كتب صحيفة 26 سبتمبر (نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية العشرون للسيد القائد 1446هـ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد نص + فيديو المحاضرة الرمضانية العشرون للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي 22 رمضان 1446هـ 22 مارس 2025م أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 02:15 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
(نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية العشرون للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي 22 رمضان 1446هـ 22 مارس 2025م
أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمْ.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
نستكمل في هذه المحاضرة الحديث عن غزوة بدرٍ الكبرى، على ضوء بعض الآيات القرآنية المباركة، التي وردت عن هذه الغزوة، مع مراعاتنا للاختصار؛ لأن الحديث في القرآن الكريم عن غزوة بدرٍ واسع:
(سورة الأنفال) بكلها، قدَّمت غزوة بدرٍ الكبرى، مع الدروس والعبر المهمة، والعظيمة، والمتكاملة، التي تحيط وتُلِم بالموضوع من كل جوانبه وأبعاده: على المستوى العقائدي، على المستوى الروحي، على المستوى الاقتصادي، على المستوى الثقافي، على المستوى الاجتماعي... من كل الجوانب، وتعتبر (سورة الأنفال) مدرسةً متكاملة، في الدروس اللازمة في التحرك في الجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وضد أعداء الله.
كما أن الحديث أيضاً عن غزوة بدرٍ الكبرى ورد في (سورة الحج).
ووردت أيضاً آياتٌ عن غزوة بدرٍ في (سورة آل عمران).
والإشارة إليها في (سورة الروم)... وغيرها في القرآن الكريم.
لكن على سبيل الاختصار، تحدثنا على ضوء بعض الآيات المباركة، وكنا تحدثنا أيضاً على ضوء الكثير من الآيات في (سورة الأنفال) في مواسم ماضية من شهر رمضان المبارك، وتحدثنا كذلك في العام الماضي، ونتحدث؛ للأهمية، ولحاجتنا جميعاً إلى الاستفادة من هذه الآيات المباركة.
كُنَّا تحدثنا بالأمس عن: بعضٍ من رعاية الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، التي رعى بها أولئك المؤمنين المجاهدين مع رسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ"، وكيف أنهم حينما استغاثوا الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ}[الأنفال:9]، استجاب لهم وأمدَّهم:
أولاً بالملائكة: {بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ}[الأنفال:9]:
وأدوار الملائكة هي أدوار متعددة، في مُقَدِّمتها ومن أهمها: الإسناد المعنوي، والتأثير المعنوي، والأهمية كبيرة جدًّا للروح المعنوية في القتال في سبيل الله تعالى، في الثبات في الميدان، في الإقدام باستبسال وشجاعة، وهذا جانبٌ مهمٌ جدًّا.
نجد أن الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" في قوله تعالى حينما قال: {فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[الأنفال:10]، هو "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" يخاطب المؤمنين: أن هذا المدد لهم، أن هذه المعونة والتأييد من الله لهم كمؤمنين، وهذا درسٌ مهمٌ جدًّا؛ لأن البعض قد يتصور أن الرعاية الإلهية، بمثل هذا المستوى من الرعاية والمدد بالملائكة، قد يكون- مثلاً- خاصاً برسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ".
رسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ" في مقامه العظيم، في مهمته الكبيرة، هو جديرٌ ويحظى بالتأكيد برعايةٍ من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" أكثر من غيره؛ لأن مقامه عظيم، منزلته رفيعة عند الله، وفي نفس الوقت مهمته عظيمةٌ جدًّا... وغير ذلك، لكن القرآن الكريم يبيِّن لنا أن هذه الرعاية الإلهية ممتدةٌ للمؤمنين، ومتَّجهةٌ إليهم كمؤمنين؛ لِيُبيِّن لنا أن الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" لن يخذل عباده المؤمنين، ولا أوليائه المستجيبين له، الواثقين بوعوده التي قدَّمها لكل عباده المؤمنين في كل زمن، في كل عصر، ولم تكن منحصرةً بعصرٍ معيَّن، أو مرحلةٍ معينة؛ لأن الكل بحاجة إلى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، في أمسِّ الحاجة إلى معونته، إلى نصره، إلى تأييده، إلى رعايته؛ على المستوى المعنوي، وعلى المستوى العملي.
ولـذلك نجد أن الوعود في القرآن الكريم، التي وعد الله بها عباده المؤمنين، هي وعودٌ مفتوحة للمؤمنين إلى آخر أيام الدنيا، ليست مُزَمَّنةً بزمن الانتهاء، ليست مثل المُعَلَّبات، التي لها تاريخ ابتداء وتاريخ انتهاء، وصلاحيتها محدودة فقط إلى تاريخ كذا وكذا.
الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" حينما قال في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد:7]، هذا الوعد ليس مؤقَّتاً في عصر الرسالة الأول، ومنحصراً على المسلمين في بداية عصر الإسلام، هذا وعد مفتوح للذين آمنوا في كل زمانٍ ومكان، إلى آخر أيام الدنيا.
حينما قال الله تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الروم:47]، كذلك هو وعدٌ والتزامٌ منه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وعدٌ مؤكَّد إلى آخر أيام الدنيا، وهكذا هي بقية وعود الله، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج:40].
الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" جعل وعوده ورعايته مفتوحة لعباده المؤمنين؛ لأن الكل بحاجة إلى الله، بل- مثلاً- نجد في هذا الزمن، وهذه المراحل التاريخية، التي وصل فيها وضع الأعداء إلى إمكانات كبيرة جدًّا: على المستوى المادي، على مستوى الوسائل القتالية، التكتيكات العسكرية، التمكُّن المادي... وغير ذلك، المؤمنون بحاجة مُلِحَّة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى معونة الله، إلى رعاية الله، إلى تأييد الله، إلى هداية الله وتوفيقه، إلى كل ما يدخل ضمن عنوان (رعايته الشاملة الواسعة).
فالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" عندما وَجَّهَ الخطاب للمؤمنين في هذه الآيات المباركة؛ لِيُبَيِّن أنَّه وعدٌ مفتوحٌ للمؤمنين، وأنَّها رعاية موجَّهةٌ منه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" إلى عباده المؤمنين: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[الأنفال:10].
في الآيات المباركة أيضاً تَبَيَّن لنا جوانب من رعاية الله
شاهد نص فيديو المحاضرة الرمضانية
كانت هذه تفاصيل (نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية العشرون للسيد القائد 1446هـ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة 26 سبتمبر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.