كتب الجزائرية للأخبار الإسلام دين الأمانة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الإسلام دين الأمانة للأسف نعيش اليوم حياة قيمها مهضومة ، نعيش حياة أوصالها مقطوعة ، نعيش حياة لا رباط لها بالمواثيق والعهود ، إن تصفحنا الكتاب وقرأنا السنة ودرسنا سيرة سلفنا الصالح، قلنا نحن على المحجة البيضاء، وإن نظرنا حالنا ووزنا... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 01:27 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الإسلام دين الأمانة
للأسف نعيش اليوم حياة قيمها مهضومة ، نعيش حياة أوصالها مقطوعة ، نعيش حياة لا رباط لها بالمواثيق والعهود ، إن تصفحنا الكتاب وقرأنا السنة ودرسنا سيرة سلفنا الصالح، قلنا نحن على المحجة البيضاء، وإن نظرنا حالنا ووزنا أعمالنا بمعيار الهدي الصافي وجدنا أنفسنا نتأرجح يمينا وشمالا ،نعيش غربة موحشة .
من القيم المهضومة اليوم؛ خلق لا تستقيم الحياة إلا به ، ولا تستقيم معاملات الناس إلا به ، خلق لا غنى لنا عنه ، فلا نتصور حال حكم ولا السياسة ولا تجارة ولا إدارة المال والأعمال ولا روابطنا الاجتماعية ولا حياتنا الأسرية ، إذا انفكت الأوصال عن هذا الخلق القويم، نعم ، بدونه تستحيل الحياة بلا قيمة ، لهذا كان حديث الرسول فاصلا وواضحا ، (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة.)بهذا الخلق كانت الأمة تميز ، وبهذا الخلق كانت تتفاضل ، بتميز شريعتها بهذا الخلق، فكان الرّسول القدوة و المثال ، فكان وصف أخلاقه متميزا فسمّاه قومه (الصادق الأمين) فحاز تميزا نال به أحقية القيادة ، وكذلك كان أصحابه.
فخلق الأمانة له وزنه في حياة الأمة ، فهو أدب وخلق وهو سلوك عملي يحيا به الناس في حياتهم، وهو صفة مميزة لهذه الأمة، فالإمام أمين وأعني به الحاكم.، والطبيب أمين والمعلم أمين، والشرطي أمين، والتاجر أمين، والزوج أمين، والزوجة أمينة ، و الصديق أمين والجندي أمين وكل عضو في هذه الأمة يفرض أن يكون أمينا ؛ لأن حياة بلا أمانة حياة وضيعة، تضيّع فيها الحقوق، و تسلب فيها الواجبات، يكفي أننا بضياعها نعيش الضعف و التقهقر بين المجتمعات والدول والسبب فقدانها .
و قد جاءت الأمانة في ديننا على محملين الأول ؛ تحمل أمانة التكاليف الشرعية، فالمسلم يؤدي تلك الأمانات امتثالا لأمر الله تعالى تعبدا على سبيل الاختيار لأنه مكرم بالعقل، فيصلي ويصوم ويحج ويفعل الخير ، وضحه قول الله جل ثناؤه: إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً (72) لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا [الأحزاب: 72، 73].و هذه الأمانات الشرعية يلزمها قلب يقظ ، وعزم نفاذ للتكاليف، و مجاهدة ؛ حتى نقوى على تحمل تلك التكاليف .
أما المحمل الثاني والذي شدّد فيه الشرع الحكيم ، عدّها أخطر الواجبات التي بها ينال المؤمن صفة الفلاح و الفوز ، إنها أمانة الودائع ، والتي لا يضيق مفهومنا في فهمنا ، فالعين أمانة، والأُذن أمانة ، و كل عضو فينا أمانة ، وأعراض الأمة أمانة ، وحفظ أموال الناس، والودائع أمانة ، وحفظ أسرارهم أمانة، واتقان العمل أمانة، . وحفظ الأمانات العهود أمانة، ورد المظالم لأصحابها أمانة، ورد الديون دون زيادة أو نقصان أمانة ، و ردّ الودائع أمانة ، وهي قيم مهضومة مفقودة في أخلاقنا ، والرّجوع إلى معينها واجب الأمة والأفراد والأسر والمجتمع لأنها من صميم ديننا الحنيف.
وجب على المسلم ألا يحطّ من قدر الأمانة في تعاملاته فإننا محاسبون عليها يوم القيامة .
يقول صلى الله عليه وسلم: …. وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصّراط يمينًا وشمالًا … . أخرجه مسلم رقم (195).
كما أننا مكلفون شرعا بأدائها يقول تعالى: إِنَّ اللهَ يَأمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ
شاهد الإسلام دين الأمانة
كانت هذه تفاصيل الإسلام دين الأمانة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزائرية للأخبار ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.