المقاربة الأمريكية للعلاقة مع دمشق: الخطوات الحذرة سيدة الموقف.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - روسيا اليوم


المقاربة الأمريكية للعلاقة مع دمشق: الخطوات الحذرة سيدة الموقف


كتب روسيا اليوم المقاربة الأمريكية للعلاقة مع دمشق: الخطوات الحذرة سيدة الموقف..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عرف رئيس السلطة الانتقالية في دمشق أحمد الشرع كيف يخطو الخطوات الأولى بنجاح في مسار ترسيخ حكمه واكتساب اعتراف عربي ودولي أوشك يقطع مع الخلفية العقائدية الأصولية التي انحدر منها الرجل والتي كانت حاملته السياسية إلى موقعه الحالي في سدة الرئاسة.... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 11:06 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

عرف رئيس السلطة الانتقالية في دمشق أحمد الشرع كيف يخطو الخطوات الأولى بنجاح في مسار ترسيخ حكمه واكتساب اعتراف عربي ودولي أوشك يقطع مع الخلفية العقائدية الأصولية التي انحدر منها الرجل والتي كانت حاملته السياسية إلى موقعه الحالي في سدة الرئاسة.

وكانت زياراته الخارجية ولقاءات وزير خارجيته الشيباني مع مسؤولي الدول الغربية والأوروبية منها تحديدا تصنف في خانة النجاح للدبلوماسية السورية الوليدة التي بدا وكأنها مقبلة على شراكة جيدة مع هذه الدول.





وإذا كانت أوروبا قد سبقت واشنطن بأشواط في الانفتاح على الحكم الجديد في دمشق مع الإبقاء على بعض التحفظات المتعلقة بشق الاستئثار في الحكم والترقب بشأن آلية التعامل المنتظرة مع مختلف أطياف المجتمع السوري فإن واشنطن آثرت التريث، تقدم حينأ وتحجم أحيانا وكأنها تضع حكام دمشق ضمن فترة إختبار قد يبنى بعدها على الشيئ مقتضاه.

مواقف متعددة

يرى المحلل السياسي أحمد طعمة أن الموقف الأمريكي من التعامل مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع لا يزال يتسم بالتردد والضبابية رغم مسارعة واشنطن للحديث معه منذ ديسمبر الماضي وتقديم بنود لقاء العقبة كمجموعة مطالب أمريكية وجب على الشرع تقديم إحاطات خاصة بها على وجه السرعة.

وفي حديثه لـ"RT" أشار طعمة إلى أسباب التردد الأمريكي في التعاطي مع الشرع والمتمثلة في الخلفية الجهادية التي وسمت تاريخ الرجل والفريق المحيط به وتاريخ هيئة تحرير الشام صاحبة الأدبيات الدينية المتشددة واللبوس العقدي الذي حاولت خلعه على وجه السرعة حين دانت دمشق لقائدها أبو محمد الجولاني.

فضلا عن أن الملف السوري ليس على رأس اهتمامات إدارة الرئيس ترامب ولا يشكل الملف الثاني أو الثالث حتى، في وقت رهنت فيه هذه الإدارة جهودها من أجل التماهي مع المطالب الإسرائيلية المنتشية بما حققته من انجازات سياسية وميدانية خلال العامين المنصرمين.

ومما زاد في الطين بلة وفق طعمة وقوع أحداث الساحل السوري والانتشار الكثيف لفيديوهات القتل على الهوية المذهبية من قبل المشاركين في الهجوم والمحسوبين بكليتهم على الرئيس الشرع الأمر الذي تسبب له في تصدع البنيان الدبلوماسي مع الغرب والذي كان قد اختار مفرداته بعناية شديدة على مدى ثلاثة أشهر.

لتعود عقارب الساعة إلى الوراء نحو عامين على حد وصف الكثير من الشخصيات الدبلوماسية الأمريكية التي كانت تراقب العلاقة الوليدة بين واشنطن ودمشق.

