كتب سواليف بين غزة وغرناطة: دروس من التاريخ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد بين غزة و غرناطة دروس من التاريخ د. حفظي_اشتية التاريخ أستاذ الزمان الأعظم، صارخٌ في صمته، تتجلى في أحداثه عِظات وعبر، يلتقطها الواعي يتعلم ويسلم ويغنم، ويمرّ عنها الغافل ساهيا لاهيا فيتردّى ويهلك.... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 05:07 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
بين #غزة و #غرناطة: #دروس من #التاريخ
د. #حفظي_اشتية
التاريخ أستاذ الزمان الأعظم، صارخٌ في صمته، تتجلى في أحداثه عِظات وعبر، يلتقطها الواعي يتعلم ويسلم ويغنم، ويمرّ عنها الغافل ساهيا لاهيا فيتردّى ويهلك.
بأمر من القائد العربي موسى بن نصير مطلع القرن الثامن الميلادي، في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك، عبر جيش طارق بن زياد إلى الأندلس فاتحا ينشر الإسلام، وتوالت انتصاراته، فلحق به موسى بنيّة أن يعبر أوروبا من غربها إلى شرقها لفتح القسطنطينية العصيّة. واستطاع القائدان بسط السيطرة الإسلامية على معظم الجزيرة الأندلسية في بضع سنين.
بعد أربعين عاما سقطت الدولة الأموية على يد العباسيين، ففرّ أحد أمراء بني أمية، عبدالرحمن بن معاوية “صقر قريش” الملقب بالداخل لأنه دخل إلى الأندلس، وأقام فيها الدولة الأموية التي دامت حوالي ثلاثة قرون، وكانت منارة الدنيا وشعلة الحضارة، وعاصمتها قرطبة أمّ المدائن، يتوافد إليها أبناء أثرياء أوروبا للدراسة في مدارسها وجامعاتها، ويتفاخرون بذلك، ويتطاولون باستعمال كلمات عربية للتدليل على ثقافتهم، ولا يأنف ملوك أوروبا من القدوم إلى عبدالرحمن الناصر الخليفة الأندلسي الأموي العظيم وتقبيل يده على الملأ.
لكنّ هذا الحكم العظيم تضعضع مع مرور الزمن لكثرة الخلافات والفتن: خلافات بين العرب والبربر، خلافات بين اليمانية والقيسية، خلافات بين الإخوة والأبناء…..، فأعلن الوزير أبو الحزم بن جوهر سقوط الدولة الأموية سنة 422هـ، فبدأ كل أمير يُعلن استقلال ولايته، ويجعل منها مملكة خاصة له ولأسرته. وبذلك بدأ عهد ملوك الطوائف فتحولت الأندلس الكبيرة القوية الموحدة إلى 22 دويلة صغيرة تتنازع فيما بينها!!! وبدأت تتساقط بأيدي مملكتَيْ أراجون وقشتالة منذ مطلع القرن الحادي عشر، فسقطت ليون وسلمنقة وقلمرية ومدريد…. ثم كان سقوط طليطلة سنة 1085م إيذانا بتهديد عظيم يطال الوجود العربي الإسلامي جميعه، لأنها واسطة عقد دويلات الأندلس، وسقوطها يعني انفراطه كاملا، وقرب سقوط كل من جاورها.
أدرك المعتمد بن عباد ملك إشبيلية الخطر المحدق، فاستغاث بدولة المرابطين في المغرب، فأغاثه يوسف بن تاشفين بجيش لجب، انتصر انتصارا ساحقا على النصارى في معركة الزلاقة 1086م، وأطال في عمر الوجود العربي في الأندلس أربعة قرون أُخرى، وسيطر على أهم ممالك الطوائف ووحّدها غصبا تحت حكمه.
لكنّ دولة المرابطين تزعزعت، فخلفتها دولة الموحّدين سنة 1147م الذين حكموا حتى 1212م، ثم انهار حكمهم إثر هزيمتهم في معركة العقاب أمام النصارى، وسرعان ما سقطت قرطبة وبلنسية وشاطبة ومرسية….. وظلّ ملوك الطوائف المتبقون سادرين في غيهم ومجونهم ولهوهم وخلافاتهم وتحالفاتهم مع النصارى ضد إخوانهم، وحروبهم فيما بينهم إلى أن تهاوت ممالكهم واحدة إثر أُخرى وهم ينظرون وينتظرون دورهم، ولم يبقَ في أيديهم إلا إشبيلية وغرناطة، وفي حكاية سقوط كل منهما تجليات أليمة فاجعة للواقع العربي آنذاك.
أطلت الكارثة الختامية برأسها على يد محمد الأول بن يوسف الأحمر، الذي ساعد النصارى في إسقاط قرطبة، وحاول أن يحافظ على مملكته فعقد معاهدة مهينة مع ملك قشتالة يدفع بموجبها الجزية، ويسلّم بعض الحصون، ويعلن التبعية، ويحارب مع جيش قشتالة الأعداء عند الطلب حتى لو كانوا مسلمين. وظن بذلك أنه يحمي مملكته.
توجّه ملك قشتالة لحصارإشبيلية، وفرض على ابن الأحمر أن ينضم إليه مرغما هو وجيشه وفق
شاهد بين غزة وغرناطة دروس من التاريخ
كانت هذه تفاصيل بين غزة وغرناطة: دروس من التاريخ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سواليف ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.