كتب الشروق أونلاين باحثون يقدمون قراءة جديدة في ثورة التحرير الجزائرية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد منوعات في مؤلف تناول موضوعات لا تزال مطموسة المعالمباحثون يقدمون قراءة جديدة في ثورة التحرير الجزائريةمحمود بن شعبان2025 03 2320ح.ميقدم كتاب دراسات في ثورة التحرير... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 05:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
منوعات
في مؤلف تناول موضوعات لا تزال مطموسة المعالم
باحثون يقدمون قراءة جديدة في ثورة التحرير الجزائرية
محمود بن شعبان
2025/03/23
2
0
ح.م
يقدم كتاب دراسات في ثورة التحرير الجزائرية (1954-1962) الذي أصدره المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مؤخرا، قراءة جديدة للثورة التحريرية الجزائرية تلقي الضوء على موضوعات لا تزال مطموسة المعالم في تجربة ثورية قلَّ نظيرها، وشكلت منعطفًا تاريخيًا في المنطقة العربية بأكملها.
ويضم الكتاب خمسة عشر فصلًا لخمسة عشر باحثًا أكاديميًّا عربيًا من اختصاصات متنوعة كالتاريخ وعلم الاجتماع والفلسفة والاقتصاد والأنثروبولوجيا، منهم الأساتذة ناصر الدين سعيدوني وفاطمة الزهراء قشي احمد بوسعيد، احمد صاري، بلال محمد شلش، جمال برجي، رشيد ولد بوسيافة، مسعود ديلمي،محمد مزيان، الزواوي بغورة، صالح ابو الخير، عمار محند عامر، ياسر درويش جزائرلي ويسمينة سعودي، فيما ينقسم الكتاب إلى أربعة أقسام، يناقش القسم الأول فلسفة الثورة الجزائرية وبعدها الأيديولوجي. وهو يتعلق بالأبعاد الفكرية والمفهومية والفلسفية والجانب التنظيري لأحداث هذه الثورة وحيثياتها، ويندرج ضمن محاولات تفسير طبيعتها، من خلال طرق موضوعات كانت ولا تزال محل تجاذب بين رؤية الجزائريين للثورة الجزائرية وتقييم الآخرين لها ونظرتهم إليها، أما القسم الثاني فيناقش موضوع الثورة الجزائرية في الروايات الشفوية والتقارير والكتابات التاريخية، إذ يهتم بالجانب التوثيقي في هذه الثورة وبأدبياتها وسردياتها، من خلال الروايات المحلية أو الكتابات الأجنبية أو التقارير الدبلوماسية. ويشتمل هذا القسم على خمسة فصول هي “من الذاكرة إلى التاريخ و”الثورة الجزائرية بين القطيعة والتواصل، و”الثورة الجزائرية في اللسان الشعري النسوي في الولاية الثالثة، “إشكالية التأريخ لحرب الجزائر وذاكرتها في فرنسا”، و”حرب التحرير الجزائرية في التقارير الدبلوماسية والكتابات الأكاديمية الأميركية”، فيما يضمّ القسم الثالث فصولًا تخص مجالات تفاعل الثورة الجزائرية وتأثيرها في محيطَيها القريب والبعيد، وكلّها تبرز قدرة هذه الثورة على التحكم في معطيات هذا المحيط، وكسب التأييد الدولي، وخاصة تأييد البلدان المغاربية والعربية، واستمالة القوى العظمى، وكذلك العمل على نقل الثورة إلى ديار المستعمر واستغلال تناقضات المجتمع الفرنسي في فرنسا واستغلالها في الضغط على الحكومة الفرنسية، كما حدث بعد مسيرات 17 أكتوبر 1961، حيث يضم هذا القسم خمسة فصول، هي: “مظاهرات أكتوبر 1961 وتطور الموقف الفرنسي: من الإنكار إلى الاعتراف” و”فرق المهاري الصحراوية في ثورة التحرير: رهان فرنسي لفصل صحراء الجزائر عن شمالها”، و”تفاعل الثورة الجزائرية مع محيطها المغاربي (1954–1958)”، و”تفاعل النخب الليبية مع الثورة الجزائرية”، و”تفاعل فدائيي فلسطين مع الثورة الجزائرية (1954-1962)”.
ويتناول القسم الرابع إشكاليات العلاقة بين السياسي والعسكري قُبيْل الثورة الجزائرية وبُعيْدها، أي خلال السنوات التي قادت إلى تفجير الثورة، والتي شهدت تجاذبات بين تيارَي العمل المسلح والعمل السياسي ضمن الحركة الوطنية الجزائرية، وخلال السنوات التي تلت الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي وتأسيس الدولة الجزائرية، حيث يضم هذا القسم فصلين: “تحوُّل الكفاح الجزائري من النضال السياسي إلى العمل المسلح (1939–1954)”، و”أزمة صيف 1962: مؤسسات جبهة التحرير الوطني واتفاقيات إيفيان”.
وأشار ناصر الدين سعيدوني في خاتمة الكتاب إلى أن موضوعات الإصدار، في مجملها، تظهر تنوع الإشكاليات المتعلقة بالثورة الجزائرية وتشعبها، وغنى المقاربات والمنهجيات، فدراسة أحداث الثورة تمثل فضاءً بحثيًّا واسعًا لا يزال في حاجة إلى جهود المؤرخين خصوصًا والباحثين في العلوم الاجتماعية والإنسانية عمومًا، خاصة بعد مرور أكثر من ستين عامًا على انتهائها وتوافر المدى الزمني الكافي الذي يتيح للباحثين من الأجيال التي لم تعش أحداثها تناول مواضيعها بمنهجية علمية مجدّدة بعيدًا عن الخطاب الحماسي والتسييس، لتقدم وجهة النظر الجزائرية الوطنية الأصيلة، وتخلق نوعًا من التوازن بين الإنتاج الأكاديمي في ضفتَي المتوسط كمًّا ونوعًا، إذ لا تزال الكفّة حتى الآن لفائدة الضفة الشمالية، كما أشار سعيدوني إلى أن الأمل معقود على ظهور جيل من المؤرخين الجزائريين والعرب يضطلع بهذه المهمة، ويستفيد من الكمّ الهائل من وثائق الأرشيف والكتابات والشهادات المتعلقة بهذه الثورة، والتي أصبحت في متناول الباحثين لسهولة الوصول إليها وتطور تقنيات جمعها والاستفادة منها، ليُقرأ تاريخ الثورة الجزائرية قراءةً علمية متزنة لا تتوقف عند البطولات الفردية والحساسيات الشخصية، بل تتناولها بصفتها تجربة إنسانية تحررية فريدة.
شارك المقال
مقالات ذات صلة
أضف تعليقك
جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة
الموقع في التعليقات.
لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!
شاهد باحثون يقدمون قراءة جديدة في
كانت هذه تفاصيل باحثون يقدمون قراءة جديدة في ثورة التحرير الجزائرية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.