وشدد المحلل السياسي على وجود انقسام أمريكي كبير حول العلاقة المفترضة مع الشرع مشيرا إلى أنه انقسام مستجد بعدما بدت العلاقة في خطواتها الأولى وكأنها تسير في الاتجاه الصحيح فمن جانب تريد وزارة الخارجية الأمريكية الإنخراط في حوار سياسي مع الإدارة الجديدة وتعيين مبعوث أمريكي خاص إلى سوريا يتولى التواصل المباشر مع الشرع وفريقه وقد اسندتها في ذلك قوى إقليمية تقف المملكة العربية السعودية وتركيا في مقدمتها، فيما تبدو وزارة الدفاع الأمريكية أكثر تشددا حيث ترغب أن يؤول الحوار مع الشرع إلى خطوات عملية تتمثل في موافقته على اندماج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري الجديد وتوفير انسحاب أمريكي مشرف من سوريا إذا ما قرر الرئيس ترامب ترجمة أحاديثه المتفرقة عن ذلك إلى واقع فضلا عن الإبقاء على تعاون محدود بخصوص محاربة تنظيم داعش وعدم السماح له بالعودة مجدداً للنشاط والعمل عقب خروج الأمريكيين المحتمل من سوريا.

غير أن الموقف الاكثر تشددا تجاه الشرع يتمثل وفق طعمة في فريق ترامب المصغر داخل مكتب الأمن القومي الأمريكي الذي يقارب العلاقة مع دمشق من زاوية " مكافحة الإرهاب" وتمثل فيه مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد المعروفة بكراهيتها الشديدة للتنظيمات الإسلامية المتشددة والسورية منها بشكل خاص الثقل الأكبر في لجم أية اندفاعة محتملة تجاه دمشق.

البيان المعدل

من جانبه فقد استدل المحلل السياسي السوري ابراهيم العلي على حالة التجاذبات الأمريكية في العلاقة مع سوريا ببيان وزارة الخارجية الذي صيغ بشكل متوازن ومعقول عقب أحداث الساحل حين تحدث عن إدانة العنف الطائفي ودعا جميع الأطراف إلى وقف القتال وضبط النفس قبل أن يرد البيت الأبيض البيان إلى الوزير روبيو مرفقا بعبارات أشد قسوة من قبيل "تندد الولايات المتحدة بإرهابيين إسلاميين متطرفين من بينهم متشددون اجانب قتلوا أشخاصاً في غرب سوريا في الأيام القليلة الماضية" وطالب البيان المعدل السلطات المؤقتة في سوريا "بمحاسبة مرتكبي هذه المجازر ضد المجتمعات الأقلية في سوريا".

ولفت العلي إلى أن أحداث الساحل السوري قد عززت من نظرة الفريق الأكثر تشددا ضد الشرع في مكتب الأمن القومي الأمريكي الذي أعانه سلوك الفصائل في الساحل والمجازر المرتكبة على إسناد نظرته وروايته فيما ضعفت حجة وزارة الخارجية الأمريكية في التسويق لحوار سياسي مع السلطات في دمشق أقله حتى اللحظة بانتظار بلورة سياسة أمريكية مكتملة في هذا الشأن.

ورأى المحلل السياسي أن وجود ضحايا مسيحيين ضمن المدنيين الذين قتلوا في الساحل السوري قد ساعد كذلك على ترجيح كفة فريق "مكافحة الإرهاب" في البيت الأبيض على بقية الآراء مشيراً إلى أن وجوه الإنقسام الأمريكي حول الملف السوري قد تجلت في مطالبة أعضاء وازنين في الكونغرس بتخفيف العقوبات الإقتصادية عن سوريا فيما ذهبت آراء آخرى إلى القول بأن ديكتاتورية جديدة قد نشأت في دمشق على خلفية استئثار الشرع بكامل السلطات.

وختم المحلل السياسي حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن الموقف الأمريكي الأكثر وضوحاً في العلاقة مع الإدارة الجديدة في سوريا قد يتشكل عقب قرار وزارة الخارجية الأمريكية بإيفاد بعثة ثانية إلى دمشق يرجح أن تقودها نائبة معاون وزير الخارجية ناتاشا فرانشيسكا والتي ستبسط فيها أمام الشرع هواجس ومطالب واشنطن المتمثلة في تنفيذ بنود اتفاق العقبة والبحث في أحداث الساحل فضلاً عن الإعلان الدستوري الذي سبق لوزارة الخارجية الأمريكية انتقاده لجهة أنه يرك


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد المقاربة الأمريكية للعلاقة مع

كانت هذه تفاصيل المقاربة الأمريكية للعلاقة مع دمشق: الخطوات الحذرة سيدة الموقف نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على روسيا اليوم ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم