسيه. وهكذا فإن صلاح الدين دميرتاش السياسي الكردي الكاريزمي الذي تحدى أردوغان خلال السباقين الرئاسيين لعامي 2014 و2018، يقبع خلف القضبان منذ عام 2016 (أدار حملته الثانية من السجن) بتهم إرهابية مشكوك في صحتها. وحُكم على إمام أوغلو بالسجن عام 2022 بتهمة إهانة موظف عام. لكن بما أن القضية لم يجر بتها بعد بانتظار نتيجة الاستئناف، فإن ذلك الحكم لم يمنعه من الترشح لمنصب رسمي مرة أخرى.
لا يريد أردوغان حماية رئاسته فقط بل استعادة إسطنبول أيضاً
خلال العام الماضي، أقال أردوغان عددًا من رؤساء البلديات المنتخبين ممن ينتمون إلى أحزاب المعارضة واستبدل بهم آخرين معينين من قبل الحكومة. واستُهدف الصحافيون والسياسيون وناشطو حقوق الإنسان وحتى أكبر مجموعة أعمال في البلاد بدعاوى قضائية وهمية، إلا أن اعتقال إمام أوغلو هذا الأسبوع يمثل تصعيداً كبيراً. إن تهم الإرهاب والفساد أخطر بكثير، من ثم تكون عواقبها أكبر بصورة ملحوظة من التهم الموجهة إليه في القضية التي لم تحسم بعد لعام 2022. وبخلاف دميرتاش، الذي حظي بقدر من الشعبية لكنه لم يشكل تهديداً حقيقياً، فإن إمام أوغلو يمثل خطراً مباشراً على رئاسة أردوغان. ومن خلال إبعاد هذا المنافس من الساحة، أظهر أردوغان أنه غير مهتم بالحفاظ على مظهر الانتخابات التنافسية المزعوم، وبدلاً من ذلك يسعى إلى تحقيق نظام استبدادي من النوع الذي لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أي من دون معارضة حقيقية أو مفاجآت انتخابية.
إن أردوغان الآن يقترب بصورة خطرة من الوصول إلى ما يريده، وهو يتبع مساراً مشابهاً لذاك الذي سلكه بوتين في روسيا. ولم تكن روسيا دولة استبدادية قبل عقدين من الزمن، كما هي اليوم، وكان اقتصاد البلاد مزدهراً وكان بوتين يتمتع بشعبية حقيقية، لذلك تسامح مع بعض المعارضة وترك أجزاء من النظام الديمقراطي سليمة. ولكن بعد الأزمة المالية عام 2008، ومع توقف النمو الاقتصادي واندلاع الا
شاهد تركيا أضحت دولة استبدادية
كانت هذه تفاصيل تركيا أضحت دولة استبدادية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.